1 |
أرانا مُوَضِعِينَ لأمْرِ غَيْبٍ |
* |
وَنُسْحَرُ بالطَّعامِ وَبالشَّرابِ |
2 |
عَصافيرٌ وَذُبَّانٌ وَدُودٌ |
* |
وَأَجْرأُ مِنْ مُجَلِّحَةِ الذِّئابِ |
3 |
فبعضَ اللومَ عاذلتي فإِنِّي |
* |
ستكفيني التجاربُ وانتسابي |
4 |
إلى عِرْقِ الثَّرى وَشَجَتْ عُروقي |
* |
وهذا الموتُ يَسْلُبُنِي شبابي |
5 |
ونفسي سَوفَ يَسْلُبُها وجِرْمي |
* |
فَيُلْحِقُني وَشِيكًا بالترابِ |
6 |
ألم أُنْضِ المَطِيَّ بكلِّ خَرْقٍ |
* |
أمَقَّ الطُّولِ لَمَّاعِ السَّرابِ |
7 |
وَأَرْكَبُ في الُّلهَامِ المَجْرِ حتى |
* |
أنالَ مآكِلَ القُحَمِ الرِّغابِ |
8 |
وكُلُّ مَكارِمِ الأخْلاقِ صارَتْ |
* |
إلَيْهِ هِمَّتي وَبِهِ اكتِسابي |
9 |
وقد طَوَّفْتُ في الآفاقِ حَتى |
* |
رضيتُ مِن الغنيمة بالإيابِ |
10 |
أبعدَ الحارثِ الملكِ ابنِ عَمْرٍو |
* |
وَبَعْدَ الخيرِ حُجْرٍ ذي القِبابِ |
11 |
أُرَجِّي مِن صُروفِ الدَّهْرِ لينًا |
* |
ولم تَغْفُلْ عن الصُّمِّ الهِضَابِ |
12 |
وأعلَمُ أنِّني عَمّا قَريبٍ |
* |
سأنشبُ في شَبَا ظُفُرِ وَنَابِ |
13 |
كما لاقى أبي حُجْرٌ وَجَدِّي |
* |
ولا أنسى قَتيلاً بالكُلابِ |