الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 بِغَيرِكَ راعِيًا عَبِثَ الذِئابُ * وَغَيرَكَ صارِمًا ثَلَمَ الضِرابُ
2 وَتَملِكُ أَنفُسَ الثَقَلَينِ طُرًّا * فَكَيفَ تَحوزُ أَنفُسَها كِلابُ
3 وَما تَرَكوكَ مَعصِيَةً وَلَكِن * يُعافُ الوِردُ وَالمَوتُ الشَرابُ
4 طَلَبتَهُم عَلى الأَمواهِ حَتّى * تَخَوَّفَ أَن تُفَتِّشَهُ السَحابُ
5 فَبِتُّ لَيالِيًا لا نَومَ فيها * تَخُبُّ بِكَ المُسَوَّمَةُ العِرابُ
6 يَهُزُّ الجَيشُ حَولَكَ جانِبَيهِ * كَما نَفَضَت جَناحَيها العُقابُ
7 وَتَسأَلُ عَنهُمُ الفَلَواتِ حَتّى * أَجابَكَ بَعضُها وَهُمُ الجَوابُ
8 فَقاتَلَ عَن حَريمِهِمُ وَفَرّوا * نَدى كَفَّيكَ وَالنَسَبُ القُرابُ
9 وَحِفظُكَ فيهِمُ سَلَفي مَعَدٍّ * وَأَنَّهُمُ العَشائِرُ وَالصِحابُ
10 تُكَفكِفُ عَنهُمُ صُمَّ العَوالي * وَقَد شَرِقَت بِظُعنِهِمُ الشَعابُ
11 وَأُسقِطَتِ الأَجِنَّةُ في الوَلايا * وَأُجهِضَتِ الحَوائِلُ وَالسِقابُ
12 وَعَمرٌ في مَيامِنِهِم عُمورٌ * وَكَعبٌ في مَياسِرِهِم كِعابُ
13 وَقَد خَذَلَت أَبو بَكرٍ بَنيها * وَخاذَلَها قُرَيظٌ وَالضِبابُ
14 إِذا ما سِرتَ في آثارِ قَومٍ * تَخاذَلَتِ الجَماجِمُ وَالرِقابُ
15 فَعُدنَ كَما أُخِذنَ مُكَرَّماتٍ * عَلَيهِنَّ القَلائِدُ وَالمَلابُ
16 يُثِبنَكَ بِالَّذي أَولَيتَ شُكرًا * وَأَينَ مِنَ الَّذي تولي الثَوابُ
17 وَلَيسَ مَصيرُهُنَّ إِلَيكَ شَينًا * وَلا في صَونِهِنَّ لَدَيكَ عابُ
18 وَلا في فَقدِهِنَّ بَني كِلابٍ * إِذا أَبصَرنَ غُرَّتَكَ اغتِرابُ
19 وَكَيفَ يَتِمُّ بَأسُكَ في أُناسٍ * تُصيبُهُمُ فَيُؤلِمُكَ المُصابُ
20 تَرَفَّق أَيُّها المَولى عَلَيهِمْ * فَإِنَّ الرِفقَ بِالجاني عِتابُ
21 وَإِنَّهُمُ عَبيدُكَ حَيثُ كانوا * إِذا تَدعو لِحادِثَةٍ أَجابوا
22 وَعَينُ المُخطِئينَ هُمُ وَلَيسوا * بِأَوَّلِ مَعشَرٍ خَطِئُوا فَتابوا
23 وَأَنتَ حَياتُهُمْ غَضِبَت عَلَيهِمْ * وَهَجرُ حَياتِهِمْ لَهُمُ عِقابُ
24 وَما جَهِلَت أَيادِيَكَ البَوادي * وَلَكِن رُبَّما خَفِيَ الصَوابُ
25 وَكَم ذَنبٍ مُوَلِّدُهُ دَلالٌ * وَكَم بُعدٍ مُوَلِّدُهُ اقتِرابُ
26 وَجُرمٍ جَرَّهُ سُفَهاءُ قَومٍ * وَحَلَّ بِغَيرِ جارِمِهِ العَذابُ
27 فَإِن هابوا بِجُرمِهِمِ عَلِيًّا * فَقَد يَرجو عَلِيًّا مَن يَهابُ
28 وَإِن يَكُ سَيفَ دَولَةِ غَيرِ قَيسٍ * فَمِنهُ جُلودُ قَيسٍ وَالثِيابُ
29 وَتَحتَ رَبابِهِ نَبَتوا وَأَثّوا * وَفي أَيّامِهِ كَثُروا وَطابوا
30 وَتَحتَ لِوائِهِ ضَرَبوا الأَعادي * وَذَلَّ لَهُم مِنَ العَرَبِ الصِعابُ
31 وَلَو غَيرُ الأَميرِ غَزا كِلابًا * ثَناهُ عَن شُموسِهِمِ ضَبابُ
32 وَلاقى دونَ ثايِهِمُ طِعانًا * يُلاقي عِندَهُ الذِئبَ الغُرابُ
33 وَخَيلًا تَغتَذي ريحَ المَوامي * وَيَكفيها مِنَ الماءِ السَرابُ
34 وَلَكِن رَبُّهُمْ أَسرى إِلَيهِمْ * فَما نَفَعَ الوُقوفُ وَلا الذَهابُ
35 وَلا لَيلٌ أَجَنَّ وَلا نَهارٌ * وَلا خَيلٌ حَمَلنَ وَلا رِكابُ
36 رَمَيتَهُمُ بِبَحرٍ مِن حَديدٍ * لَهُ في البَرِّ خَلفَهُمُ عُبابُ
37 فَمَسّاهُمْ وَبُسطُهُمُ حَريرٌ * وَصَبَّحَهُمْ وَبُسطُهُمُ تُرابُ
38 وَمَن في كَفِّهِ مِنهُمْ قَناةٌ * كَمَن في كَفِّهِ مِنهُمْ خِضابُ
39 بَنو قَتلى أَبيكَ بِأَرضِ نَجدٍ * وَمَن أَبقى وَأَبقَتهُ الحِرابُ
40 عَفا عَنهُمْ وَأَعتَقَهُمْ صِغارًا * وَفي أَعناقِ أَكثَرِهِمْ سِخابُ
41 وَكُلُّكُمُ أَتى مَأتى أَبيهِ * فَكُلُّ فَعالِ كُلِّكُمُ عُجابُ
42 كَذا فَليَسرِ مَن طَلَبَ الأَعادي * وَمِثلَ سُراكَ فَليَكُنِ الطِلابُ

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال لما ظفر بني كلاب سنة ثلاث وأربعين وثلاثمئة

الصفحات

1 - الأبيات (1-3) في صفحة (75)،
2 - الأبيات (4-9) في صفحة (76)،
3 - الأبيات (10-13) في صفحة (77)،
4 - الأبيات (14-16) في صفحة (78)،
5 - الأبيات (17-21) في صفحة (79)،
6 - البيت (22) في صفحة (80)،
7 - الأبيات (23-26) في صفحة (81)،
8 - الأبيات (27-29) في صفحة (82)،
9 - الأبيات (30-32) في صفحة (83)،
10 - الأبيات (33-36) في صفحة (84)،
11 - الأبيات (37-42) في صفحة (85)،

الرابط المختصر