١ |
أُغالِبُ فيكَ الشَوقَ وَالشَوقُ أَغلَبُ |
* |
وَأَعجَبُ مِن ذا الهَجرِ وَالوَصلُ أَعجَبُ |
٢ |
أَما تَغلَطُ الأَيّامُ فيَّ بِأَن أَرى |
* |
بَغيضًا تُنائي أَو حَبيبًا تُقَرِّبُ |
٣ |
وَلِلَّهِ سَيري ما أَقَلَّ تَئِيَّةً |
* |
عَشِيَّةَ شَرقِيِّ الحَدالَي وَغُرَّبُ |
٤ |
عَشِيَّةَ أَحفى الناسِ بي مَن جَفَوتُهُ |
* |
وَأَهدى الطَريقَينِ الَّتي أَتَجَنَّبُ |
٥ |
وَكَم لِظَلامِ اللَيلِ عِندَكَ مِن يَدٍ |
* |
تُخَبِّرُ أَنَّ المانَوِيَّةَ تَكذِبُ |
٦ |
وَقاكَ رَدى الأَعداءِ تَسري عليهِمُ |
* |
وَزارَكَ فيهِ ذو الدَلالِ المُحَجَّبُ |
٧ |
وَيَومٍ كَلَيلِ العاشِقينَ كَمَنتُهُ |
* |
أُراقِبُ فيهِ الشَمسَ أَيّانَ تَغرُبُ |
٨ |
وَعَيني إِلى أُذنَي أَغَرَّ كَأَنَّهُ |
* |
مِنَ اللَيلِ باقٍ بَينَ عَينَيهِ كَوكَبُ |
٩ |
لَهُ فَضلَةٌ عَن جِسمِهِ في إِهابِهِ |
* |
تَجيءُ عَلى صَدرٍ رَحيبٍ وَتَذهَبُ |
١٠ |
شَقَقتُ بِهِ الظَلماءَ أُدني عِنانَهُ |
* |
فَيَطغى وَأُرخيهِ مِرارًا فَيَلعَبُ |
١١ |
وَأَصرَعُ أَيَّ الوَحشِ قَفَّيتُهُ بِهِ |
* |
وَأَنزِلُ عَنهُ مِثلَهُ حينَ أَركَبُ |
١٢ |
وَما الخَيلُ إِلّا كَالصَديقِ قَليلَةٌ |
* |
وَإِن كَثُرَت في عَينِ مَن لا يُجَرِّبُ |
١٣ |
إِذا لَم تُشاهِد غَيرَ حُسنِ شِياتِها |
* |
وَأَعضائِها فَالحُسنُ عَنكَ مُغَيَّبُ |
١٤ |
لَحا اللَهُ ذي الدُنيا مُناخًا لِراكِبٍ |
* |
فَكُلُّ بَعيدِ الهَمِّ فيها مُعَذَّبُ |
١٥ |
أَلا لَيتَ شِعري هَل أَقولُ قَصيدَةً |
* |
فَلا أَشتَكي فيها وَلا أَتَعَتَّبُ |
١٦ |
وَبي ما يَذودُ الشِعرَ عَنّي أَقُلُّهُ |
* |
وَلَكِنَّ قَلبي يا ابنَةَ القَومِ قُلَّبُ |
١٧ |
وَأَخلاقُ كافورٍ إِذا شِئتُ مَدحَهُ |
* |
وَإِن لَم أَشَأ تُملي عَلَيَّ وَأَكتُبُ |
١٨ |
إِذا تَرَكَ الإِنسانُ أَهلًا وَرائَهُ |
* |
وَيَمَّمَ كافورًا فَما يَتَغَرَّبُ |
١٩ |
فَتىً يَملَأُ الأَفعالَ رَأيًا وَحِكمَةً |
* |
وَنادِرَةً أَحيانَ يَرضى وَيَغضَبُ |
٢٠ |
إِذا ضَرَبَت في الحَربِ بِالسَيفِ كَفُّهُ |
* |
تَبَيَّنتَ أَنَّ السَيفَ بِالكَفِّ يَضرِبُ |
٢١ |
تَزيدُ عَطاياهُ عَلى اللَبثِ كَثرَةً |
* |
وَتَلبَثُ أَمواهُ السَحابِ فَتَنضَبُ |
٢٢ |
أَبا المِسكِ هَل في الكَأسِ فَضلٌ أَنالُهُ |
* |
فَإِنّي أُغَنّي مُنذُ حينٍ وَتَشرَبُ |
٢٣ |
وَهَبتَ عَلى مِقدارِ كَفّى زَمانِنا |
* |
وَنَفسي عَلى مِقدارِ كَفَّيكَ تَطلُبُ |
٢٤ |
إِذا لَم تَنُط بي ضَيعَةً أَو وِلايَةً |
* |
فَجودُكَ يَكسوني وَشُغلُكَ يَسلُبُ |
٢٥ |
يُضاحِكُ في ذا العيدِ كُلٌّ حَبيبَهُ |
* |
حِذائي وَأَبكي مَن أُحِبُّ وَأَندُبُ |
٢٦ |
أَحِنُّ إِلى أَهلي وَأَهوى لِقاءَهُمْ |
* |
وَأَينَ مِنَ المُشتاقِ عَنقاءُ مُغرِبُ |
٢٧ |
فَإِن لَم يَكُن إِلّا أَبو المِسكِ أَو هُمُ |
* |
فَإِنَّكَ أَحلى في فُؤادي وَأَعذَبُ |
٢٨ |
وَكُلُّ امرِئٍ يولي الجَميلَ مُحَبَّبٌ |
* |
وَكُلُّ مَكانٍ يُنبِتُ العِزَّ طَيِّبُ |
٢٩ |
يُريدُ بِكَ الحُسّادُ ما اللهُ دافِعٌ |
* |
وَسُمرُ العَوالي وَالحَديدُ المُذَرَّبُ |
٣٠ |
وَدونَ الَّذي يَبغونَ ما لَو تَخَلَّصوا |
* |
إِلى المَوتِ مِنهُ عِشتَ وَالطِفلُ أَشيَبُ |
٣١ |
إِذا طَلَبوا جَدواكَ أَعطوا وَحُكِّموا |
* |
وَإِن طَلَبوا الفَضلَ الَّذي فيكَ خُيِّبوا |
٣٢ |
وَلَو جازَ أَن يَحوُوا عُلاكَ وَهَبتَها |
* |
وَلَكِن مِنَ الأَشياءِ ما لَيسَ يوهَبُ |
٣٣ |
وَأَظلَمُ أَهلِ الظُلمِ مَن باتَ حاسِدًا |
* |
لِمَن باتَ في نَعمائِهِ يَتَقَلَّبُ |
٣٤ |
وَأَنتَ الَّذي رَبَّيتَ ذا المُلكِ مُرضِعًا |
* |
وَلَيسَ لَهُ أُمٌّ سِواكَ وَلا أَبُ |
٣٥ |
وَكُنتَ لَهُ لَيثَ العَرينِ لِشِبلِهِ |
* |
وَما لَكَ إِلّا الهِندُوانِيَّ مِخلَبُ |
٣٦ |
لَقيتَ القَنا عَنهُ بِنَفسٍ كَريمَةٍ |
* |
إِلى المَوتِ في الهَيجا مِنَ العارِ تَهرُبُ |
٣٧ |
وَقَد يَترَكُ النَفسَ الَّتي لا تَهابُهُ |
* |
وَيَختَرِمُ النَفسَ الَّتي تَتَهَيَّبُ |
٣٨ |
وَما عَدِمَ اللاقوكَ بَأسًا وَشِدَّةً |
* |
وَلَكِنَّ مَن لاقَوا أَشَدُّ وَأَنجَبُ |
٣٩ |
ثَناهُمْ وَبَرقُ البيضِ في البيضِ صادِقٌ |
* |
عَلَيهِمْ وَبَرقُ البَيضِ في البيضِ خُلَّبُ |
٤٠ |
سَلَلتَ سُيوفًا عَلَّمَت كُلَّ خاطِبٍ |
* |
عَلى كُلِّ عودٍ كَيفَ يَدعو وَيَخطُبُ |
٤١ |
وَيُغنيكَ عَمّا يَنسُبُ الناسُ أَنَّهُ |
* |
إِلَيكَ تَناهى المَكرُماتُ وَتُنسَبُ |
٤٢ |
وَأَيُّ قَبيلٍ يَستَحِقُّكَ قَدرُهُ |
* |
مَعَدُّ بنُ عَدنانٍ فِداكَ وَيَعرُبُ |
٤٣ |
وَما طَرَبي لَمّا رَأَيتُكَ بِدعَةً |
* |
لَقَد كُنتُ أَرجو أَن أَراكَ فَأَطرَبُ |
٤٤ |
وَتَعذِلُني فيكَ القَوافي وَهِمَّتي |
* |
كَأَنّي بِمَدحٍ قَبلَ مَدحِكَ مُذنِبُ |
٤٥ |
وَلَكِنَّهُ طالَ الطَريقُ وَلَم أَزَل |
* |
أُفَتَّشُ عَن هَذا الكَلامِ وَيُنهَبُ |
٤٦ |
فَشَرَّقَ حَتّى لَيسَ لِلشَرقِ مَشرِقٌ |
* |
وَغَرَّبَ حَتّى لَيسَ لِلغَربِ مَغرِبُ |
٤٧ |
إِذا قُلتُهُ لَم يَمتَنِع مِن وُصولِهِ |
* |
جِدارٌ مُعَلّى أَو خِباءٌ مُطَنَّبُ |