1 |
هَبَّت تَلومُ وَلَيسَتْ ساعَةَ اللاحي |
* |
هَلّا انتَظَرتِ بِهَذا اللَومُ إِصباحي |
2 |
قاتَلَها اللَهُ تَلحاني وَقَد عَلِمَت |
* |
أَنَّ لِنَفسِيَ إِفسادي وَإِصلاحي |
3 |
كانَ الشَبابُ يُلَهّينا وَيُعجِبُنا |
* |
فَما وَهَبنا وَلا بِعنا بِأَرباحِ |
4 |
إِن أَشرَبِ الخَمرَ أَو أُرزَأَ لَها ثَمَنًا |
* |
فَلا مَحالَةَ يَومًا أَنَّني صاحي |
5 |
وَلا مَحالَةَ مِن قَبرٍ بِمَحنِيَةٍ |
* |
وَكَفَنٍ كَسَراةِ الثَورِ وَضّاحِ |
6 |
يا مَن لِبَرقٍ أَبيتُ اللَيلَ أَرقُبُهُ |
* |
مِن عارِضٍ كَبَياضِ الصُبحِ لَمّاحِ |
7 |
دانٍ مُسِفٍّ فُوَيقَ الأَرضِ هَيدَبُهُ |
* |
يَكادُ يَدفَعُهُ مَن قامَ بِالراحِ |
8 |
يَنزَعُ جِلدَ الحَصى أَجَشُّ مُبتَرِكٌ |
* |
كَأَنَّهُ فاحِصٌ أَو لاعِبٌ داحِ |
9 |
كَأَنَّ رَيَّقَهُ لَمّا عَلا شَطِبًا |
* |
أَقرابُ أَبلَقَ يَنفي الخَيلَ رَمّاحِ |
10 |
فَالتَجَّ أَعلاهُ ثُمَّ ارتَجَّ أَسفَلُهُ |
* |
وَضاقَ ذَرعًا بِحَملِ الماءِ مُنصاحِ |
11 |
كَأَنَّما بَينَ أَعلاهُ وَأَسفَلِهِ |
* |
رَيطٌ مُنَشَّرَةٌ أَو ضَوءُ مِصباحِ |
12 |
كَأَنَّ فيهِ عِشارًا جِلَّةً شُرُفًا |
* |
شُعثًا لَهاميمَ قَد هَمَّت بِإِرشاحِ |
13 |
بُحًّا حَناجِرُها هُدلًا مَشافِرُها |
* |
تُسيمُ أَولادَها في قَرقَرٍ ضاحِ |
14 |
هَبَّت جَنوبٌ بِأولاهُ وَمالَ بِهِ |
* |
أَعجازُ مُزنٍ يَسُحُّ الماءَ دَلّاحِ |
15 |
فَمَن بِنَجوَتِهِ كَمَن بِمَحفِلِهِ |
* |
وَالمُستَكِنُّ كَمَن يَمشي بِقِرواحِ |
16 |
فَأَصبَحَ الرَوضُ وَالقيعانُ مُمرِعَةً |
* |
مِن بَينِ مُرتَفِقٍ فيهِ وَمِن طاحِ |