1 |
عَذْلُ العَواذِلِ حَولَ قَلبِ التائِهِ |
* |
وَهَوى الأَحِبَّةِ مِنهُ في سَودائِهِ |
2 |
يَشكو المَلامُ إِلى اللَوائِمِ حَرَّهُ |
* |
وَيَصُدُّ حينَ يَلُمنَ عَن بُرَحائِهِ |
3 |
وَبِمُهجَتي يا عاذِلي المَلِكُ الَّذي |
* |
أَسخَطتُ كُلَّ الناسِ في إِرضائِهِ |
4 |
إِن كانَ قَد مَلَكَ القُلوبَ فَإِنَّهُ |
* |
مَلَكَ الزَمانَ بِأَرضِهِ وَسَمائِهِ |
5 |
الشَمسُ مِن حُسّادِهِ وَالنَصرُ مِن |
* |
قُرَنائِهِ وَالسَيفُ مِن أَسمائِهِ |
6 |
أَينَ الثَلاثَةُ مِن ثَلاثِ خِلالِهِ |
* |
مِن حُسنِهِ وَإِبائِهِ وَمَضائِهِ |
7 |
مَضَتِ الدُهورُ وَما أَتَينَ بِمِثلِهِ |
* |
وَلَقَد أَتى فَعَجَزنَ عَن نُظَرائِهِ |
8 |
القَلبُ أَعلَمُ يا عَذولُ بِدائِهِ |
* |
وَأَحَقُّ مِنكَ بِجَفنِهِ وَبِمائِهِ |
9 |
فَوَمَن أُحِبُّ لَأَعصِيَنَّكَ في الهَوى |
* |
قَسَمًا بِهِ وَبِحُسنِهِ وَبَهائِهِ |
10 |
أَأُحِبُّهُ وَأُحِبُّ فيهِ مَلامَةً |
* |
إِنَّ المَلامَةَ فيهِ مِن أَعدائِهِ |
11 |
عَجِبَ الوُشاةُ مِنَ اللُحاةِ وَقَولِهِمْ |
* |
دَع ما بَراكَ ضَعُفتَ عَن إِخفائِهِ |
12 |
ما الخِلُّ إِلّا مَن أَوَدُّ بِقَلبِهِ |
* |
وَأَرى بِطَرفٍ لا يَرى بِسَوائِهِ |
13 |
إِنَّ المُعينَ عَلى الصَبابَةِ بِالأَسى |
* |
أَولى بِرَحمَةِ رَبِّها وَإِخائِهِ |
14 |
مَهلًا فَإِنَّ العَذلَ مِن أَسقامِهِ |
* |
وَتَرَفُّقًا فَالسَمعُ مِن أَعضائِهِ |
15 |
وَهَبِ المَلامَةَ في اللَذاذَةِ كَالكَرى |
* |
مَطرودَةً بِسُهادِهِ وَبُكائِهِ |
16 |
لا تَعذُر المُشتاقَ في أَشواقِهِ |
* |
حَتّى يَكونَ حَشاكَ في أَحشائِهِ |
17 |
إِنَّ القَتيلَ مُضَرَّجًا بِدُموعِهِ |
* |
مِثلُ القَتيلِ مُضَرَّجًا بِدِمائِهِ |
18 |
وَالعِشقُ كَالمَعشوقِ يَعذُبُ قُربُهُ |
* |
لِلمُبتَلى وَيَنالُ مِن حَوبائِهِ |
19 |
لَو قُلتَ لِلدَنِفِ الحَزينِ فَدَيتُهُ |
* |
مِمّا بِهِ لَأَغَرتَهُ بِفِدائِهِ |
20 |
وُقِيَ الأَميرُ هَوى العُيونِ فَإِنَّهُ |
* |
ما لا يَزولُ بِبَأسِهِ وَسَخائِهِ |
21 |
يَستَأسِرُ البَطَلَ الكَمِيَّ بِنَظرَةٍ |
* |
وَيَحولُ بَينَ فُؤادِهِ وَعَزائِهِ |
22 |
إِنّي دَعَوتُكَ لِلنَوائِبِ دَعوَةً |
* |
لَم يُدعَ سامِعُها إِلى أَكفائِهِ |
23 |
فَأَتَيتَ مِن فَوقِ الزَمانِ وَتَحتِهِ |
* |
مُتَصَلصِلًا وَأَمامِهِ وَوَرائِهِ |
24 |
مَن لِلسُيوفِ بِأَن تَكونَ سَمِيَّها |
* |
في أَصلِهِ وَفِرِندِهِ وَوَفائِهِ |
25 |
طُبِعَ الحَديدُ فَكانَ مِن أَجناسِهِ |
* |
وَعَلِيٌّ المَطبوعُ مِن آبائِهِ |