الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 أَلا كُلُّ ماشِيَةِ الخَيزَلى * فِدا كُلُّ ماشِيَةِ الهَيدَبى
2 وَكُلِّ نَجاةٍ بُجاوِيَّةٍ * خَنوفٍ وَما بِيَ حُسنُ المِشى
3 وَلَكِنَّهُنَّ حِبالُ الحَياةِ * وَكَيدُ العُداةِ وَمَيطُ الأَذى
4 ضَرَبتُ بِها التيهَ ضَربَ القِما * رِ إِمّا لِهَذا وَإِمّا لِذا
5 إِذا فَزِعَت قَدَّمَتها الجِيادُ * وَبيضُ السُيوفِ وَسُمرُ القَنا
6 فَمَرَّت بِنَخلٍ وَفي رَكْبِها * عَنِ العالَمينَ وَعَنهُ غِنى
7 وَأَمسَت تُخَيِّرُنا بِالنِقا * بِ وادي المِياهِ وَوادي القُرى
8 وَقُلنا لَها أَينَ أَرضُ العِراقِ * فَقالَت وَنَحنُ بِتُربانَ ها
9 وَهَبَّت بِحِسمى هُبوبَ الدَبُو * رِ مُستَقبِلاتٍ مَهَبَّ الصَبا
10 رَوامي الكِفافِ وَكِبدِ الوِهادِ * وَجارِ البُوَيرَةِ وادِي الغَضى
11 وَجابَت بُسَيطَةَ جَوبَ الرِدا * ءِ بَينَ النَعامِ وَبَينَ المَها
12 إِلى عُقدَةِ الجَوفِ حَتّى شَفَت * بِماءِ الجُراوِيِّ بَعضَ الصَدى
13 وَلاحَ لَها صَوَرٌ وَالصَباحَ * وَلاحَ الشَغورُ لَها وَالضُحى
14 وَمَسّى الجُمَيعِيَّ دَئداؤُها * وَغادى الأَضارِعَ ثُمَّ الدَنا
15 فَيا لَكَ لَيلًا عَلى أَعكُشٍ * أَحَمَّ البِلادِ خَفِيَّ الصُوى
16 وَرَدنا الرُهَيمَةَ في جَوزِهِ * وَباقيهِ أَكثَرُ مِمّا مَضى
17 فَلَمّا أَنَخنا رَكَزنا الرِما * حَ فَوقَ مَكارِمِنا وَالعُلا
18 وَبِتنا نُقَبِّلُ أَسيافَنا * وَنَمسَحُها مِن دِماءِ العِدا
19 لِتَعلَمَ مِصرُ وَمَن بِالعِراقِ * وَمَن بِالعَواصِمِ أَنّي الفَتى
20 وَأَنّي وَفَيتُ وَأَنّي أَبَيتُ * وَأَنّي عَتَوتُ عَلى مَن عَتا
21 وَما كُلُّ مَن قالَ قَولًا وَفى * وَلا كُلُّ مَن سيمَ خَسفًا أَبى
22 وَلا بُدَّ لِلقَلبِ مِن آلَةٍ * وَرَأيٍ يُصَدِّعُ صُمَّ الصَفا
23 وَمَن يَكُ قَلبٌ كَقَلبي لَهُ * يَشُقُّ إِلى العِزِّ قَلبَ التَوى
24 وَكُلُّ طَريقٍ أَتاهُ الفَتى * عَلى قَدَرِ الرِجلِ فيهِ الخُطا
25 وَنامَ الخُوَيدِمُ عَن لَيلِنا * وَقَد نامَ قَبلُ عَمًى لا كَرى
26 وَكانَ عَلى قُربِنا بَينَنا * مَهامِهُ مِن جَهلِهِ وَالعَمى
27 لَقَد كُنتُ أَحسِبُ قَبلَ الخَصِيِّ * أَنَّ الرُؤوسَ مَقَرُّ النُهى
28 فَلَمّا نَظَرتُ إِلى عَقلِهِ * رَأَيتُ النُهى كُلَّها في الخُصى
29 وَماذا بِمِصرَ مِنَ المُضحِكاتِ * وَلَكِنَّهُ ضَحِكٌ كَالبُكا
30 بِها نَبَطِيٌّ مِنَ اهلِ السَوادِ * يُدَرِّسُ أَنسابَ أَهلِ العُلا
31 وَأَسوَدُ مِشفَرُهُ نِصفُهُ * يُقالُ لَهُ أَنتَ بَدرُ الدُجى
32 وَشِعرٍ مَدَحتُ بِهِ الكَركَدَنَّ * بَينَ القَريضِ وَبَينَ الرُقى
33 فَما كانَ ذَلِكَ مَدحًا لَهُ * وَلَكِنَّهُ كانَ هَجوَ الوَرى
34 وَقَد ضَلَّ قَومٌ بِأَصنامِهِمْ * فَأَمّا بِزِقِّ رِياحٍ فَلا
35 وَتِلكَ صُموتٌ وَذا ناطِقٌ * إِذا حَرَّكوهُ فَسا أَو هَذى
36 وَمَن جَهِلَت نَفسُهُ قَدرَهُ * رَأى غَيرُهُ مِنهُ ما لا يَرى

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يذكر خروجه من مصر وما لقي ويهجو الأسود كافورا

الصفحات

1 - البيت (1) في صفحة (36)،
2 - البيت (2) في صفحة (37)،
3 - الأبيات (3-7) في صفحة (38)،
4 - الأبيات (8-10) في صفحة (39)،
5 - الأبيات (11-15) في صفحة (40)،
6 - الأبيات (16-19) في صفحة (41)،
7 - الأبيات (20-25) في صفحة (42)،
8 - الأبيات (26-32) في صفحة (43)،
9 - الأبيات (33-36) في صفحة (44)،

الرابط المختصر