1 |
هَمَّتِ الفُلكُ وَاِحتَواها الماءُ |
* |
وَحَداها بِمَن تُقِلُّ الرَجاءُ |
2 |
ضَرَبَ البَحرُ ذو العُبابِ حَوالَيـ |
* |
ـها سَماءً قَد أَكبَرَتها السَماءُ |
3 |
وَرَأى المارِقونَ مِن شَرَكِ الأَر |
* |
ضِ شِباكًا تَمُدُّها الدَأماءُ |
4 |
وَجِبالاً مَوائِجًا في جِبالٍ |
* |
تَتَدَجّى كَأَنَّها الظَلماءُ |
5 |
وَدَوِيًّا كَما تَأَهَّبَتِ الخَيـ |
* |
ـلُ وَهاجَت حُماتَها الهَيجاءُ |
6 |
لُجَّةٌ عِندَ لُجَّةٍ عِندَ أُخرى |
* |
كَهِضابٍ ماجَت بِها البَيداءُ |
7 |
وَسَفينٌ طَورًا تَلوحُ وَحينًا |
* |
يَتَوَلّى أَشباحَهُنَّ الخَفاءُ |
8 |
نازِلاتٌ في سَيرِها صاعِداتٌ |
* |
كَالهَوادي يَهُزُّهُنَّ الحُداءُ |
9 |
رَبِّ إِن شِئتَ فَالفَضاءُ مَضيقٌ |
* |
وَإِذا شِئتَ فَالمَضيقُ فَضاءُ |
10 |
فَاِجعَلِ البَحرَ عِصمَةً وَاِبعَثِ الرَحـ |
* |
ـمَةَ فيها الرِياحُ وَالأَنواءُ |
11 |
أَنتَ أُنسٌ لَنا إِذا بَعُدَ الإِنـ |
* |
ـسُ وَأَنتَ الحَياةُ وَالإِحياءُ |
12 |
يَتَوَلّى البِحارَ مَهما اِدلَهَمَّت |
* |
مِنكَ في كُلِّ جانِبٍ لَألاءُ |
13 |
وَإِذا ما عَلَت فَذاكَ قِيامٌ |
* |
وَإِذا ما رَغَت فَذاكَ دُعاءُ |
14 |
فَإِذا راعَها جَلالُكَ خَرَّتْ |
* |
هَيبَةً فَهيَ وَالبِساطُ سَواءُ |
15 |
وَالعَريضُ الطَويلُ مِنها كِتابٌ |
* |
لَكَ فيهِ تَحِيَّةٌ وَثَناءُ |
16 |
يا زَمانَ البِحارِ لَولاكَ لَم تُفـ |
* |
ـجَع بِنُعمى زَمانِها الوَجناءُ |
17 |
فَقَديمًا عَن وَخدِها ضاقَ وَجهُ الـ |
* |
ـأَرضِ وَاِنقادَ بِالشِراعِ الماءُ |
18 |
وَاِنتَهَت إِمرَةُ البِحارِ إِلى الشَر |
* |
قِ وَقامَ الوُجودُ فيما يَشاءُ |
19 |
وَبَنَينا فَلَم نُخَلِّ لِبانٍ |
* |
وَعَلَونا فَلَم يَجُزنا عَلاءُ |
20 |
وَمَلَكنا فَالمالِكونَ عَبيدٌ |
* |
وَالبَرايا بِأَسرِهِمْ أُسَراءُ |
21 |
قُل لِبانٍ بَنى فَشادَ فَغالى |
* |
لَم يَجُز مِصرَ في الزَمانِ بِناءُ |
22 |
لَيسَ في المُمكِناتِ أَن تُنقَلَ الأَجـ |
* |
ـبالُ شُمًّا وَأَن تُنالَ السَماءُ |
23 |
أَجفَلَ الجِنُّ عَن عَزائِمَ فِرعَو |
* |
نَ وَدانَت لِبَأسِها الآناءُ |
24 |
شادَ ما لَم يُشِد زَمانٌ وَلا أَنـ |
* |
ـشَأَ عَصرٌ وَلا بَنى بَنّاءُ |
25 |
هَيكَلٌ تُنثَرُ الدِياناتُ فيهِ |
* |
فَهيَ وَالناسُ وَالقُرونُ هَباءُ |
26 |
وَقُبورٌ تَحُطُّ فيها اللَيالي |
* |
وَيُوارى الإِصباحُ وَالإِمساءُ |
27 |
تَشفَقُ الشَمسُ وَالكَواكِبُ مِنها |
* |
وَالجَديدانِ وَالبِلى وَالفَناءُ |
28 |
زَعَموا أَنَّها دَعائِمُ شيدَت |
* |
بِيَدِ البَغيِ مِلؤُها ظَلماءُ |
29 |
فَاِعذُرِ الحاسِدينَ فيها إِذا لا |
* |
موا فَصَعبٌ عَلى الحَسودِ الثَناءُ |
30 |
دُمِّرَ الناسُ وَالرَعِيَّةُ في تَشـ |
* |
ـييدِها وَالخَلائِقُ الأُسَراءُ |
31 |
أَينَ كانَ القَضاءُ وَالعَدلُ وَالحِكـ |
* |
ـمَةُ وَالرَأيُ وَالنُهى وَالذَكاءُ |
32 |
وَبَنو الشَمسِ مِن أَعِزَّةِ مِصرٍ |
* |
وَالعُلومُ الَّتي بِها يُستَضاءُ |
33 |
فَاِدَّعَوا ما اِدَّعى أَصاغِرُ آثيـ |
* |
ـنا وَدَعواهُمُ خَنًا وَاِفتِراءُ |
34 |
وَرَأَوا لِلَّذينَ سادوا وَشادوا |
* |
سُبَّةً أَن تُسَخَّرَ الأَعداءُ |
35 |
إِن يَكُن غَيرَ ما أَتَوهُ فَخارٌ |
* |
فَأَنا مِنكَ يا فَخارُ بَراءُ |
36 |
لَيتَ شِعري وَالدَهرُ حَربُ بَنيهِ |
* |
وَأَياديهِ عِندَهُمْ أَفياءُ |
37 |
ما الَّذي داخَلَ اللَيالِيَ مِنّا |
* |
في صِبانا وَلِلَّيالي دَهاءُ |
38 |
فَعَلا الدَهرُ فَوقَ عَلياءِ فِرعَو |
* |
نَ وَهَمَّت بِمُلكِهِ الأَرزاءُ |
39 |
أَعلَنَت أَمرَها الذِئابُ وَكانوا |
* |
في ثِيابِ الرُعاةِ مِن قَبلُ جاؤوا |
40 |
وَأَتى كُلُّ شامِتٍ مِن عِدا المُلـ |
* |
ـكِ إِلَيهِم وَاِنضَمَّتِ الأَجزاءُ |
41 |
وَمَضى المالِكونَ إِلّا بَقايا |
* |
لَهُمُ في ثَرى الصَعيدِ اِلتِجاءُ |
42 |
فَعَلى دَولَةِ البُناةِ سَلامٌ |
* |
وَعَلى ما بَنى البُناةُ العَفاءُ |
43 |
وَإِذا مِصرُ شاةُ خَيرٍ لِراعي السَـ |
* |
ـسوءِ تُؤذى في نَسلِها وَتُساءُ |
44 |
قَد أَذَلَّ الرِجالَ فَهيَ عَبيدٌ |
* |
وَنُفوسَ الرِجالِ فَهيَ إِماءُ |
45 |
فَإِذا شاءَ فَالرِقابُ فِداهُ |
* |
وَيَسيرٌ إِذا أَرادَ الدِماءُ |
46 |
وَلِقَومٍ نَوالُهُ وَرِضاهُ |
* |
وَلِأَقوامِ القِلى وَالجَفاءُ |
47 |
فَفَريقٌ مُمَتَّعونَ بِمِصرٍ |
* |
وَفَريقٍ في أَرضِهِم غُرَباءُ |
48 |
إِن مَلَكتَ النُفوسَ فَاِبغِ رِضاها |
* |
فَلَها ثَورَةٌ وَفيها مَضاءُ |
49 |
يَسكُنُ الوَحشُ لِلوُثوبِ مِنَ الأَسـ |
* |
ـرِ فَكَيفَ الخَلائِقُ العُقَلاءُ |
50 |
يَحسَبُ الظالِمونَ أَن سَيَسودو |
* |
نَ وَأَن لَن يُؤَيَّدَ الضُعَفاءُ |
51 |
وَاللَيالي جَوائِرٌ مِثلَما جا |
* |
روا وَلِلدَهرِ مِثلَهُم أَهواءُ |
52 |
لَبِثَت مِصرُ في الظَلامِ إِلى أَن |
* |
قيلَ ماتَ الصَباحُ وَالأَضواءُ |
53 |
لَم يَكُن ذاكَ مِن عَمىً كُلُّ عَينٍ |
* |
حَجَبَ اللَيلُ ضَوءَها عَمياءُ |
54 |
ما نَراها دَعا الوَفاءُ بَنيها |
* |
وَأَتاهُم مِنَ القُبورِ النِداءُ |
55 |
لِيُزيحوا عَنها العِدا فَأَزاحوا |
* |
وَأُزيحَت عَن جَفنِها الأَقذاءُ |
56 |
وَأُعيدَ المَجدُ القَديمُ وَقامَت |
* |
في مَعالي آبائِها الأَبناءُ |
57 |
وَأَتى الدَهرُ تائِبًا بِعَظيمٍ |
* |
مِن عَظيمٍ آباؤُهُ عُظَماءُ |
58 |
مَن كَرَمسيسَ في المُلوكِ حَديثًا |
* |
وَلِرَمسيسٍ المُلوكُ فِداءُ |
59 |
بايَعَتهُ القُلوبُ في صُلبِ سيتي |
* |
يَومَ أَن شاقَها إِلَيهِ الرَجاءُ |
60 |
وَاِستَعدَّ العُبّادُ لِلمَولِدِ الأَكـ |
* |
ـبَرِ وَاِزَّيَّنَت لَهُ الغَبراءُ |
61 |
جَلَّ سيزوستَريسُ عَهدًا وَجَلَّت |
* |
في صِباهُ الآياتُ وَالآلاءُ |
62 |
فَسَمِعنا عَنِ الصَبِيِّ الَّذي يَعـ |
* |
ـفو وَطَبعُ الصِبا الغَشومُ الإِباءُ |
63 |
وَيَرى الناسَ وَالمُلوكَ سَواءً |
* |
وَهَلِ الناسُ وَالمُلوكُ سَواءُ |
64 |
وَأَرانا التاريخُ فِرعَونَ يَمشي |
* |
لَم يَحُل دونَ بِشرِهِ كِبرِياءُ |
65 |
يولَدُ السَيِّدُ المُتَوَّجُ غَضًّا |
* |
طَهَّرَتهُ في مَهدِها النَعماءُ |
66 |
لَم يُغَيِّرهُ يَومَ ميلادِهِ بُؤ |
* |
سٌ وَلا نالَهُ وَليدًا شَقاءُ |
67 |
فَإِذا ما المُمَلِّقونَ تَوَلَّو |
* |
هُ تَوَلَّى طِباعَهُ الخُيَلاءُ |
68 |
وَسَرى في فُؤادِهِ زُخرُفُ القَو |
* |
لِ تَراهُ مُستَعذَبًا وَهوَ داءُ |
69 |
فَإِذا أَبيَضُ الهَديلِ غُرابٌ |
* |
وَإِذا أَبلَجُ الصَباحِ مَساءُ |
70 |
جَلَّ رَمسيسُ فِطرَةً وَتَعالى |
* |
شيعَةً أَن يَقودَهُ السُفَهاءُ |
71 |
وَسَما لِلعُلا فَنالَ مَكانًا |
* |
لَم يَنَلهُ الأَمثالُ وَالنُظَراءُ |
72 |
وَجُيوشٌ يَنهَضنَ بِالأَرضِ مَلكًا |
* |
وَلِواءٌ مِن تَحتِهِ الأَحياءُ |
73 |
وَوُجودٌ يُساسُ وَالقَولُ فيهِ |
* |
ما يَقولُ القُضاةُ وَالحُكَماءُ |
74 |
وَبِناءٌ إِلى بِناءٍ يَوَدُّ الخُلـ |
* |
ـدُ لَو نالَ عُمرَهُ وَالبَقاءُ |
75 |
وَعُلومٌ تُحيِ البِلادَ وَبِنتا |
* |
هورُ فَخرُ البِلادِ وَالشُعَراءُ |
76 |
إيهِ سيزوستَريسَ ماذا يَنالُ الـ |
* |
ـوَصفُ يَومًا أَو يَبلُغُ الإِطراءُ |
77 |
كَبُرَت ذاتُكَ العَلِيَّةُ أَن تُحـ |
* |
ـصي ثَناها الأَلقابُ وَالأَسماءُ |
78 |
لَكَ آمونُ وَالهِلالُ إِذا يَكـ |
* |
ـبُرُ وَالشَمسُ وَالضُحى آباءُ |
79 |
وَلَكَ الريفُ وَالصَعيدُ وَتاجا |
* |
مِصرَ وَالعَرشُ عالِيًا وَالرِداءُ |
80 |
وَلَكَ المُنشَآتُ في كُلِّ بَحرٍ |
* |
وَلَكَ البَرُّ أَرضُهُ وَالسَماءُ |
81 |
لَيتَ لَم يُبلِكَ الزَمانُ وَلَم يَبـ |
* |
ـلَ لِمُلكِ البِلادِ فيكَ رَجاءُ |
82 |
هَكَذا الدَهرُ حالَةٌ ثُمَّ ضِدٌّ |
* |
ما لِحالٍ مَعَ الزَمانِ بَقاءُ |
83 |
لا رَعاكَ التاريخُ يا يَومَ قَمبيـ |
* |
ـزَ وَلا طَنطَنَت بِكَ الأَنباءُ |
84 |
دارَتِ الدائِراتُ فيكَ وَنالَت |
* |
هَذِهِ الأُمَّةَ اليَدُ العَسراءُ |
85 |
فَمُبصِرٌ مِمّا جَنَيتَ لِمِصرٍ |
* |
أَيُّ داءٍ ما إِن إِلَيهِ دَواءُ |
86 |
نَكَدٌ خالِدٌ وَبُؤسٌ مُقيمٌ |
* |
وَشَقاءٌ يَجُدُّ مِنهُ شَقاءُ |
87 |
يَومَ مَنفيسَ وَالبِلادُ لِكِسرى |
* |
وَالمُلوكُ المُطاعَةُ الأَعداءُ |
88 |
يَأمُرُ السَيفُ في الرِقابِ وَيَنهى |
* |
وَلِمِصرٍ عَلى القَذى إِغضاءُ |
89 |
جيءَ بِالمالِكِ العَزيزِ ذَليلًا |
* |
لَم تُزَلزِل فُؤادَهُ البَأساءُ |
90 |
يُبصِرُ الآلَ إِذ يُراحُ بِهِم في |
* |
مَوقِفِ الذُلِّ عَنوَةً وَيُجاءُ |
91 |
بِنتُ فِرعَونَ في السَلاسِلِ تَمشي |
* |
أَزعَجَ الدَهرُ عُريُها وَالحَفاءُ |
92 |
فَكَأَن لَم يَنهَض بِهَودَجِها الدَهـ |
* |
ـرُ وَلا سارَ خَلفَها الأُمَراءُ |
93 |
وَأَبوها العَظيمُ يَنظُرُ لَمّا |
* |
رُدِّيَت مِثلَما تُرَدّى الإِماءُ |
94 |
أُعطِيَت جَرَّةً وَقيلَ إِلَيكِ النـ |
* |
ـنَهر قومي كَما تَقومُ النِساءُ |
95 |
فَمَشَت تُظهِرُ الإِباءَ وَتَحمي الدَمـ |
* |
ـعَ أَن تَستَرِقَّهُ الضَرّاءُ |
96 |
وَالأَعادي شَواخِصٌ وَأَبوها |
* |
بِيَدِ الخَطبِ صَخرَةٌ صَمّاءُ |
97 |
فَأَرادوا لِيَنظُروا دَمعَ فِرعَو |
* |
نَ وَفِرعَونُ دَمعُهُ العَنقاءُ |
98 |
فَأَرَوهُ الصَديقَ في ثَوبِ فَقرٍ |
* |
يَسأَلُ الجَمعَ وَالسُؤالُ بَلاءُ |
99 |
فَبَكى رَحمَةً وَما كانَ مَن يَبـ |
* |
ـكي وَلَكِنَّما أَرادَ الوَفاءُ |
100 |
هَكَذا المُلكُ وَالمُلوكُ وَإِن جا |
* |
رَ زَمانٌ وَرَوَّعَت بَلواءُ |
101 |
لا تَسَلني ما دَولَةُ الفُرسِ ساءَت |
* |
دَولَةُ الفُرسِ في البِلادِ وَساؤوا |
102 |
أُمَّةٌ هَمُّها الخَرائِبُ تُبلي |
* |
ها وَحَقُّ الخَرائِبِ الإِعلاءُ |
103 |
سَلَبَت مِصرَ عِزَّها وَكَسَتها |
* |
ذِلَّةً ما لَها الزَمانَ اِنقِضاءُ |
104 |
وَاِرتَوى سَيفُها فَعاجَلَها الـ |
* |
ـلَهُ بِسَيفٍ ما إِن لَهُ إِرواءُ |
105 |
طِلبَةٌ لِلعِبادِ كانَت لِإِسكَنـ |
* |
ـدَرَ في نَيلِها اليَدُ البَيضاءُ |
106 |
شادَ إِسكَندَرٌ لِمِصرَ بِناءً |
* |
لَم تَشِدهُ المُلوكُ وَالأُمَراءُ |
107 |
بَلَدًا يَرحَلُ الأَنامُ إِلَيهِ |
* |
وَيَحُجُّ الطُلّابُ وَالحُكَماءُ |
108 |
عاشَ عُمرًا في البَحرِ ثَغرَ المَعالي |
* |
وَالمَنارَ الَّذي بِهِ الاِهتِداءُ |
109 |
مُطمَئِنًّا مِنَ الكَتائِبِ وَالكُتـ |
* |
ـبِ بِما يَنتَهي إِلَيهِ العَلاءُ |
110 |
يَبعَثُ الضَوءَ لِلبِلادِ فَتَسري |
* |
في سَناهُ الفُهومُ وَالفُهَماءُ |
111 |
وَالجَواري في البَحرِ يُظهِرنَ عِزَّ الـ |
* |
ـمُلكِ وَالبَحرُ صَولَةٌ وَثَراءُ |
112 |
وَالرَعايا في نِعمَةٍ وَلِبَطلَي |
* |
موسَ في الأَرضِ دَولَةٌ عَلياءُ |
113 |
فَقَضى اللَهُ أَن تُضَيِّعَ هَذا الـ |
* |
ـمُلكَ أُنثى صَعبٌ عَلَيها الوَفاءُ |
114 |
تَخِذَتها روما إِلى الشَرِّ تَمهيـ |
* |
ـدًا وَتَمهيدُهُ بِأُنثى بَلاءُ |
115 |
فَتَناهى الفَسادُ في هَذِهِ الأَر |
* |
ضِ وَجازَ الأَبالِسَ الإِغواءُ |
116 |
ضَيَّعَت قَيصَرَ البَرِيَّةِ أُنثى |
* |
يا لَرَبّي مِمّا تَجُرُّ النِساءُ |
117 |
فَتَنَت مِنهُ كَهفَ روما المُرَجّى |
* |
وَالحُسامَ الَّذي بِهِ الاِتِّقاءُ |
118 |
قاهِرَ الخَصمِ وَالجَحافِلِ مَهما |
* |
جَدَّ هَولُ الوَغى وَجَدَّ اللِقاءُ |
119 |
فَأَتاها مَن لَيسَ تَملُكُهُ أُنـ |
* |
ـثى وَلا تَستَرِقُّهُ هَيفاءُ |
120 |
بَطَلُ الدَولَتَينِ حامى حِمى رو |
* |
ما الَّذي لا تَقودُهُ الأَهواءُ |
121 |
أَخَذَ المُلكَ وَهيَ في قَبضَةِ الأَفـ |
* |
ـعى عَنِ المُلكِ وَالهَوى عَمياءُ |
122 |
سَلَبَتها الحَياةَ فَاِعجَب لِرَقطا |
* |
ءَ أَراحَت مِنها الوَرى رَقطاءُ |
123 |
لَم تُصِب بِالخِداعِ نُجحًا وَلَكِن |
* |
خَدَعوها بِقَولِهِم حَسناءُ |
124 |
قَتَلَت نَفسَها وَظَنَّت فِداءً |
* |
صَغُرَت نَفسُها وَقَلَّ الفِداءُ |
125 |
سَل كِلوبَترَةَ المُكايِدِ هَلّا |
* |
صَدَّها عَن وَلاءِ روما الدَهاءُ |
126 |
فَبِروما تَأَيَّدَت وَبِروما |
* |
هِيَ تَشقى وَهَكَذا الأَعداءُ |
127 |
وَلِروما المُلكُ الَّذي طالَما وا |
* |
فاهُ في السِرِّ نُصحُها وَالوَلاءُ |
128 |
وَتَوَلَّت مِصرًا يَمينٌ عَلى المِصـ |
* |
ـرِيِّ مِن دونِ ذا الوَرى عَسراءُ |
129 |
تُسمِعُ الأَرضُ قَيصَرًا حينَ تَدعو |
* |
وَعَقيمٌ مِن أَهلِ مِصرَ الدُعاءُ |
130 |
وَيُنيلُ الوَرى الحُقوقَ فَإِن نا |
* |
دَتهُ مِصرٌ فَأُذنُهُ صَمّاءُ |
131 |
فَاِصبِري مِصرُ لِلبَلاءِ وَأَنّى |
* |
لَكِ وَالصَبرُ لِلبَلاءِ بَلاءُ |
132 |
ذا الَّذي كُنتِ تَلتَجينَ إِلَيهِ |
* |
لَيسَ مِنهُ إِلى سِواهُ النَجاءُ |
133 |
رَبِّ شُقتَ العِبادَ أَزمانَ لا كُتـ |
* |
ـبٌ بِها يُهتَدى وَلا أَنبِياءُ |
134 |
ذَهَبوا في الهَوى مَذاهِبَ شَتّى |
* |
جَمَعَتها الحَقيقَةُ الزَهراءُ |
135 |
فَإِذا لَقَّبوا قَوِيًّا إِلَها |
* |
فَلَهُ بِالقُوى إِلَيكِ اِنتِهاءُ |
136 |
وَإِذا آثَروا جَميلًا بِتَنـزيـ |
* |
ـهٍ فَإِنَّ الجَمالَ مِنكِ حِباءُ |
137 |
وَإِذا أَنشَئوا التَماثيلَ غُرًّا |
* |
فَإِلَيكِ الرُموزُ وَالإيماءُ |
138 |
وَإِذا قَدَّروا الكَواكِبَ أَربا |
* |
بًا فَمِنكِ السَنا وَمِنكِ السَناءُ |
139 |
وَإِذا أَلَّهوا النَباتَ فَمِن آ |
* |
ثارِ نُعماكِ حُسنُهُ وَالنَماءُ |
140 |
وَإِذا يَمَّموا الجِبالَ سُجودًا |
* |
فَالمُرادُ الجَلالَةُ الشَمّاءُ |
141 |
وَإِذا تُعبَدُ البِحارُ مَعَ الأَسـ |
* |
ـماكِ وَالعاصِفاتُ وَالأَنواءُ |
142 |
وَسِباعُ السَماءِ وَالأَرضِ وَالأَر |
* |
حامُ وَالأُمَّهاتُ وَالآباءُ |
143 |
لِعُلاكَ المُذَكَّراتُ عَبيدٌ |
* |
خُضَّعٌ وَالمُؤَنَّثاتُ إِماءُ |
144 |
جَمَعَ الخَلقَ وَالفَضيلَةَ سِرٌّ |
* |
شَفَّ عَنهُ الحِجابُ فَهوَ ضِياءُ |
145 |
سَجَدَت مِصرُ في الزَمانِ لِإيزيـ |
* |
ـسَ النَدى مَن لَها اليَدُ البَيضاءُ |
146 |
إِن تَلِ البَرَّ فَالبِلادُ نُضارٌ |
* |
أَو تَلِ البَحرَ فَالرِياحُ رُخاءُ |
147 |
أَو تَلِ النَفسَ فَهيَ في كُلِّ عُضوٍ |
* |
أَو تَلِ الأُفقَ فَهيَ فيهِ ذُكاءُ |
148 |
قيلَ إيزيسُ رَبَّةَ الكَونِ لَولا |
* |
أَن تَوَحَّدتِ لَم تَكُ الأَشياءُ |
149 |
وَاِتَّخَذتِ الأَنوارَ حُجبًا فَلَم تُبـ |
* |
ـصِركِ أَرضٌ وَلا رَأَتكِ سَماءُ |
150 |
أَنتِ ما أَظهَرَ الوُجودُ وَما أَخـ |
* |
ـفى وَأَنتِ الإِظهارُ وَالإِخفاءُ |
151 |
لَكَ آبيسُ وَالمُحَبَّبُ أوزيـ |
* |
ـريسُ وَاِبناهُ كُلُّهُم أَولِياءُ |
152 |
مُثِّلَت لِلعُيونِ ذاتُكِ وَالتَمـ |
* |
ـثيلُ يُدني مَن لا لَهُ إِدناءُ |
153 |
وَاِدَّعاكِ اليونانُ مِن بَعدِ مِصرٍ |
* |
وَتَلاهُ في حُبِّكِ القُدَماءُ |
154 |
فَإِذا قيلَ ما مَفاخِرَ مِصرٍ |
* |
قيلَ مِنها إيزيسُها الغَرّاءُ |
155 |
رَبِّ هَذي عُقولُنا في صِباها |
* |
نالَها الخَوفُ وَاِستَباها الرَجاءُ |
156 |
فعَشِقناكَ قَبلَ أَن تَأتِيَ الرُسـ |
* |
ـلُ وَقامَت بِحُبِّكَ الأَعضاءُ |
157 |
وَوَصَلنا السُرى فَلَولا ظَلامُ الـ |
* |
ـجَهلِ لَم يَخطُنا إِلَيكِ اِهتِداءُ |
158 |
وَاِتَّخَذنا الأَسماءَ شَتّى فَلَمّا |
* |
جاءَ موسى اِنتَهَت لَكَ الأَسماءُ |
159 |
حَجَّنا في الزَمانِ سِحرًا بِسِحرٍ |
* |
وَاِطمَأَنَّت إِلى العَصا السُعَداءُ |
160 |
وَيُريدُ الإِلَهُ أَن يُكرَمَ العَقـ |
* |
ـلُ وَأَلّا تُحَقَّرَ الآراءُ |
161 |
ظَنَّ فِرعَونُ أَنَّ موسى لَهُ وا |
* |
فٍ وَعِندَ الكِرامِ يُرجى الوَفاءُ |
162 |
لَم يَكُن في حِسابِهِ يَومَ رَبّى |
* |
أَن سَيَأتي ضِدَّ الجَزاءِ الجَزاءُ |
163 |
فَرَأى اللَهُ أَن يَعِقَّ وَلِلَّـ |
* |
ـهِ تَفي لا لِغَيرِهِ الأَنبِياءُ |
164 |
مِصرُ موسى عِندَ اِنتِماءٍ وَموسى |
* |
مِصرُ إِن كانَ نِسبَةٌ وَاِنتِماءُ |
165 |
فَبِهِ فَخرُها المُؤَيَّدُ مَهما |
* |
هُزَّ بِالسَيِّدِ الكَليمِ اللِواءُ |
166 |
إِن تَكُن قَد جَفَتهُ في ساعَةِ الشَكِّ |
* |
فَحَظُّ الكَبيرِ مِنها الجَفاءُ |
167 |
خِلَّةٌ لِلبِلادِ يَشقى بِها النا |
* |
سُ وَتَشقى الدِيارُ وَالأَبناءُ |
168 |
فَكَبيرٌ أَلّا يُصانَ كَبيرٌ |
* |
وَعَظيمٌ أَن يُنبَذَ العُظَماءُ |
169 |
وُلِدَ الرِفقُ يَومَ مَولِدِ عيسى |
* |
وَالمُروءاتُ وَالهُدى وَالحَياءُ |
170 |
وَاِزدَهى الكَونُ بِالوَليدِ وَضاءَت |
* |
بِسَناهُ مِنَ الثَرى الأَرجاءُ |
171 |
وَسَرَت آيَةُ المَسيحِ كَما يَسـ |
* |
ـري مِنَ الفَجرِ في الوُجودِ الضِياءُ |
172 |
تَملَأُ الأَرضَ وَالعَوالِمَ نورًا |
* |
فَالثَرى مائِجٌ بَهًا وَضّاءُ |
173 |
لا وَعيدٌ لا صَولَةٌ لا اِنتِقامُ |
* |
لا حُسامٌ لا غَزوَةٌ لا دِماءُ |
174 |
مَلَكٌ جاوَرَ التُرابَ فَلَمّا |
* |
مَلَّ نابَت عَنِ التُرابِ السَماءُ |
175 |
وَأَطاعَتهُ في الإِلَهِ شُيوخٌ |
* |
خُشَّعٌ خُضَّعٌ لَهُ ضُعَفاءُ |
176 |
أَذعَنَ الناسُ وَالمُلوكُ إِلى ما |
* |
رَسَموا وَالعُقولُ وَالعُقَلاءُ |
177 |
فَلَهُم وَقفَةٌ عَلى كُلِّ أَرضٍ |
* |
وَعَلى كُلِّ شاطِئٍ إِرساءُ |
178 |
دَخَلوا ثَيبَةً فَأَحسَنَ لُقيا |
* |
هُم رِجالٌ بِثيبَةٍ حُكَماءُ |
179 |
فَهِموا السِرَّ حينَ ذاقوا وَسَهلٌ |
* |
أَن يَنالَ الحَقائِقَ الفُهَماءُ |
180 |
فَإِذا الهَيكَلُ المُقَدَّسُ دَيرٌ |
* |
وَإِذا الدَيرُ رَونَقٌ وَبَهاءُ |
181 |
وَإِذا ثَيبَةٌ لِعيسى وَمَنفيـ |
* |
ـسُ وَنَيلُ الثَراءِ وَالبَطحاءُ |
182 |
إِنَّما الأَرضُ وَالفَضاءُ لِرَبّي |
* |
وَمُلوكُ الحَقيقَةِ الأَنبِياءُ |
183 |
لَهُمُ الحُبُّ خالِصًا مِن رَعايا |
* |
هُم وَكُلُّ الهَوى لَهُم وَالوَلاءُ |
184 |
إِنَّما يُنكِرُ الدِياناتِ قَومٌ |
* |
هُم بِما يُنكِرونَهُ أَشقِياءُ |
185 |
هَرِمَت دَولَةُ القَياصِرِ وَالدَو |
* |
لاتُ كَالناسِ داؤُهُنَّ الفَناءُ |
186 |
لَيسَ تُغني عَنها البِلادُ وَلا ما |
* |
لُ الأَقاليمِ إِن أَتاها النِداءُ |
187 |
نالَ روما ما نالَ مِن قَبلُ آثيـ |
* |
ـنا وَسيمَتهُ ثَيبَةُ العَصماءُ |
188 |
سُنَّةُ اللَهِ في المَمالِكِ مِن قَبـ |
* |
ـلُ وَمِن بَعدِ ما لِنُعمى بَقاءُ |
189 |
أَظلَمَ الشَرقُ بَعدَ قَيصَرَ وَالغَر |
* |
بُ وَعَمَّ البَرِيَّةَ الإِدجاءُ |
190 |
فَالوَرى في ضَلالِهِ مُتَمادٍ |
* |
يَفتُكُ الجَهلُ فيهِ وَالجُهَلاءُ |
191 |
عَرَّفَ اللَهَ ضِلَّةً فَهوَ شَخصٌ |
* |
أَو شِهابٌ أَو صَخرَةٌ صَمّاءُ |
192 |
وَتَوَلّى عَلى النُفوسِ هَوى الأَو |
* |
ثانِ حَتّى اِنتَهَت لَهُ الأَهواءُ |
193 |
فَرَأى اللَهُ أَن تُطَهَّرَ بِالسَيـ |
* |
ـفِ وَأَن تَغسِلَ الخَطايا الدِماءُ |
194 |
وَكَذاكَ النُفوسُ وَهيَ مِراضٌ |
* |
بَعضُ أَعضائِها لِبَعضٍ فِداءُ |
195 |
لَم يُعادِ اللَهُ العَبيدَ وَلَكِن |
* |
شَقِيَت بِالغَباوَةِ الأَغبِياءُ |
196 |
وَإِذا جَلَّتِ الذُنوبُ وَهالَت |
* |
فَمِنَ العَدلِ أَن يَهولَ الجَزاءُ |
197 |
أَشرَقَ النورُ في العَوالِمِ لَمّا |
* |
بَشَّرَتها بِأَحمَدَ الأَنباءُ |
198 |
بِاليَتيمِ الأُمِّيِّ وَالبَشَرِ المو |
* |
حى إِلَيهِ العُلومُ وَالأَسماءُ |
199 |
قُوَّةُ اللَهِ إِن تَوَلَّت ضَعيفًا |
* |
تَعِبَت في مِراسِهِ الأَقوِياءُ |
200 |
أَشرَفُ المُرسَلينَ آيَتُهُ النُط |
* |
قُ مُبينًا وَقَومُهُ الفُصَحاءُ |
201 |
لَم يَفُه بِالنَوابِغِ الغُرِّ حَتّى |
* |
سَبَقَ الخَلقَ نَحوَهُ البُلَغاءُ |
202 |
وَأَتَتهُ العُقولُ مُنقادَةَ اللُبـ |
* |
ـبِ وَلَبّى الأَعوانُ وَالنُصَراءُ |
203 |
جاءَ لِلناسِ وَالسَرائِرُ فَوضى |
* |
لَم يُؤَلِّف شَتاتُهُنّ لِواءُ |
204 |
وَحِمى اللَهُ مُستَباحٌ وَشَرعُ الـ |
* |
ـلَهِ وَالحَقُّ وَالصَوابُ وَراءُ |
205 |
فَلِجِبريلَ جَيئَةٌ وَرَواحٌ |
* |
وَهُبوطٌ إِلى الثَرى وَاِرتِقاءُ |
206 |
يُحسَبُ الأُفقُ في جَناحَيهِ نورٌ |
* |
سُلِبَتهُ النُجومُ وَالجَوزاءُ |
207 |
تِلكَ آيُ الفُرقانِ أَرسَلَها الـ |
* |
ـلَهُ ضِياءً يَهدي بِهِ مَن يَشاءُ |
208 |
نَسَخَت سُنَّةَ النَبِيّينَ وَالرُسـ |
* |
ـلِ كَما يَنسَخُ الضِياءَ الضِياءُ |
209 |
وَحَماها غُرٌّ كِرامٌ أَشِدّا |
* |
ءُ عَلى الخَصمِ بَينَهُم رُحَماءُ |
210 |
أُمَّةٌ يَنتَهي البَيانُ إِلَيها |
* |
وَتَؤولُ العُلومُ وَالعُلَماءُ |
211 |
جازَتِ النَجمَ وَاِطمَأَنَّت بِأُفقٍ |
* |
مُطمَئِنٍّ بِهِ السَنا وَالسَناءُ |
212 |
كُلَّما حَثَّتِ الرِكابَ لِأَرضٍ |
* |
جاوَرَ الرُشدُ أَهلَها وَالذَكاءُ |
213 |
وَعَلا الحَقُّ بَينَهُم وَسَما الفَضـ |
* |
ـلُ وَنالَت حُقوقَها الضُعَفاءُ |
214 |
تَحمِلُ النَجمَ وَالوَسيلَةَ وَالميـ |
* |
ـزانَ مِن دينِها إِلى مَن تَشاءُ |
215 |
وَتُنيلُ الوُجودَ مِنهُ نِظامًا |
* |
هُوَ طِبُّ الوُجودِ وَهوَ الدَواءُ |
216 |
يَرجِعُ الناسُ وَالعُصورُ إِلى ما |
* |
سَنَّ وَالجاحِدونَ وَالأَعداءُ |
217 |
فيهِ ما تَشتَهي العَزائِمُ إِن هَمـ |
* |
ـمَ ذَووها وَيَشتَهي الأَذكِياءُ |
218 |
فَلِمَن حاوَلَ النَعيمَ نَعيمٌ |
* |
وَلِمَن آثَرَ الشَقاءَ شَقاءُ |
219 |
أَيَرى العُجمُ مِن بَني الظِلِّ وَالما |
* |
ءِ عَجيبًا أَن تُنجِبَ البَيداءُ |
220 |
وَتُثيرُ الخِيامُ آسادَ هَيجا |
* |
ءَ تَراها آسادَها الهَيجاءُ |
221 |
ما أَنافَت عَلى السَواعِدِ حَتّى الـ |
* |
ـأَرضُ طُرًّا في أَسرِها وَالفَضاءُ |
222 |
تَشهَدُ الصينُ وَالبِحارُ وَبَغدا |
* |
دُ وَمِصرٌ وَالغَربُ وَالحَمراءُ |
223 |
مَن كَعَمرِو البِلادِ وَالضادُ مِمّا |
* |
شادَ فيها وَالمِلَّةُ الغَرّاءُ |
224 |
شادَ لِلمُسلِمينَ رُكنًا جَسامًا |
* |
ضافِيَ الظِلِّ دَأبُهُ الإيواءُ |
225 |
طالَما قامَتِ الخِلافَةُ فيهِ |
* |
فَاِطمَأَنَّت وَقامَتِ الخُلَفاءُ |
226 |
وَاِنتَهى الدينُ بِالرَجاءِ إِلَيهِ |
* |
وَبَنو الدينِ إِذ هُمُ ضُعَفاءُ |
227 |
مَن يَصُنهُ يَصُن بَقِيَّةَ عِزٍّ |
* |
غَيَّضَ التُركُ صَفوَهُ وَالثَواءُ |
228 |
فَاِبكِ عَمَرًا إِن كُنتَ مُنصِفَ عَمرو |
* |
إِنَّ عُمَرًا لَنَيِّرٌ وَضّاءُ |
229 |
جادَ لِلمُسلِمينَ بِالنيلِ وَالنيـ |
* |
ـلُ لِمَن يَقتَنيهِ أَفريقاءُ |
230 |
فَهيَ تَعلو شَأنًا إِذا حُرِّرَ النيـ |
* |
ـلُ وَفي رِقِّهِ لَها إِزراءُ |
231 |
وَاِذكُرِ الغُرَّ آلَ أَيّوبَ وَاِمدَح |
* |
فَمِنَ المَدحِ لِلرِجالِ جَزاءُ |
232 |
هُم حُماةُ الإِسلامِ وَالنَفَرُ البيـ |
* |
ـضُ المُلوكُ الأَعِزَّةُ الصُلَحاءُ |
233 |
كُلَّ يَومٍ بِالصالِحِيَّةِ حِصنٌ |
* |
وَبِبُلبَيسَ قَلعَةٌ شَمّاءُ |
234 |
وَبِمِصرٍ لِلعِلمِ دارٌ وَلِلضَيـ |
* |
ـفانِ نارٌ عَظيمَةٌ حَمراءُ |
235 |
وَلِأَعداءِ آلِ أَيّوبَ قَتلٌ |
* |
وَلِأَسراهُمُ قِرىً وَثَواءُ |
236 |
يَعرِفُ الدينُ مَن صَلاحٌ وَيَدري |
* |
مَن هُوَ المَسجِدانِ وَالإِسراءُ |
237 |
إِنَّهُ حِصنُهُ الَّذي كانَ حِصنًا |
* |
وَحُماهُ الَّذي بِهِ الاِحتِماءُ |
238 |
يَومَ سارَ الصَليبُ وَالحامِلوهُ |
* |
وَمَشى الغَربُ قَومُهُ وَالنِساءُ |
239 |
بِنُفوسٍ تَجولُ فيها الأَماني |
* |
وَقُلوبٍ تَثورُ فيها الدِماءُ |
240 |
يُضمِرونَ الدَمارَ لِلحَقِّ وَالنا |
* |
سِ وَدينِ الَّذينَ بِالحَقِّ جاؤوا |
241 |
وَيَهُدّونَ بِالتِلاوَةِ وَالصُلـ |
* |
ـبانِ ما شادَ بِالقَنا البَنّاءُ |
242 |
فَتَلَقَّتهُمُ عَزائِمُ صِدقٍ |
* |
نُصَّ لِلدينِ بَينَهُنَّ خِباءُ |
243 |
مَزَّقَت جَمعَهُم عَلى كُلِّ أَرضٍ |
* |
مِثلَما مَزَّقَ الظَلامَ الضِياءُ |
244 |
وَسَبَت أَمرَدَ المُلوكِ فَرَدَّتـ |
* |
ـهُ وَما فيهِ لِلرَعايا رَجاءُ |
245 |
وَلَو أَنَّ المَليكَ هيبَ أَذاهُ |
* |
لَم يُخَلِّصهُ مِن أَذاها الفِداءُ |
246 |
هَكَذا المُسلِمونَ وَالعَرَبُ الخا |
* |
لونَ لا ما يَقولُهُ الأَعداءُ |
247 |
فَبِهِم في الزَمانِ نِلنا اللَيالي |
* |
وَبِهِم في الوَرى لَنا أَنباءُ |
248 |
لَيسَ لِلذُلِّ حيلَةٌ في نُفوسٍ |
* |
يَستَوي المَوتُ عِندَها وَالبَقاءُ |
249 |
وَاِذكُرِ التُركَ إِنَّهُم لَم يُطاعوا |
* |
فَيَرى الناسُ أَحسَنوا أَم أَساؤوا |
250 |
حَكَمَت دَولَةُ الجَراكِسِ عَنهُمُ |
* |
وَهيَ في الدَهرِ دَولَةٌ عَسراءُ |
251 |
وَاِستَبَدَّت بِالأَمرِ مِنهُم فَبا |
* |
شا التُركِ في مِصرَ آلَةٌ صَمّاءُ |
252 |
يَأخُذُ المالَ مِن مَواعيدَ ما كا |
* |
نوا لَها مُنجِزينَ فَهيَ هَباءُ |
253 |
وَيَسومونَهُ الرِضا بِأُمورٍ |
* |
لَيسَ يَرضى أَقَلَّهُنَّ الرَضاءُ |
254 |
فَيُداري لِيَعصِمَ الغَدَ مِنهُم |
* |
وَالمُداراةُ حِكمَةٌ وَدَهاءُ |
255 |
وَأَتى النَسرُ يَنهَبُ الأَرضَ نَهبًا |
* |
حَولَهُ قَومُهُ النُسورُ ظِماءُ |
256 |
يَشتَهي النيلَ أَن يُشيدَ عَلَيهِ |
* |
دَولَةً عَرضُها الثَرى وَالسَماءُ |
257 |
حَلُمَت رومَةٌ بِها في اللَيالي |
* |
وَرَآها القَياصِرُ الأَقوِياءُ |
258 |
فَأَتَت مِصرَ رُسلُهُم تَتَوالى |
* |
وَتَرامَت سودانَها العُلَماءُ |
259 |
وَلَوِ اِستَشهَدَ الفَرَنسيسُ روما |
* |
لَأَتَتهُم مِن رومَةَ الأَنباءُ |
260 |
عَلِمَت كُلُّ دَولَةٍ قَد تَوَلَّت |
* |
أَنَّنا سُمُّها وَأَنّا الوَباءُ |
261 |
قاهِرُ العَصرِ وَالمَمالِكِ نابِلـ |
* |
ـيونُ وَلَّت قُوّادُهُ الكُبَراءُ |
262 |
جاءَ طَيشًا وَراحَ طَيشًا وَمِن قَبـ |
* |
ـلُ أَطاشَت أُناسَها العَلياءُ |
263 |
سَكَتَت عَنهُ يَومَ عَيَّرَها الأَهـ |
* |
ـرامُ لَكِن سُكوتُها اِستِهزاءُ |
264 |
فَهيَ توحي إِلَيهِ أَن تِلكَ واتِر |
* |
لو فَأَينَ الجُيوشُ أَينَ اللِواءُ |