الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 يا صاحِ مَهلًا أَقِلَّ العَذلَ يا صاحِ * وَلا تَكونَنَّ لي بِاللائِمِ اللاحي
2 حَلَفتُ بِاللهِ إِنَّ اللهَ ذو نِعَمٍ * لِمَن يَشاءُ وَذو عَفوٍ وَتَصفاحِ
3 ما الطَرفُ مِنّي إِلى ما لَستُ أَملِكُهُ * مِمّا بَدا لي بِباغي اللَحظِ طَمّاحِ
4 وَلا أُجالِسُ صُبّاحًا أُحادِثُهُ * حَديثَ لَغوٍ فَما جِدّي بِصُبّاحِ
5 إِذا اتَّكَوا فَأَدارَتها أَكُفُّهُمُ * صِرفًا تُدارُ بِأَكواسٍ وَأَقداحِ
6 إِنّي لَأَخشى الجَهولَ الشَكسَ شيمَتُهُ * وَأَتَّقي ذا التُقى وَالحِلمِ بِالراحِ
7 وَلا يُفارِقُني ما عِشتُ ذو حَقَبٍ * نَهدُ القَذالِ جَوادٌ غَيرُ مِلواحِ
8 أَو مُهرَةٌ مِن عِتاقِ الخَيلِ سابِحَةٌ * كَأَنَّها سَحقُ بُردٍ بَينَ أَرماحِ
9 وَمَهمَهٍ مُقفِرِ الأَعلامِ مُنجَرِدٍ * نائي المَناهِلِ جَدبِ القاعِ مُنْساحِ
10 أَجَزتُهُ بِعَلَنداةٍ مُذَكَّرَةٍ * كَالعَيرِ مَوّارَةِ الضَبعَينِ مِمراحِ
11 وَقَد تَبَطَّنتُ مِثلَ الرِئمِ آنِسَةً * رُؤدَ الشَبابِ كَعابًا ذاتَ أَوضاحِ
12 تُدفي الضَجيعَ إِذا يَشتو وَتُخصِرُهُ * في الصَيفِ حينَ يَطيبُ البَردُ لِلصاحي
13 تَخالُ ريقَ ثَناياها إِذا ابتَسَمَتْ * كَمِزجِ شُهدٍ بِأُترُجٍّ وَتُفّاحِ
14 كَأَنَّ سُنَّتَها في كُلِّ داجِيَةٍ * حينَ الظَلامُ بَهيمٌ ضَوءُ مِصباحِ
15 إِنّي وَجَدِّكَ لَو أَصلَحتُ ما بِيَدي * لَم يَحمَدِ الناسُ بَعدَ المَوتِ إِصلاحي
16 أَشري التِلادَ بِحَمدِ الجارِ أَبذُلُهُ * حَتّى أَصيرَ رَميمًا تَحتَ أَلواحِ
17 بَعدَ انتقالٍ إِذا وُسِّدتُ حَثحَثَةً * في قَعرِ مُظلِمَةِ الأَرجاءِ مِكلاحِ
18 أَو صِرتُ ذا بومَةٍ في رَأسِ رابِيَةٍ * أَو في قَرارٍ مِنَ الأَرضينَ قِرواحِ
19 كَم مِن فَتىً مِثلِ غُصنِ البانِ في كَرَمٍ * مَحضِ الضَريبَةِ صَلتِ الخَدِّ وَضّاحِ
20 فارَقتُهُ غَيرَ قالٍ لي وَلَستُ لَهُ * بِالقالِ أَصبَحَ في مَلحودَةٍ ناحِ
21 هَل نَحنُ إِلّا كَأَجسادٍ تَمُرُّ بِها * تَحتَ التُرابِ وَأَرواحٍ كَأَرواحِ

بيانات القصيدة

الصفحات

1 - الأبيات (1-4) في صفحة (38)،
2 - الأبيات (5-10) في صفحة (39)،
3 - الأبيات (11-17) في صفحة (40)،
4 - الأبيات (18-21) في صفحة (41)،

الرابط المختصر