1 |
أَعيدوا صَباحي فَهوَ عِندَ الكَواعِبِ |
* |
وَرُدّوا رُقادي فَهوَ لَحظُ الحَبائِبِ |
2 |
فَإِنَّ نَهاري لَيلَةٌ مُدلَهِمَّةٌ |
* |
عَلى مُقلَةٍ مِن بَعدِكُمْ في غَياهِبِ |
3 |
بَعيدَةِ ما بَينَ الجُفونِ كَأَنَّما |
* |
عَقَدتُمْ أَعالي كُلِّ هُدبٍ بِحاجِبِ |
4 |
وَأَحسَبُ أَنّي لَو هَويتُ فِراقَكُمْ |
* |
لَفارَقتُهُ وَالدَهرُ أَخبَثُ صاحِبِ |
5 |
فَيا لَيتَ ما بَيني وَبَينَ أَحِبَّتي |
* |
مِنَ البُعدِ ما بَيني وَبَينَ المَصائِبِ |
6 |
أَراكَ ظَنَنتِ السِلكَ جِسمي فَعُقتِهِ |
* |
عَلَيكِ بِدُرٍّ عَن لِقاءِ التَرائِبِ |
7 |
وَلَو قَلَمٌ أُلقيتُ في شَقِّ رَأسِهِ |
* |
مِنَ السُقمِ ما غَيَّرتُ مِن خَطِّ كاتِبِ |
8 |
تُخَوِّفُني دونَ الَّذي أَمَرَتْ بِهِ |
* |
وَلَم تَدرِ أَنَّ العارَ شَرُّ العَواقِبِ |
9 |
وَلا بُدَّ مِن يَومٍ أَغَرَّ مُحَجَّلٍ |
* |
يَطولُ استِماعي بَعدَهُ لِلنَوادِبِ |
10 |
يَهونُ عَلى مِثلي إِذا رامَ حاجَةً |
* |
وُقوعُ العَوالي دونَها وَالقَواضِبِ |
11 |
كَثيرُ حَياةِ المَرءِ مِثلُ قَليلِها |
* |
يَزولُ وَباقي عَيشِهِ مِثلُ ذاهِبِ |
12 |
إِلَيكِ فَإِنّي لَستُ مِمَّن إِذا اتَّقى |
* |
عِضاضَ الأَفاعي نامَ فَوقَ العَقارِبِ |
13 |
أَتاني وَعيدُ الأَدعِياءِ وَأَنَّهُمْ |
* |
أَعَدّوا لِيَ السودانَ في كَفرِ عاقِبِ |
14 |
وَلَو صَدَقوا في جَدِّهِمْ لَحَذِرتُهُمْ |
* |
فَهَل فيَّ وَحدي قَولُهُمْ غَيرُ كاذِبِ |
15 |
إِلَيَّ لَعَمري قَصدُ كُلِّ عَجيبَةٍ |
* |
كَأَنّي عَجيبٌ في عُيونِ العَجائِبِ |
16 |
بِأَيِّ بِلادٍ لَم أَجُرَّ ذُؤابَتي |
* |
وَأَيُّ مَكانٍ لَم تَطَأهُ رَكائِبي |
17 |
كَأَنَّ رَحيلي كانَ مِن كَفِّ طاهِرٍ |
* |
فَأَثبَتَ كُورِي في ظُهورِ المَواهِبِ |
18 |
فَلَم يَبقَ خَلقٌ لَم يَرِدنَ فِناءَهُ |
* |
وَهُنَّ لَهُ شِربٌ وُرودَ المَشارِبِ |
19 |
فَتىً عَلَّمَتهُ نَفسُهُ وَجُدودُهُ |
* |
قِراعَ الأَعادي وَابتِذالَ الرَغائِبِ |
20 |
فَقَد غَيَّبَ الشُهّادَ عَن كُلِّ مَوطِنٍ |
* |
وَرَدَّ إِلى أَوطانِهِ كُلَّ غائِبِ |
21 |
كَذا الفاطِمِيّونَ النَدى في بَنانِهِمْ |
* |
أَعَزُّ امِّحاءً مِن خُطوطِ الرَواجِبِ |
22 |
أُناسٌ إِذا لاقَوا عِدىً فَكَأَنَّما |
* |
سِلاحُ الَّذي لاقَوا غُبارُ السَلاهِبِ |
23 |
رَمَوا بِنَواصيها القِسِيَّ فَجِئنَها |
* |
دَوامي الهَوادي سالِماتِ الجَوانِبِ |
24 |
أولَئِكَ أَحلى مِن حَياةٍ مُعادَةٍ |
* |
وَأَكثَرُ ذِكرًا مِن دُهورِ الشَبائِبِ |
25 |
نَصَرتَ عَلِيًّا يا ابنَهُ بِبَواتِرٍ |
* |
مِنَ الفِعلِ لا فَلٌّ لَها في المَضارِبِ |
26 |
وَأَبهَرُ آياتِ التِهامِيِّ أَنَّهُ |
* |
أَبوكَ وَأَجدى مالَكُمْ مِن مَناقِبِ |
27 |
إِذا لَم تَكُن نَفسُ النَسيبِ كَأَصلِهِ |
* |
فَماذا الَّذي تُغني كِرامُ المَناصِبِ |
28 |
وَما قَرُبَت أَشباهُ قَومٍ أَباعِدٍ |
* |
وَلا بَعُدَت أَشباهُ قَومٍ أَقارِبِ |
29 |
إِذا عَلَوِيٌّ لَم يَكُن مِثلَ طاهِرٍ |
* |
فَما هُوَ إِلّا حُجَّةٌ لِلنَواصِبِ |
30 |
يَقولونَ تَأثيرُ الكَواكِبِ في الوَرى |
* |
فَما بالُهُ تَأثيرُهُ في الكَواكِبِ |
31 |
عَلا كَتَدَ الدُنيا إِلى كُلِّ غايَةٍ |
* |
تَسيرُ بِهِ سَيرَ الذَلولِ بِراكِبِ |
32 |
وَحُقَّ لَهُ أَن يَسبِقَ الناسَ جالِسًا |
* |
وَيُدرِكَ ما لَم يُدرِكوا غَيرَ طالِبِ |
33 |
وَيُحذى عَرانينَ المُلوكِ وَإِنَّها |
* |
لِمَن قَدَمَيهِ في أَجَلِّ المَراتِبِ |
34 |
يَدٌ لِلزَمانِ الجَمعُ بَيني وَبَينَهُ |
* |
لِتَفريقِهِ بَيني وَبَينَ النَوائِبِ |
35 |
هُوَ ابنُ رَسولِ اللهِ وَابنُ وَصِيِّهِ |
* |
وَشِبهُهُما شَبَّهتُ بَعدَ التَجارِبِ |
36 |
يَرى أَنَّ ما ما بانَ مِنكَ لِضارِبٍ |
* |
بِأَقتَلَ مِمّا بانَ مِنكَ لِعائِبِ |
37 |
أَلا أَيُّها المالُ الَّذي قَد أَبادَهُ |
* |
تَعَزَّ فَهَذا فِعلُهُ في الكَتائِبِ |
38 |
لَعَلَّكَ في وَقتٍ شَغَلتَ فُؤادَهُ |
* |
عَنِ الجودِ أَو كَثَّرتَ جَيشَ مُحارِبِ |
39 |
حَمَلتُ إِلَيهِ مِن لِساني حَديقَةً |
* |
سَقاها الحِجى سَقيَ الرِياضَ السَحائِبِ |
40 |
فَحُيِّيتَ خَيرَ ابنٍ لِخَيرِ أَبٍ بِها |
* |
لِأَشرَفِ بَيتٍ في لُؤَيِّ بنِ غالِبِ |