الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 أَعيدوا صَباحي فَهوَ عِندَ الكَواعِبِ * وَرُدّوا رُقادي فَهوَ لَحظُ الحَبائِبِ
2 فَإِنَّ نَهاري لَيلَةٌ مُدلَهِمَّةٌ * عَلى مُقلَةٍ مِن بَعدِكُمْ في غَياهِبِ
3 بَعيدَةِ ما بَينَ الجُفونِ كَأَنَّما * عَقَدتُمْ أَعالي كُلِّ هُدبٍ بِحاجِبِ
4 وَأَحسَبُ أَنّي لَو هَويتُ فِراقَكُمْ * لَفارَقتُهُ وَالدَهرُ أَخبَثُ صاحِبِ
5 فَيا لَيتَ ما بَيني وَبَينَ أَحِبَّتي * مِنَ البُعدِ ما بَيني وَبَينَ المَصائِبِ
6 أَراكَ ظَنَنتِ السِلكَ جِسمي فَعُقتِهِ * عَلَيكِ بِدُرٍّ عَن لِقاءِ التَرائِبِ
7 وَلَو قَلَمٌ أُلقيتُ في شَقِّ رَأسِهِ * مِنَ السُقمِ ما غَيَّرتُ مِن خَطِّ كاتِبِ
8 تُخَوِّفُني دونَ الَّذي أَمَرَتْ بِهِ * وَلَم تَدرِ أَنَّ العارَ شَرُّ العَواقِبِ
9 وَلا بُدَّ مِن يَومٍ أَغَرَّ مُحَجَّلٍ * يَطولُ استِماعي بَعدَهُ لِلنَوادِبِ
10 يَهونُ عَلى مِثلي إِذا رامَ حاجَةً * وُقوعُ العَوالي دونَها وَالقَواضِبِ
11 كَثيرُ حَياةِ المَرءِ مِثلُ قَليلِها * يَزولُ وَباقي عَيشِهِ مِثلُ ذاهِبِ
12 إِلَيكِ فَإِنّي لَستُ مِمَّن إِذا اتَّقى * عِضاضَ الأَفاعي نامَ فَوقَ العَقارِبِ
13 أَتاني وَعيدُ الأَدعِياءِ وَأَنَّهُمْ * أَعَدّوا لِيَ السودانَ في كَفرِ عاقِبِ
14 وَلَو صَدَقوا في جَدِّهِمْ لَحَذِرتُهُمْ * فَهَل فيَّ وَحدي قَولُهُمْ غَيرُ كاذِبِ
15 إِلَيَّ لَعَمري قَصدُ كُلِّ عَجيبَةٍ * كَأَنّي عَجيبٌ في عُيونِ العَجائِبِ
16 بِأَيِّ بِلادٍ لَم أَجُرَّ ذُؤابَتي * وَأَيُّ مَكانٍ لَم تَطَأهُ رَكائِبي
17 كَأَنَّ رَحيلي كانَ مِن كَفِّ طاهِرٍ * فَأَثبَتَ كُورِي في ظُهورِ المَواهِبِ
18 فَلَم يَبقَ خَلقٌ لَم يَرِدنَ فِناءَهُ * وَهُنَّ لَهُ شِربٌ وُرودَ المَشارِبِ
19 فَتىً عَلَّمَتهُ نَفسُهُ وَجُدودُهُ * قِراعَ الأَعادي وَابتِذالَ الرَغائِبِ
20 فَقَد غَيَّبَ الشُهّادَ عَن كُلِّ مَوطِنٍ * وَرَدَّ إِلى أَوطانِهِ كُلَّ غائِبِ
21 كَذا الفاطِمِيّونَ النَدى في بَنانِهِمْ * أَعَزُّ امِّحاءً مِن خُطوطِ الرَواجِبِ
22 أُناسٌ إِذا لاقَوا عِدىً فَكَأَنَّما * سِلاحُ الَّذي لاقَوا غُبارُ السَلاهِبِ
23 رَمَوا بِنَواصيها القِسِيَّ فَجِئنَها * دَوامي الهَوادي سالِماتِ الجَوانِبِ
24 أولَئِكَ أَحلى مِن حَياةٍ مُعادَةٍ * وَأَكثَرُ ذِكرًا مِن دُهورِ الشَبائِبِ
25 نَصَرتَ عَلِيًّا يا ابنَهُ بِبَواتِرٍ * مِنَ الفِعلِ لا فَلٌّ لَها في المَضارِبِ
26 وَأَبهَرُ آياتِ التِهامِيِّ أَنَّهُ * أَبوكَ وَأَجدى مالَكُمْ مِن مَناقِبِ
27 إِذا لَم تَكُن نَفسُ النَسيبِ كَأَصلِهِ * فَماذا الَّذي تُغني كِرامُ المَناصِبِ
28 وَما قَرُبَت أَشباهُ قَومٍ أَباعِدٍ * وَلا بَعُدَت أَشباهُ قَومٍ أَقارِبِ
29 إِذا عَلَوِيٌّ لَم يَكُن مِثلَ طاهِرٍ * فَما هُوَ إِلّا حُجَّةٌ لِلنَواصِبِ
30 يَقولونَ تَأثيرُ الكَواكِبِ في الوَرى * فَما بالُهُ تَأثيرُهُ في الكَواكِبِ
31 عَلا كَتَدَ الدُنيا إِلى كُلِّ غايَةٍ * تَسيرُ بِهِ سَيرَ الذَلولِ بِراكِبِ
32 وَحُقَّ لَهُ أَن يَسبِقَ الناسَ جالِسًا * وَيُدرِكَ ما لَم يُدرِكوا غَيرَ طالِبِ
33 وَيُحذى عَرانينَ المُلوكِ وَإِنَّها * لِمَن قَدَمَيهِ في أَجَلِّ المَراتِبِ
34 يَدٌ لِلزَمانِ الجَمعُ بَيني وَبَينَهُ * لِتَفريقِهِ بَيني وَبَينَ النَوائِبِ
35 هُوَ ابنُ رَسولِ اللهِ وَابنُ وَصِيِّهِ * وَشِبهُهُما شَبَّهتُ بَعدَ التَجارِبِ
36 يَرى أَنَّ ما ما بانَ مِنكَ لِضارِبٍ * بِأَقتَلَ مِمّا بانَ مِنكَ لِعائِبِ
37 أَلا أَيُّها المالُ الَّذي قَد أَبادَهُ * تَعَزَّ فَهَذا فِعلُهُ في الكَتائِبِ
38 لَعَلَّكَ في وَقتٍ شَغَلتَ فُؤادَهُ * عَنِ الجودِ أَو كَثَّرتَ جَيشَ مُحارِبِ
39 حَمَلتُ إِلَيهِ مِن لِساني حَديقَةً * سَقاها الحِجى سَقيَ الرِياضَ السَحائِبِ
40 فَحُيِّيتَ خَيرَ ابنٍ لِخَيرِ أَبٍ بِها * لِأَشرَفِ بَيتٍ في لُؤَيِّ بنِ غالِبِ

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يمدح أبا القاسم طاهر بن الحسين العلويّ:

الصفحات

1 - البيت (1) في صفحة (147)،
2 - الأبيات (2-4) في صفحة (148)،
3 - الأبيات (5-7) في صفحة (149)،
4 - الأبيات (8-12) في صفحة (150)،
5 - الأبيات (13-16) في صفحة (151)،
6 - الأبيات (17-21) في صفحة (152)،
7 - البيتان (22-23) في صفحة (153)،
8 - الأبيات (24-26) في صفحة (154)،
9 - البيت (27) في صفحة (155)،
10 - الأبيات (28-30) في صفحة (156)،
11 - الأبيات (31-34) في صفحة (157)،
12 - الأبيات (35-39) في صفحة (158)،
13 - البيت (40) في صفحة (159)،

الرابط المختصر