1 |
إِنَّ الحَوادِثَ قَد يَجيءُ بِها الغَدُ |
* |
وَالصُبحُ وَالإِمساءُ مِنها مَوعِدُ |
2 |
وَالناسُ يَلحَونَ الأَميرَ إِذا غَوى |
* |
خَطبَ الصَوابِ وَلا يُلامُ المُرشَدُ |
3 |
وَالمَرءُ مِن رَيبِ المَنونِ بِغِرَّةٍ |
* |
وَعَدا العَداءُ وَلا تُوَدَّعُ مَهدَدُ |
4 |
أُدمانَةٌ تَرِدُ البَريرَ بِغيلِها |
* |
تَقرو مَسارِبَ أَيكَةٍ وَتَرَدَّدُ |
5 |
وَخَلا عَلَيها ما يُفَزِّعُ وِردَها |
* |
إِلّا الحَمامُ دَعا بِهِ وَالهُدهُدُ |
6 |
فَدَعا هَديلًا ساقُ حُرٍّ ضَحوَةً |
* |
فَدَنا الهَديلُ لَهُ يَصُبُّ وَيَصعَدُ |
7 |
زَعَمَ الأَحِبَّةُ أَنَّ رِحلَتَنا غَدًا |
* |
وَبِذاكَ خَبَّرَنا الغُدافُ الأَسوَدُ |
8 |
فَاقطَع لُبانَتَهُم بِذاتِ بُرايَةٍ |
* |
أُجُدٍ إِذا وَنَتِ الرِكابُ تَزَيَّدُ |
9 |
وَكَأَنَّ أَقتادي تَضَمَّنَ نِسعَها |
* |
مِن وَحشِ أورالٍ هَبيطٌ مُفرَدُ |
10 |
باتَت عَلَيهِ لَيلَةٌ رَجَبِيَّةٌ |
* |
نَصبًا تَسُحُّ الماءَ أَو هِيَ أبردُُ |
11 |
يَنفي بِأَطرافِ الأَلاءِ شَفيفَها |
* |
فَغَدا وَكُلُّ خَصيلِ عُضوٍ يُرعَدُ |
12 |
كَالكَوكَبِ الدِرّيءِ يُشرِقُ مَتنُهُ |
* |
خَرِصًا خَميصًا صُلبُهُ يَتَأَوَّدُ |
13 |
في رَوضَةٍ ثَلَجَ الرَبيعُ قَرارَها |
* |
مَولِيَّةٍ لَم يَستَطِعها الرُوَّدُ |
14 |
وَبَدا لِكَوكَبِها صَعيدٌ مِثلَ ما |
* |
ريحَ العَبيرُ عَلى المَلابِ الأَصفَدُ |
15 |
وَإِذا سَرَيتَ سَرَت أَمونًا رَسلَةً |
* |
وَإِذا تُكَلِّفُها الهَواجِرَ تُصخِدُ |
16 |
وَإِلى شَراحيلَ الهُمامِ بِنَصرِهِ |
* |
نَصرَ الأَشاءَ سَرِيُّهُ مُستَرغَدُ |
17 |
مَن سَيبُهُ سَحُّ الفُراتِ وَحَملُهُ |
* |
يَزِنُ الجِبالَ وَنَيلُهُ لا يَنفَدُ |