1 |
عَواذِلُ ذاتِ الخالِ فيَّ حَواسِدُ |
* |
وَإِنَّ ضَجيعَ الخَودِ مِنّي لَماجِدُ |
2 |
يَرُدُّ يَدًا عَن ثَوبِها وَهوَ قادِرٌ |
* |
وَيَعصي الهَوى في طَيفِها وَهوَ راقِدُ |
3 |
مَتى يَشتَفي مِن لاعِجِ الشَوقِ في الحَشى |
* |
مُحِبٌّ لَها في قُربِهِ مُتَباعِدُ |
4 |
إِذا كُنتَ تَخشى العارَ في كُلِّ خَلوَةٍ |
* |
فَلِمْ تَتَصَبّاكَ الحِسانُ الخَرائِدُ |
5 |
أَلَحَّ عَلَيَّ السُقمُ حَتّى أَلِفتُهُ |
* |
وَمَلَّ طَبيبي جانِبي وَالعَوائِدُ |
6 |
مَرَرتُ عَلى دارِ الحَبيبِ فَحَمحَمَتْ |
* |
جَوادي وَهَل تَشجو الجِيادَ المَعاهِدُ |
7 |
وَما تُنكِرُ الدَهماءَ مِن رَسمِ مَنزِلٍ |
* |
سَقَتها ضَريبَ الشَولِ فيها الوَلائِدُ |
8 |
أَهُمُّ بِشَيءٍ وَاللَيالي كَأَنَّها |
* |
تُطارِدُني عَن كَونِهِ وَأُطارِدُ |
9 |
وَحيدٌ مِنَ الخُلّانِ في كُلِّ بَلدَةٍ |
* |
إِذا عَظُمَ المَطلوبُ قَلَّ المُساعِدُ |
10 |
وَتُسعِدُني في غَمرَةٍ بَعدَ غَمرَةٍ |
* |
سَبوحٌ لَها مِنها عَليها شَواهِدُ |
11 |
تَثَنّى عَلى قَدرِ الطِعانِ كَأَنَّما |
* |
مَفاصِلُها تَحتَ الرِماحِ مَراوِدُ |
12 |
مُحَرَّمَةٌ أَكفالُ خَيلي عَلى القَنا |
* |
مُحَلَّلَةٌ لَبّاتُها وَالقَلائِدُ |
13 |
وَأَورِدُ نَفسي وَالمُهَنَّدُ في يَدي |
* |
مَوارِدَ لا يُصدِرنَ مَن لا يُجالِدُ |
14 |
وَلَكِن إِذا لَم يَحمِلِ القَلبُ كَفَّهُ |
* |
عَلى حالَةٍ لَم يَحمِلِ الكَفَّ ساعِدُ |
15 |
خَليلَيَّ إِنّي لا أَرى غَيرَ شاعِرٍ |
* |
فَلِمْ مِنهُمُ الدَعوى وَمِنّي القَصائِدُ |
16 |
فَلا تَعجَبا إِنَّ السُيوفَ كَثيرَةٌ |
* |
وَلَكِنَّ سَيفَ الدَولَةِ اليَومَ واحِدٌ |
17 |
لَهُ مِن كَريمِ الطَبعِ في الحَربِ مُنتَضٍ |
* |
وَمِن عادَةِ الإِحسانِ وَالصَفحِ غامِدُ |
18 |
وَلَمّا رَأَيتُ الناسَ دونَ مَحَلِّهِ |
* |
تَيَقَّنتُ أَنَّ الدَهرَ لِلناسِ ناقِدُ |
19 |
أَحَقُّهُمُ بِالسَيفِ مَن ضَرَبَ الطُلى |
* |
وَبِالأَمنِ مَن هانَت عَلَيهِ الشَدائِدُ |
20 |
وَأَشقى بِلادِ اللهِ ما الرومُ أَهلُها |
* |
بِهَذا وَما فيها لِمَجدِكَ جاحِدُ |
21 |
شَنَنتَ بِها الغاراتِ حَتّى تَرَكتَها |
* |
وَجَفنُ الَّذي خَلفَ الفَرَنجَةَ ساهِدُ |
22 |
مُخَضَّبَةٌ وَالقَومُ صَرعى كَأَنَّها |
* |
وَإِن لَم يَكونوا ساجِدينَ مَساجِدُ |
23 |
تُنَكِّسُهُمْ وَالسابِقاتُ جِبالُهُمْ |
* |
وَتَطعَنُ فيهِمْ وَالرِماحُ المَكايِدُ |
24 |
وَتَضرِبَهُمْ هَبرًا وَقَد سَكَنوا الكُدى |
* |
كَما سَكَنَت بَطنَ التُرابِ الأَساوِدُ |
25 |
وَتُضحي الحُصونُ المُشمَخِرّاتُ في الذُرى |
* |
وَخَيلُكَ في أَعناقِهِنَّ قَلائِدُ |
26 |
عَصَفنَ بِهِمْ يَومَ اللُقانِ وَسُقنَهُمْ |
* |
بِهِنزيطَ حَتّى ابيَضَّ بِالسَبيِ آمِدُ |
27 |
وَأَلحَقنَ بِالصَفصافِ سابورَ فَانهَوى |
* |
وَذاقَ الرَدى أَهلاهُما وَالجَلامِدُ |
28 |
وَغَلَّسَ في الوادي بِهِنَّ مُشَيَّعٌ |
* |
مُبارَكُ ما تَحتَ اللِثامَينِ عابِدُ |
29 |
فَتىً يَشتَهي طولَ البِلادِ وَوَقتُهُ |
* |
تَضيقُ بِهِ أَوقاتُهُ وَالمَقاصِدُ |
30 |
أَخو غَزَواتٍ ما تُغِبُّ سُيوفُهُ |
* |
رِقابَهُمُ إِلّا وَسَيحانُ جامِدُ |
31 |
فَلَم يَبقَ إِلّا مَن حَماها مِنَ الظُبا |
* |
لَمى شَفَتَيها وَالثُدِيُّ النَواهِدُ |
32 |
تُبَكّي عَلَيهِنَّ البَطاريقُ في الدُجى |
* |
وَهُنَّ لَدَينا مُلقَياتٌ كَواسِدُ |
33 |
بِذا قَضَتِ الأَيّامُ مابَينَ أَهلِها |
* |
مَصائِبُ قَومٍ عِندَ قَومٍ فَوائِدُ |
34 |
وَمِن شَرَفِ الإِقدامِ أَنَّكَ فيهِمُ |
* |
عَلى القَتلِ مَوموقٌ كَأَنَّكَ شاكِدُ |
35 |
وَأَنَّ دَمًا أَجرَيتَهُ بِكَ فاخِرٌ |
* |
وَأَنَّ فُؤادًا رُعتَهُ لَكَ حامِدُ |
36 |
وَكُلٌّ يَرى طُرقَ الشَجاعَةِ وَالنَدى |
* |
وَلَكِنَّ طَبعَ النَفسِ لِلنَفسِ قائِدُ |
37 |
نَهَبتَ مِنَ الأَعمارِ ما لَو حَوَيتَهُ |
* |
لَهُنِّئَتِ الدُنيا بِأَنَّكَ خالِدُ |
38 |
فَأَنتَ حُسامُ المُلكِ وَاللهُ ضارِبٌ |
* |
وَأَنتَ لِواءُ الدينِ وَاللهُ عاقِدُ |
39 |
وَأَنتَ أَبو الهَيجا ابنُ حَمدانَ يا ابنَهُ |
* |
تَشابَهَ مَولودٌ كَريمٌ وَوالِدُ |
40 |
وَحَمدانُ حَمدونٌ وَحَمدونُ حارِثٌ |
* |
وَحارِثُ لُقمانٌ وَلُقمانُ راشِدُ |
41 |
أولَئِكَ أَنيابُ الخِلافَةِ كُلُّها |
* |
وَسائِرُ أَملاكِ البِلادِ الزَوائِدُ |
42 |
أُحِبُّكَ يا شَمسَ الزَمانِ وَبَدرَهُ |
* |
وَإِن لامَني فيكَ السُهى وَالفَراقِدُ |
43 |
وَذاكَ لِأَنَّ الفَضلَ عِندَكَ باهِرٌ |
* |
وَلَيسَ لِأَنَّ العَيشُ عِندَكَ بارِدُ |
44 |
فَإِنَّ قَليلَ الحُبِّ بِالعَقلِ صالِحٌ |
* |
وَإِنَّ كَثيرَ الحُبِّ بِالجَهلِ فاسِدُ |