1 |
أَوهِ بَديلٌ مِن قَولَتي واها |
* |
لِمَن نَأَت وَالبَديلُ ذِكراها |
2 |
أَوهِ لِمَن لا أَرى مَحاسِنَها |
* |
وَأَصلُ واهًا وَأَوهِ مَرآها |
3 |
شامِيَّةٌ طالَما خَلَوتُ بِها |
* |
تُبصِرُ في ناظِري مُحَيّاها |
4 |
فَقَبَّلَتْ ناظِري تُغالِطُني |
* |
وَإِنَّما قَبَّلَت بِهِ فاها |
5 |
فَلَيتَها لا تَزالُ آوِيَهُ |
* |
وَلَيتَهُ لا يَزالُ مَأواها |
6 |
كُلُّ جَريحٍ تُرجى سَلامَتُهُ |
* |
إِلّا فُؤادًا دَهَتهُ عَيناها |
7 |
تَبُلُّ خَدَّيَّ كُلَّما ابتَسَمَتْ |
* |
مِن مَطَرٍ بَرقُهُ ثَناياها |
8 |
ما نَفَضَت في يَدي غَدائِرُها |
* |
جَعَلَتهُ في المُدامِ أَفواها |
9 |
في بَلَدٍ تُضرَبُ الحِجالُ بِهِ |
* |
عَلى حِسانٍ وَلَسنَ أَشباها |
10 |
لَقِينَنا وَالحُمولُ ساتِرَةٌ |
* |
وَهُنَّ دُرٌّ فَذُبنَ أَمواها |
11 |
كُلُّ مَهاةٍ كَأَنَّ مُقلَتَها |
* |
تَقولُ إِيّاكُمُ وَإِيّاها |
12 |
فيهِنَّ مَن تَقطُرُ السُيوفُ دَمًا |
* |
إِذا لِسانُ المُحِبِّ سَمّاها |
13 |
أُحِبُّ حِمصًا إِلى خُناصِرَةٍ |
* |
وَكُلُّ نَفسٍ تُحِبُّ مَحياها |
14 |
حَيثُ التَقى خَدُّها وَتُفّاحَ لُبـ |
* |
ـنانَ وَثَغري عَلى حُمَيّاها |
15 |
وَصِفتُ فيها مَصيفَ بادِيَةٍ |
* |
شَتَوتُ بِالصَحصَحانِ مَشتاها |
16 |
إِن أَعشَبَت رَوضَةٌ رَعَيناها |
* |
أَو ذُكِرَت حِلَّةٌ غَزَوناها |
17 |
أَو عَرَضَت عانَةٌ مُقَزَّعَةٌ |
* |
صِدنا بِأُشرى الجِيادِ أولاها |
18 |
أَو عَبَرَت هَجمَةٌ بِنا تُرِكَت |
* |
تَكوسُ بَينَ الشُروبِ عَقراها |
19 |
وَالخَيلُ مَطرودَةٌ وَطارِدَةٌ |
* |
تَجُرُّ طولى القَنا وَقُصراها |
20 |
يُعجِبُها قَتلُها الكُماةَ وَلا |
* |
يُنظِرُها الدَهرُ بَعدَ قَتلاها |
21 |
وَقَد رَأَيتُ المُلوكَ قاطِبَةً |
* |
وَسِرتُ حَتّى رَأَيتُ مَولاها |
22 |
وَمَن مَناياهُمُ بِراحَتِهِ |
* |
يَأمُرُها فيهِمُ وَيَنهاها |
23 |
أَبا شُجاعٍ بِفارِسٍ عَضُدَ الـد |
* |
دَولَةِ فَنّاخُسرو شَهَنشاها |
24 |
أَسامِيًا لَم تَزِدهُ مَعرِفَةً |
* |
وَإِنَّما لَذَّةً ذَكَرناها |
25 |
تَقودُ مُستَحسَنَ الكَلامِ لَنا |
* |
كَما تَقودُ السَحابَ عُظماها |
26 |
هُوَ النَفيسُ الَّذي مَواهِبُهُ |
* |
أَنفَسُ أَموالِهِ وَأَسناها |
27 |
لَو فَطِنَت خَيلُهُ لِنائِلِهِ |
* |
لَم يُرضِها أَن تَراهُ يَرضاها |
28 |
لا تَجِدُ الخَمرَ في مَكارِمِهِ |
* |
إِذا انتَشى خَلَّةً تَلافاها |
29 |
تُصاحِبُ الراحُ أَريَحِيَّتَهُ |
* |
فَتَسقُطُ الراحُ دونَ أَدناها |
30 |
تَسُرُّ طَرباتُهُ كَرائِنَهُ |
* |
ثُمَّ تُزيلُ السُرورَ عُقباها |
31 |
بِكُلِّ مَوهوبَةٍ مُوَلوَلَةٍ |
* |
قاطِعَةٍ زيرَها وَمَثناها |
32 |
تَعومُ عَومَ القَذاةِ في زَبَدٍ |
* |
مِن جودِ كَفِّ الأَميرِ يَغشاها |
33 |
تُشرِقُ تيجانُهُ بِغُرَّتِهِ |
* |
إِشراقَ أَلفاظِهِ بِمَعناها |
34 |
دانَ لَهُ شَرقُها وَمَغرِبُها |
* |
وَنَفسُهُ تَستَقِلُّ دُنياها |
35 |
تَجَمَّعَت في فُؤادِهِ هِمَمٌ |
* |
مِلءُ فُؤادِ الزَمانِ إِحداها |
36 |
فَإِن أَتى حَظُّها بِأَزمِنَةٍ |
* |
أَوسَعَ مِن ذا الزَمانِ أَبداها |
37 |
وَصارَتِ الفَيلَقانِ واحِدَةٌ |
* |
تَعثُرُ أَحياؤُها بِمَوتاها |
38 |
وَدارَتِ النَيِّراتُ في فَلَكٍ |
* |
تَسجُدُ أَقمارُها لِأَبهاها |
39 |
الفارِسُ المُتَّقى السِلاحُ بِهِ الـ |
* |
ـمُثني عَلَيهِ الوَغى وَخَيلاها |
40 |
لَو أَنكَرَت مِن حَيائِها يَدُهُ |
* |
في الحَربِ آثارُها عَرَفناها |
41 |
وَكَيفَ تَخفى الَّتي زِيادَتُها |
* |
وَناقِعُ المَوتِ بَعضُ سيماها |
42 |
الواسِعُ العُذرِ أَن يَتيهَ عَلى الد |
* |
دُنيا وَأَبنائِها وَماتاها |
43 |
لَو كَفَرَ العالَمونَ نِعمَتُهُ |
* |
لَما عَدَت نَفسُهُ سَجاياها |
44 |
كَالشَمسِ لا تَبتَغي بِما صَنَعَت |
* |
مَنفَعَةً عِندَهُم وَلا جاها |
45 |
وَلِّ السَلاطينَ مَن تَوَلّاها |
* |
وَالجَأ إِلَيهِ تَكُن حُدَيّاها |
46 |
وَلا تَغُرَّنَّكَ الإِمارَةُ في |
* |
غَيرِ أَميرٍ وَإِن بِها باهى |
47 |
فَإِنَّما المَلكُ رَبُّ مَملَكَةٍ |
* |
قَد فَغَمَ الخافِقَينَ َرَيّاها |
48 |
مُبتَسِمٌ وَالوُجوهُ عابِسَةٌ |
* |
سِلمُ العِدى عِندَهُ كَهَيجاها |
49 |
الناسُ كَالعابِدينَ آلِهَةً |
* |
وَعَبدُهُ كَالمُوَحِّدُ اللهَ |