الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 جَلَلًا كَما بِيَ فَليَكُ التَبريحُ * أَغِذاءُ ذا الرَشَأِ الأَغَنِّ الشيحُ
2 لَعِبَت بِمِشيَتِهِ الشُمولُ وَغادَرَت * صَنَمًا مِنَ الأَصنامِ لَولا الروحُ
3 ما بالُهُ لاحَظتُهُ فَتَضَرَّجَتْ * وَجَناتُهُ وَفُؤادِيَ المَجروحُ
4 وَرَمى وَما رَمَتا يَداهُ فَصابَني * سَهمٌ يُعَذِّبُ وَالسِهامُ تُريحُ
5 قَرُبَ المَزارُ وَلا مَزارَ وَإِنَّما * يَغدو الجِنانُ فَنَلتَقي وَيَروحُ
6 وَفَشَت سَرائِرُنا إِلَيكَ وَشَفَّنا * تَعريضُنا فَبَدا لَكَ التَصريحُ
7 لَمّا تَقَطَّعَتِ الحُمولُ تَقَطَّعَتْ * نَفسي أَسىً وَكَأَنَّهُنَّ طُلوحُ
8 وَجَلا الوَداعُ مِنَ الحَبيبِ مَحاسِنًا * حُسنُ العَزاءِ وَقَد جُلينَ قَبيحُ
9 فَيَدٌ مُسَلِّمَةٌ وَطَرفٌ شاخِصٌ * وَحَشىً يَذوبُ وَمَدمَعٌ مَسفوحُ
10 يَجِدُ الحَمامُ وَلَو كَوَجدي لَانبَرى * شَجَرُ الأَراكِ مَعَ الحَمامِ يَنوحُ
11 وَأَمَقَّ لَو خَدَتِ الشَمالُ بِراكِبٍ * في عَرضِهِ لَأَناخَ وَهيَ طَليحُ
12 نازَعتُهُ قُلَصَ الرِكابِ وَرَكبُها * خَوفَ الهَلاكِ حُداهُمُ التَسبيحُ
13 لَولا الأَمينُ مُساوِرُ بنُ مُحَمَّدٍ * ما جُشِّمَت خَطَرًا وَرُدَّ نَصيحُ
14 وَمَتى وَنَت وَأَبو المُظَفَّرِ أَمُّها * فَأَتاحَ لي وَلَها الحِمامَ مُتيحُ
15 شِمنا وَما حُجِبَ السَماءُ بُروقَهُ * وَحَرىً يَجودُ وَما مَرَتهُ الريحُ
16 مَرجُوُّ مَنفَعَةٍ مَخوفُ أَذِيَّةٍ * مَغبوقُ كأسِ مَحامِدٍ مَصبوحُ
17 حَنِقٌ عَلى بِدَرِ اللُجَينِ وَما أَتَتْ * بِإِساءَةٍ وَعَنِ المُسيءِ صَفوحُ
18 لَو فُرِّقَ الكَرَمُ المُفَرِّقُ مالَهُ * في الناسِ لَم يَكُ في الزَمانِ شَحيحُ
19 أَلغَت مَسامِعُهُ المَلامَ وَغادَرَت * سِمَةً عَلى أَنفِ اللِئامِ تَلوحُ
20 هَذا الَّذي خَلَتِ القُرونُ وَذِكرُهُ * وَحَديثُهُ في كُتبِها مَشروحُ
21 أَلبابُنا بِجَمالِهِ مَبهورَةٌ * وَسَحابُنا بِنَوالِهِ مَفضوحُ
22 يَغشى الطِعانَ فَلا يَرُدُّ قَناتَهُ * مَكسورَةً وَمِنَ الكُماةِ صَحيحُ
23 وَعَلى التُرابِ مِنَ الدِماءِ مَجاسِدٌ * وَعَلى السَماءِ مِنَ العَجاجِ مُسوحُ
24 يَخطو القَتيلَ إِلى القَتيلِ أَمامَهُ * رَبُّ الجَوادِ وَخَلفَهُ المَبطوحُ
25 فَمَقيلُ حُبِّ مُحِبِّهِ فَرِحٌ بِهِ * وَمَقيلُ غَيظِ عَدُوِّهِ مَقروحُ
26 يُخفي العَداوَةَ وَهيَ غَيرُ خَفِيَّةٍ * نَظَرُ العُدُوِّ بِما أَسَرَّ يَبوحُ
27 يا ابنَ الَّذي ما ضَمَّ بُردٌ كَابنِهِ * شَرَفًا وَلا كَالجَدِّ ضَمَّ ضَريحُ
28 نَفديكَ مِن سَيلٍ إِذا سُئِلَ النَدى * هَولٍ إِذا اختَلَطا دَمٌ وَمَسيحُ
29 لَو كُنتَ بَحرًا لَم يَكُن لَكَ ساحِلٌ * أَو كُنتَ غَيثًا ضاقَ عَنكَ اللُّوحُ
30 وَخَشيتُ مِنكَ عَلى البِلادِ وَأَهلِها * ما كانَ أَنذَرَ قَومَ نوحٍ نوحُ
31 عَجزٌ بِحُرٍّ فاقَةٌ وَوَراءَهُ * رِزقُ الإِلَهِ وَبابَكَ المَفتوحُ
32 إِنَّ القَريضَ شَجٍ بِعِطفي عائِذٌ * مِن أَن يَكونَ سَواءَكَ المَمدوحُ
33 وَذَكِيُّ رائِحَةِ الرِياضِ كَلامُها * تَبغي الثَناءَ عَلى الحَيا فَتَفوحُ
34 جُهدُ المُقِلِّ فَكَيفَ بِابنِ كَريمَةٍ * توليهِ خَيرًا وَاللِسانُ فَصيحُ

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يمدح مساور بن محمد الرومي

الصفحات

1 - البيت (1) في صفحة (243)،
2 - الأبيات (2-5) في صفحة (245)،
3 - الأبيات (6-8) في صفحة (246)،
4 - الأبيات (9-11) في صفحة (247)،
5 - البيتان (12-13) في صفحة (248)،
6 - البيتان (14-15) في صفحة (249)،
7 - الأبيات (16-18) في صفحة (250)،
8 - البيتان (19-20) في صفحة (251)،
9 - الأبيات (21-24) في صفحة (252)،
10 - الأبيات (25-28) في صفحة (253)،
11- الأبيات (29-31) في صفحة (254)،
12 - الأبيات (32-34) في صفحة (255)،

الرابط المختصر