الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 أَوهِ بَديلٌ مِن قَولَتي واها * لِمَن نَأَت وَالبَديلُ ذِكراها
2 أَوهِ لِمَن لا أَرى مَحاسِنَها * وَأَصلُ واهًا وَأَوهِ مَرآها
3 شامِيَّةٌ طالَما خَلَوتُ بِها * تُبصِرُ في ناظِري مُحَيّاها
4 فَقَبَّلَتْ ناظِري تُغالِطُني * وَإِنَّما قَبَّلَت بِهِ فاها
5 فَلَيتَها لا تَزالُ آوِيَهُ * وَلَيتَهُ لا يَزالُ مَأواها
6 كُلُّ جَريحٍ تُرجى سَلامَتُهُ * إِلّا فُؤادًا دَهَتهُ عَيناها
7 تَبُلُّ خَدَّيَّ كُلَّما ابتَسَمَتْ * مِن مَطَرٍ بَرقُهُ ثَناياها
8 ما نَفَضَت في يَدي غَدائِرُها * جَعَلَتهُ في المُدامِ أَفواها
9 في بَلَدٍ تُضرَبُ الحِجالُ بِهِ * عَلى حِسانٍ وَلَسنَ أَشباها
10 لَقِينَنا وَالحُمولُ ساتِرَةٌ * وَهُنَّ دُرٌّ فَذُبنَ أَمواها
11 كُلُّ مَهاةٍ كَأَنَّ مُقلَتَها * تَقولُ إِيّاكُمُ وَإِيّاها
12 فيهِنَّ مَن تَقطُرُ السُيوفُ دَمًا * إِذا لِسانُ المُحِبِّ سَمّاها
13 أُحِبُّ حِمصًا إِلى خُناصِرَةٍ * وَكُلُّ نَفسٍ تُحِبُّ مَحياها
14 حَيثُ التَقى خَدُّها وَتُفّاحَ لُبـ * ـنانَ وَثَغري عَلى حُمَيّاها
15 وَصِفتُ فيها مَصيفَ بادِيَةٍ * شَتَوتُ بِالصَحصَحانِ مَشتاها
16 إِن أَعشَبَت رَوضَةٌ رَعَيناها * أَو ذُكِرَت حِلَّةٌ غَزَوناها
17 أَو عَرَضَت عانَةٌ مُقَزَّعَةٌ * صِدنا بِأُشرى الجِيادِ أولاها
18 أَو عَبَرَت هَجمَةٌ بِنا تُرِكَت * تَكوسُ بَينَ الشُروبِ عَقراها
19 وَالخَيلُ مَطرودَةٌ وَطارِدَةٌ * تَجُرُّ طولى القَنا وَقُصراها
20 يُعجِبُها قَتلُها الكُماةَ وَلا * يُنظِرُها الدَهرُ بَعدَ قَتلاها
21 وَقَد رَأَيتُ المُلوكَ قاطِبَةً * وَسِرتُ حَتّى رَأَيتُ مَولاها
22 وَمَن مَناياهُمُ بِراحَتِهِ * يَأمُرُها فيهِمُ وَيَنهاها
23 أَبا شُجاعٍ بِفارِسٍ عَضُدَ الـد * دَولَةِ فَنّاخُسرو شَهَنشاها
24 أَسامِيًا لَم تَزِدهُ مَعرِفَةً * وَإِنَّما لَذَّةً ذَكَرناها
25 تَقودُ مُستَحسَنَ الكَلامِ لَنا * كَما تَقودُ السَحابَ عُظماها
26 هُوَ النَفيسُ الَّذي مَواهِبُهُ * أَنفَسُ أَموالِهِ وَأَسناها
27 لَو فَطِنَت خَيلُهُ لِنائِلِهِ * لَم يُرضِها أَن تَراهُ يَرضاها
28 لا تَجِدُ الخَمرَ في مَكارِمِهِ * إِذا انتَشى خَلَّةً تَلافاها
29 تُصاحِبُ الراحُ أَريَحِيَّتَهُ * فَتَسقُطُ الراحُ دونَ أَدناها
30 تَسُرُّ طَرباتُهُ كَرائِنَهُ * ثُمَّ تُزيلُ السُرورَ عُقباها
31 بِكُلِّ مَوهوبَةٍ مُوَلوَلَةٍ * قاطِعَةٍ زيرَها وَمَثناها
32 تَعومُ عَومَ القَذاةِ في زَبَدٍ * مِن جودِ كَفِّ الأَميرِ يَغشاها
33 تُشرِقُ تيجانُهُ بِغُرَّتِهِ * إِشراقَ أَلفاظِهِ بِمَعناها
34 دانَ لَهُ شَرقُها وَمَغرِبُها * وَنَفسُهُ تَستَقِلُّ دُنياها
35 تَجَمَّعَت في فُؤادِهِ هِمَمٌ * مِلءُ فُؤادِ الزَمانِ إِحداها
36 فَإِن أَتى حَظُّها بِأَزمِنَةٍ * أَوسَعَ مِن ذا الزَمانِ أَبداها
37 وَصارَتِ الفَيلَقانِ واحِدَةٌ * تَعثُرُ أَحياؤُها بِمَوتاها
38 وَدارَتِ النَيِّراتُ في فَلَكٍ * تَسجُدُ أَقمارُها لِأَبهاها
39 الفارِسُ المُتَّقى السِلاحُ بِهِ الـ * ـمُثني عَلَيهِ الوَغى وَخَيلاها
40 لَو أَنكَرَت مِن حَيائِها يَدُهُ * في الحَربِ آثارُها عَرَفناها
41 وَكَيفَ تَخفى الَّتي زِيادَتُها * وَناقِعُ المَوتِ بَعضُ سيماها
42 الواسِعُ العُذرِ أَن يَتيهَ عَلى الد * دُنيا وَأَبنائِها وَماتاها
43 لَو كَفَرَ العالَمونَ نِعمَتُهُ * لَما عَدَت نَفسُهُ سَجاياها
44 كَالشَمسِ لا تَبتَغي بِما صَنَعَت * مَنفَعَةً عِندَهُم وَلا جاها
45 وَلِّ السَلاطينَ مَن تَوَلّاها * وَالجَأ إِلَيهِ تَكُن حُدَيّاها
46 وَلا تَغُرَّنَّكَ الإِمارَةُ في * غَيرِ أَميرٍ وَإِن بِها باهى
47 فَإِنَّما المَلكُ رَبُّ مَملَكَةٍ * قَد فَغَمَ الخافِقَينَ َرَيّاها
48 مُبتَسِمٌ وَالوُجوهُ عابِسَةٌ * سِلمُ العِدى عِندَهُ كَهَيجاها
49 الناسُ كَالعابِدينَ آلِهَةً * وَعَبدُهُ كَالمُوَحِّدُ اللهَ

بيانات القصيدة

ملحوظة

قال يمدح عضد الدولة أبا شجاع فناخسرو سنة أربع وخمسين وثلاثمئة

الصفحات

1 - البيت (1) في صفحة (269)،
2 - الأبيات (2-5) في صفحة (270)،
3 - الأبيات (6-9) في صفحة (271)،
4 - الأبيات (10-14) في صفحة (272)،
5 - الأبيات (15-19) في صفحة (273)،
6- الأبيات (20-22) في صفحة (274)،
7 - الأبيات (23-26) في صفحة (275)،
8 - الأبيات (27-30) في صفحة (276)،
9 - الأبيات (31-35) في صفحة (277)،
10 - الأبيات (36-39) في صفحة (278)،
11 - الأبيات (40-43) في صفحة (279)،
12 - الأبيات (44-47) في صفحة (280)،
13 - البيتان (48-49) في صفحة (281)،

الرابط المختصر