1 |
جَلَلًا كَما بِيَ فَليَكُ التَبريحُ |
* |
أَغِذاءُ ذا الرَشَأِ الأَغَنِّ الشيحُ |
2 |
لَعِبَت بِمِشيَتِهِ الشُمولُ وَغادَرَت |
* |
صَنَمًا مِنَ الأَصنامِ لَولا الروحُ |
3 |
ما بالُهُ لاحَظتُهُ فَتَضَرَّجَتْ |
* |
وَجَناتُهُ وَفُؤادِيَ المَجروحُ |
4 |
وَرَمى وَما رَمَتا يَداهُ فَصابَني |
* |
سَهمٌ يُعَذِّبُ وَالسِهامُ تُريحُ |
5 |
قَرُبَ المَزارُ وَلا مَزارَ وَإِنَّما |
* |
يَغدو الجِنانُ فَنَلتَقي وَيَروحُ |
6 |
وَفَشَت سَرائِرُنا إِلَيكَ وَشَفَّنا |
* |
تَعريضُنا فَبَدا لَكَ التَصريحُ |
7 |
لَمّا تَقَطَّعَتِ الحُمولُ تَقَطَّعَتْ |
* |
نَفسي أَسىً وَكَأَنَّهُنَّ طُلوحُ |
8 |
وَجَلا الوَداعُ مِنَ الحَبيبِ مَحاسِنًا |
* |
حُسنُ العَزاءِ وَقَد جُلينَ قَبيحُ |
9 |
فَيَدٌ مُسَلِّمَةٌ وَطَرفٌ شاخِصٌ |
* |
وَحَشىً يَذوبُ وَمَدمَعٌ مَسفوحُ |
10 |
يَجِدُ الحَمامُ وَلَو كَوَجدي لَانبَرى |
* |
شَجَرُ الأَراكِ مَعَ الحَمامِ يَنوحُ |
11 |
وَأَمَقَّ لَو خَدَتِ الشَمالُ بِراكِبٍ |
* |
في عَرضِهِ لَأَناخَ وَهيَ طَليحُ |
12 |
نازَعتُهُ قُلَصَ الرِكابِ وَرَكبُها |
* |
خَوفَ الهَلاكِ حُداهُمُ التَسبيحُ |
13 |
لَولا الأَمينُ مُساوِرُ بنُ مُحَمَّدٍ |
* |
ما جُشِّمَت خَطَرًا وَرُدَّ نَصيحُ |
14 |
وَمَتى وَنَت وَأَبو المُظَفَّرِ أَمُّها |
* |
فَأَتاحَ لي وَلَها الحِمامَ مُتيحُ |
15 |
شِمنا وَما حُجِبَ السَماءُ بُروقَهُ |
* |
وَحَرىً يَجودُ وَما مَرَتهُ الريحُ |
16 |
مَرجُوُّ مَنفَعَةٍ مَخوفُ أَذِيَّةٍ |
* |
مَغبوقُ كأسِ مَحامِدٍ مَصبوحُ |
17 |
حَنِقٌ عَلى بِدَرِ اللُجَينِ وَما أَتَتْ |
* |
بِإِساءَةٍ وَعَنِ المُسيءِ صَفوحُ |
18 |
لَو فُرِّقَ الكَرَمُ المُفَرِّقُ مالَهُ |
* |
في الناسِ لَم يَكُ في الزَمانِ شَحيحُ |
19 |
أَلغَت مَسامِعُهُ المَلامَ وَغادَرَت |
* |
سِمَةً عَلى أَنفِ اللِئامِ تَلوحُ |
20 |
هَذا الَّذي خَلَتِ القُرونُ وَذِكرُهُ |
* |
وَحَديثُهُ في كُتبِها مَشروحُ |
21 |
أَلبابُنا بِجَمالِهِ مَبهورَةٌ |
* |
وَسَحابُنا بِنَوالِهِ مَفضوحُ |
22 |
يَغشى الطِعانَ فَلا يَرُدُّ قَناتَهُ |
* |
مَكسورَةً وَمِنَ الكُماةِ صَحيحُ |
23 |
وَعَلى التُرابِ مِنَ الدِماءِ مَجاسِدٌ |
* |
وَعَلى السَماءِ مِنَ العَجاجِ مُسوحُ |
24 |
يَخطو القَتيلَ إِلى القَتيلِ أَمامَهُ |
* |
رَبُّ الجَوادِ وَخَلفَهُ المَبطوحُ |
25 |
فَمَقيلُ حُبِّ مُحِبِّهِ فَرِحٌ بِهِ |
* |
وَمَقيلُ غَيظِ عَدُوِّهِ مَقروحُ |
26 |
يُخفي العَداوَةَ وَهيَ غَيرُ خَفِيَّةٍ |
* |
نَظَرُ العُدُوِّ بِما أَسَرَّ يَبوحُ |
27 |
يا ابنَ الَّذي ما ضَمَّ بُردٌ كَابنِهِ |
* |
شَرَفًا وَلا كَالجَدِّ ضَمَّ ضَريحُ |
28 |
نَفديكَ مِن سَيلٍ إِذا سُئِلَ النَدى |
* |
هَولٍ إِذا اختَلَطا دَمٌ وَمَسيحُ |
29 |
لَو كُنتَ بَحرًا لَم يَكُن لَكَ ساحِلٌ |
* |
أَو كُنتَ غَيثًا ضاقَ عَنكَ اللُّوحُ |
30 |
وَخَشيتُ مِنكَ عَلى البِلادِ وَأَهلِها |
* |
ما كانَ أَنذَرَ قَومَ نوحٍ نوحُ |
31 |
عَجزٌ بِحُرٍّ فاقَةٌ وَوَراءَهُ |
* |
رِزقُ الإِلَهِ وَبابَكَ المَفتوحُ |
32 |
إِنَّ القَريضَ شَجٍ بِعِطفي عائِذٌ |
* |
مِن أَن يَكونَ سَواءَكَ المَمدوحُ |
33 |
وَذَكِيُّ رائِحَةِ الرِياضِ كَلامُها |
* |
تَبغي الثَناءَ عَلى الحَيا فَتَفوحُ |
34 |
جُهدُ المُقِلِّ فَكَيفَ بِابنِ كَريمَةٍ |
* |
توليهِ خَيرًا وَاللِسانُ فَصيحُ |