الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

١ أَيَدري ما أَرابَكَ مَن يُريبُ * وَهَل تَرقى إِلى الفَلَكِ الخُطوبُ
٢ وَجِسمُكَ فَوقَ هِمَّةِ كُلِّ داءٍ * فَقُربُ أَقَلِّها مِنهُ عَجيبُ
٣ يُجَمِّشُكَ الزَمانُ هَوىً وَحُبًّا * وَقَد يُؤذي مِنَ المِقَةِ الحَبيبُ
٤ وَكَيفَ تُعِلُّكَ الدُنيا بِشَيءٍ * وَأَنتَ لِعِلَّةِ الدُنيا طَبيبُ
٥ وَكَيفَ تَنوبَكَ الشَكوى بِداءٍ * وَأَنتَ المُستَغاثُ لِما يَنوبُ
٦ مَلِلتُ مُقامَ يَومٍ لَيسَ فيهِ * طِعانٌ صادِقٌ وَدَمٌ صَبيبُ
٧ وَأَنتَ المَلكُ تُمرِضُهُ الحَشايا * لِهِمَّتِهِ وَتَشفيهِ الحُروبُ
٨ وَما بِكَ غَيرُ حُبِّكَ أَن تَراها * وَعِثيَرُها لِأَرجُلِها جَنيبُ
٩ مُجَلِّحَةً لَها أَرضُ الأَعادي * وَلِلسُمرِ المَناحِرُ وَالجُنوبُ
١٠ فَقَرِّطها الأَعِنَّةَ راجِعاتٍ * فَإِنَّ بَعيدَ ما طَلَبَت قَريبُ
١١ أَذا داءٌ هَفا بُقراطُ عَنهُ * فَلَم يُعرَف لِصاحِبِهِ ضَريبُ
١٢ بِسَيفِ الدَولَةِ الوَضّاءِ تُمسي * جُفوني تَحتَ شَمسٍ ما تَغيبُ
١٣ فَأَغزو مَن غَزا وَبِهِ اقتِداري * وَأَرمي مَن رَمى وَبِهِ أُصيبُ
١٤ وَلِلحُسّادِ عُذرٌ أَن يَشِحّوا * عَلى نَظَري إِلَيهِ وَأَن يَذوبوا
١٥ فَإِنّي قَد وَصَلتُ إِلى مَكانٍ * عَلَيهِ تَحسُدُ الحَدَقَ القُلوبُ

بيانات القصيدة

ملحوظة

وتشكّى سيف الدولة من دمل فقال فيه

الصفحات

١ - الأبيات (١-٥) في صفحة (٧٢)،
٢ - الأبيات (٦-٩) في صفحة (٧٣)،
٣ - الأبيات (١٠-١٢) في صفحة (٧٤)،
٤ - الأبيات (١٣-١٥) في صفحة (٧٥)،

الرابط المختصر