1 |
سِربٌ مَحاسِنُهُ حُرِمتُ ذَواتِها |
* |
داني الصِفاتِ بَعيدُ مَوصوفاتِها |
2 |
أَوفى فَكُنتُ إِذا رَمَيتُ بِمُقلَتي |
* |
بَشَرًا رَأَيتُ أَرَقَّ مِن عَبَراتِها |
3 |
يَستاقُ عيسَهُمُ أَنيني خَلفَها |
* |
تَتَوَهَّمُ الزَفَراتِ زَجرَ حُداتِها |
4 |
وَكَأَنَّها شَجَرٌ بَدَت لَكِنَّها |
* |
شَجَرٌ جَنَيتُ المرَّ مِن ثَمَراتِها |
5 |
لا سِرتِ مِن إِبِلٍ لَوَ اَنّي فَوقَها |
* |
لَمَحَت حَرارَةُ مَدمَعِيَّ سِماتِها |
6 |
وَحَمَلتُ ما حُمِّلتِ مِن هَذي المَها |
* |
وَحَمَلتِ ما حُمِّلتُ مِن حَسَراتِها |
7 |
إِنّي عَلى شَغَفي بِما في خُمرِها |
* |
لَأَعِفُّ عَمّا في سَراويلاتِها |
8 |
وَتَرى الفُتُوَّةَ وَالمُرُوَّةَ وَالأُبُو |
* |
وَةَ فِيَّ كُلُّ مَليحَةٍ ضَرّاتِها |
9 |
هُنَّ الثَلاثُ المانِعاتي لَذَّتي |
* |
في خَلوَتي لا الخَوفُ مِن تَبِعاتِها |
10 |
وَمَطالِبٍ فيها الهَلاكُ أَتَيتُها |
* |
ثَبتَ الجَنانِ كَأَنَّني لَم آتِها |
11 |
وَمَقانِبٍ بِمَقانِبٍ غادَرتُها |
* |
أَقواتَ وَحشٍ كُنَّ مِن أَقواتِها |
12 |
أَقبَلتُها غُرَرَ الجِيادِ كَأَنَّما |
* |
أَيدي بَني عِمرانَ في جَبَهاتِها |
13 |
الثابِتينَ فُروسَةً كَجُلودِها |
* |
في ظَهرِها وَالطَعنُ في لَبّاتِها |
14 |
العارِفينَ بِها كَما عَرَفَتْهُمُ |
* |
وَالراكِبينَ جُدودُهُمْ أُمّاتِها |
15 |
فَكَأَنَّما نُتِجَت قِيامًا تَحتَهُمْ |
* |
وَكَأَنَّهُمْ وُلِدوا عَلى صَهَواتِها |
16 |
إِنَّ الكِرامَ بِلا كِرامٍ مِنهُمُ |
* |
مِثلُ القُلوبِ بِلا سُوَيداواتِها |
17 |
تِلكَ النُفوسُ الغالِباتُ عَلى العُلا |
* |
وَالمَجدُ يَغلِبُها عَلى شَهَواتِها |
18 |
سُقِيَت مَنابِتُها الَّتي سَقَتِ الوَرى |
* |
بِيَدَي أَبي أَيّوبَ خَيرِ نَباتِها |
19 |
لَيسَ التَعَجُّبُ مِن مَواهِبِ مالِهِ |
* |
بَل مِن سَلامَتِها إِلى أَوقاتِها |
20 |
عَجَبًا لَهُ حَفِظَ العِنانَ بِأَنمُلٍ |
* |
ما حِفظُها الأَشياءَ مِن عاداتِها |
21 |
لَو مَرَّ يَركُضُ في سُطورِ كِتابَةٍ |
* |
أَحصى بِحافِرِ مُهرِهِ ميماتِها |
22 |
يَضَعُ السِنانَ بِحَيثُ شاءَ مُجاوِلًا |
* |
حَتّى مِنَ الآذانِ في أُخراتِها |
23 |
تَكبو وَراءَكَ يا ابنَ أَحمَدَ قُرَّحٌ |
* |
لَيسَت قَوائِمُهُنَّ مِن آلاتِها |
24 |
رِعَدُ الفَوارِسِ مِنكَ في أَبدانِها |
* |
أَجرى مِنَ العَسَلانِ في قَنَواتِها |
25 |
لا خَلقَ أَسمَحُ مِنكَ إِلّا عارِفٌ |
* |
بِكَ راءَ نَفسَكَ لَم يَقُل لَكَ هاتِها |
26 |
غَلِتَ الَّذي حَسَبَ العُشورَ بِآيَةٍ |
* |
تَرتيلُكَ السوراتِ مِن آياتِها |
27 |
كَرَمٌ تَبَيَّنَ في كَلامِكَ ماثِلًا |
* |
وَيَبينُ عِتقُ الخَيلِ في أَصواتِها |
28 |
أَعيا زَوالُكَ عَن مَحَلٍّ نِلتَهُ |
* |
لا تَخرُجُ الأَقمارُ عَن هالاتِها |
29 |
لا نَعذُلُ المَرَضَ الَّذي بِكَ شائِقٌ |
* |
أَنتَ الرِجالَ وَشائِقٌ عِلّاتِها |
30 |
فَإِذا نَوَت سَفَرًا إِلَيكَ سَبَقتها |
* |
فَأَضَفتَ قَبلَ مُضافِها حالاتِها |
31 |
وَمَنازِلُ الحُمّى الجُسومُ فَقُل لَنا |
* |
ما عُذرُها في تَركِها خَيراتِها |
32 |
أَعجَبتَها شَرَفًا فَطالَ وُقوفُها |
* |
لِتَأَمُّلِ الأَعضاءِ لا لِأَذاتِها |
33 |
وَبَذَلتَ ما عَشِقَتهُ نَفسُكَ كُلَّهُ |
* |
حَتّى بَذَلتَ لِهَذِهِ صِحّاتِها |
34 |
حَقُّ الكَواكِبِ أَن تَزورَكَ مِن عَلٍ |
* |
وَتَعودَكَ الآسادُ مِن غاباتِها |
35 |
وَالجِنُّ مِن سُتُراتِها وَالوَحشُ مِن |
* |
فَلَواتِها وَالطَيرُ مِن وُكناتِها |
36 |
ذُكِرَ الأَنامُ لَنا فَكانَ قَصيدَةً |
* |
كُنتَ البَديعَ الفَردَ مِن أَبياتِها |
37 |
في الناسِ أَمثِلَةٌ تَدورُ حَياتُها |
* |
كَمَماتِها وَمَماتُها كَحَياتِها |
38 |
هِبتُ النِكاحَ حِذارَ نَسلٍ مِثلِها |
* |
حَتّى وَفَرتُ عَلى النِساءِ بَناتِها |
39 |
فَاليَومَ صِرتُ إِلى الَّذي لَو أَنَّهُ |
* |
مَلَكَ البَرِيَّةَ لَاستَقَلَّ هِباتِها |
40 |
مُستَرخَصٌ نَظَرٌ إِلَيهِ بِما بِهِ |
* |
نَظَرَت وَعَثرَةُ رِجلِهِ بِدِياتِها |