الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 عَواذِلُ ذاتِ الخالِ فيَّ حَواسِدُ * وَإِنَّ ضَجيعَ الخَودِ مِنّي لَماجِدُ
2 يَرُدُّ يَدًا عَن ثَوبِها وَهوَ قادِرٌ * وَيَعصي الهَوى في طَيفِها وَهوَ راقِدُ
3 مَتى يَشتَفي مِن لاعِجِ الشَوقِ في الحَشى * مُحِبٌّ لَها في قُربِهِ مُتَباعِدُ
4 إِذا كُنتَ تَخشى العارَ في كُلِّ خَلوَةٍ * فَلِمْ تَتَصَبّاكَ الحِسانُ الخَرائِدُ
5 أَلَحَّ عَلَيَّ السُقمُ حَتّى أَلِفتُهُ * وَمَلَّ طَبيبي جانِبي وَالعَوائِدُ
6 مَرَرتُ عَلى دارِ الحَبيبِ فَحَمحَمَتْ * جَوادي وَهَل تَشجو الجِيادَ المَعاهِدُ
7 وَما تُنكِرُ الدَهماءَ مِن رَسمِ مَنزِلٍ * سَقَتها ضَريبَ الشَولِ فيها الوَلائِدُ
8 أَهُمُّ بِشَيءٍ وَاللَيالي كَأَنَّها * تُطارِدُني عَن كَونِهِ وَأُطارِدُ
9 وَحيدٌ مِنَ الخُلّانِ في كُلِّ بَلدَةٍ * إِذا عَظُمَ المَطلوبُ قَلَّ المُساعِدُ
10 وَتُسعِدُني في غَمرَةٍ بَعدَ غَمرَةٍ * سَبوحٌ لَها مِنها عَليها شَواهِدُ
11 تَثَنّى عَلى قَدرِ الطِعانِ كَأَنَّما * مَفاصِلُها تَحتَ الرِماحِ مَراوِدُ
12 مُحَرَّمَةٌ أَكفالُ خَيلي عَلى القَنا * مُحَلَّلَةٌ لَبّاتُها وَالقَلائِدُ
13 وَأَورِدُ نَفسي وَالمُهَنَّدُ في يَدي * مَوارِدَ لا يُصدِرنَ مَن لا يُجالِدُ
14 وَلَكِن إِذا لَم يَحمِلِ القَلبُ كَفَّهُ * عَلى حالَةٍ لَم يَحمِلِ الكَفَّ ساعِدُ
15 خَليلَيَّ إِنّي لا أَرى غَيرَ شاعِرٍ * فَلِمْ مِنهُمُ الدَعوى وَمِنّي القَصائِدُ
16 فَلا تَعجَبا إِنَّ السُيوفَ كَثيرَةٌ * وَلَكِنَّ سَيفَ الدَولَةِ اليَومَ واحِدٌ
17 لَهُ مِن كَريمِ الطَبعِ في الحَربِ مُنتَضٍ * وَمِن عادَةِ الإِحسانِ وَالصَفحِ غامِدُ
18 وَلَمّا رَأَيتُ الناسَ دونَ مَحَلِّهِ * تَيَقَّنتُ أَنَّ الدَهرَ لِلناسِ ناقِدُ
19 أَحَقُّهُمُ بِالسَيفِ مَن ضَرَبَ الطُلى * وَبِالأَمنِ مَن هانَت عَلَيهِ الشَدائِدُ
20 وَأَشقى بِلادِ اللهِ ما الرومُ أَهلُها * بِهَذا وَما فيها لِمَجدِكَ جاحِدُ
21 شَنَنتَ بِها الغاراتِ حَتّى تَرَكتَها * وَجَفنُ الَّذي خَلفَ الفَرَنجَةَ ساهِدُ
22 مُخَضَّبَةٌ وَالقَومُ صَرعى كَأَنَّها * وَإِن لَم يَكونوا ساجِدينَ مَساجِدُ
23 تُنَكِّسُهُمْ وَالسابِقاتُ جِبالُهُمْ * وَتَطعَنُ فيهِمْ وَالرِماحُ المَكايِدُ
24 وَتَضرِبَهُمْ هَبرًا وَقَد سَكَنوا الكُدى * كَما سَكَنَت بَطنَ التُرابِ الأَساوِدُ
25 وَتُضحي الحُصونُ المُشمَخِرّاتُ في الذُرى * وَخَيلُكَ في أَعناقِهِنَّ قَلائِدُ
26 عَصَفنَ بِهِمْ يَومَ اللُقانِ وَسُقنَهُمْ * بِهِنزيطَ حَتّى ابيَضَّ بِالسَبيِ آمِدُ
27 وَأَلحَقنَ بِالصَفصافِ سابورَ فَانهَوى * وَذاقَ الرَدى أَهلاهُما وَالجَلامِدُ
28 وَغَلَّسَ في الوادي بِهِنَّ مُشَيَّعٌ * مُبارَكُ ما تَحتَ اللِثامَينِ عابِدُ
29 فَتىً يَشتَهي طولَ البِلادِ وَوَقتُهُ * تَضيقُ بِهِ أَوقاتُهُ وَالمَقاصِدُ
30 أَخو غَزَواتٍ ما تُغِبُّ سُيوفُهُ * رِقابَهُمُ إِلّا وَسَيحانُ جامِدُ
31 فَلَم يَبقَ إِلّا مَن حَماها مِنَ الظُبا * لَمى شَفَتَيها وَالثُدِيُّ النَواهِدُ
32 تُبَكّي عَلَيهِنَّ البَطاريقُ في الدُجى * وَهُنَّ لَدَينا مُلقَياتٌ كَواسِدُ
33 بِذا قَضَتِ الأَيّامُ مابَينَ أَهلِها * مَصائِبُ قَومٍ عِندَ قَومٍ فَوائِدُ
34 وَمِن شَرَفِ الإِقدامِ أَنَّكَ فيهِمُ * عَلى القَتلِ مَوموقٌ كَأَنَّكَ شاكِدُ
35 وَأَنَّ دَمًا أَجرَيتَهُ بِكَ فاخِرٌ * وَأَنَّ فُؤادًا رُعتَهُ لَكَ حامِدُ
36 وَكُلٌّ يَرى طُرقَ الشَجاعَةِ وَالنَدى * وَلَكِنَّ طَبعَ النَفسِ لِلنَفسِ قائِدُ
37 نَهَبتَ مِنَ الأَعمارِ ما لَو حَوَيتَهُ * لَهُنِّئَتِ الدُنيا بِأَنَّكَ خالِدُ
38 فَأَنتَ حُسامُ المُلكِ وَاللهُ ضارِبٌ * وَأَنتَ لِواءُ الدينِ وَاللهُ عاقِدُ
39 وَأَنتَ أَبو الهَيجا ابنُ حَمدانَ يا ابنَهُ * تَشابَهَ مَولودٌ كَريمٌ وَوالِدُ
40 وَحَمدانُ حَمدونٌ وَحَمدونُ حارِثٌ * وَحارِثُ لُقمانٌ وَلُقمانُ راشِدُ
41 أولَئِكَ أَنيابُ الخِلافَةِ كُلُّها * وَسائِرُ أَملاكِ البِلادِ الزَوائِدُ
42 أُحِبُّكَ يا شَمسَ الزَمانِ وَبَدرَهُ * وَإِن لامَني فيكَ السُهى وَالفَراقِدُ
43 وَذاكَ لِأَنَّ الفَضلَ عِندَكَ باهِرٌ * وَلَيسَ لِأَنَّ العَيشُ عِندَكَ بارِدُ
44 فَإِنَّ قَليلَ الحُبِّ بِالعَقلِ صالِحٌ * وَإِنَّ كَثيرَ الحُبِّ بِالجَهلِ فاسِدُ

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يمدح سيف الدولة ويذكر هجوم الشتاء الذي عاقه عن غزو خرشنة ويذكر الوقعة

الصفحات

1 - الأبيات (1-3) في صفحة (268)،
2 - الأبيات (4-6) في صفحة (269)،
3 - الأبيات (7-11) في صفحة (270)،
4 - الأبيات (12-16) في صفحة (271)،
5 - الأبيات (17-19) في صفحة (272)،
6 - الأبيات (20-23) في صفحة (273)،
7 - الأبايت (24-27) في صفحة (274)،
8 - الأبيات (28-31) في صفحة (275)،
9 - الأبيات (32-36) في صفحة (276)،
10 - الأبيات (37-40) في صفحة (277)،
11 - البيت (41) في صفحة (279)،
12 - الأبيات (42-44) في صفحة (280)،

الرابط المختصر