الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 أَهلًا بِدارٍ سَباكَ أَغيَدُها * أَبعَدُ ما بانَ عَنكَ خُرَّدُها
2 ظَلتَ بِها تَنطَوي عَلى كَبِدٍ * نَضيجَةٍ فَوقَ خِلبِها يَدُها
3 يا حادِيَي عيرِها وَأَحسَبُني * أَوجَدُ مَيتًا قُبَيلَ أَفقِدُها
4 قِفا قَليلًا بِها عَلَيَّ فَلا * أَقَلَّ مِن نَظرَةٍ أُزَوَّدُها
5 فَفي فُؤادِ المُحِبِّ نارُ جَوًى * أَحَرُّ نارِ الجَحيمِ أَبرَدُها
6 شابَ مِنَ الهَجرِ فَرقُ لِمَّتِهِ * فَصارَ مِثلَ الدِمَقسِ أَسوَدُها
7 بانوا بِخُرعوبَةٍ لَها كَفَلٌ * يَكادُ عِندَ القِيامِ يُقعِدُها
8 رِبَحلَةٍ أَسمَرٍ مُقَبَّلُها * سِبَحلَةٍ أَبيَضٍ مُجَرَّدُها
9 يا عاذِلَ العاشِقينَ دَع فِئَةً * أَضَلَّها اللهُ كَيفُ تُرشِدُها
10 لَيسَ يُحيكُ المَلامُ في هِمَمٍ * أَقرَبُها مِنكَ عَنكَ أَبعَدُها
11 بِئسَ اللَيالي سَهِرتُ مِن طَرَبي * شَوقًا إِلى مَن يَبيتُ يَرقُدُها
12 أَحيَيتُها وَالدُموعُ تُنجِدُني * شُؤونَها وَالظَلامُ يُنجِدُها
13 لا ناقَتي تَقبَلُ الرَديفَ وَلا * بِالسَوطِ يَومَ الرِهانِ أُجهِدُها
14 شِراكُها كورُها وَمِشفَرُها * زِمامُها وَالشُسوعُ مِقوَدُها
15 أَشَدُّ عَصفِ الرِياحِ يَسبِقُهُ * تَحتِيَ مِن خَطوِها تَأَيُّدُها
16 في مِثلَ ظَهرِ المِجَنِّ مُتَّصِلٍ * بِمِثلِ بَطنِ المِجَنِّ قَردَدُها
17 مُرتَمِياتٌ بِنا إِلى ابنِ عُبَيـ * ـدِ اللهِ غيطانُها وَفَدفَدُها
18 إِلى فَتىً يُصدِرُ الرِماحَ وَقَد * أَنهَلَها في القُلوبِ مَورِدُها
19 لَهُ أَيادٍ إِلَيَّ سابِقَةٌ * أُعَدُّ مِنها وَلا أُعَدِّدُها
20 يُعطي فَلا مَطلُهُ يُكَدِّرُها * بِها وَلا مَنَّةً يُنَكِّدُها
21 خَيرُ قُرَيشٍ أَبًا وَأَمجَدُها * أَكثَرُها نائِلًا وَأَجوَدُها
22 أَطعَنُها بِالقَناةِ أَضرَبُها * بِالسَيفِ جَحجاحُها مُسَوَّدُها
23 أَفرَسُها فارِسًا وَأَطوَلُها * باعًا وَمِغوارُها وَسَيِّدُها
24 تاجُ لُؤَيِّ بنِ غالِبٍ وَبِهِ * سَما لَها فَرعُها وَمَحتِدُها
25 شَمسُ ضُحاها هِلالُ لَيلَتِها * دُرُّ تَقاصيرِها زَبَرجَدُها
26 يا لَيتَ بي ضَربَةً أُتيحَ لَها * كَما أُتيحَت لَهُ مُحَمَّدُها
27 أَثَّرَ فيها وَفي الحَديدِ وَما * أَثَّرَ في وَجهِهِ مُهَنَّدُها
28 فَاغتَبَطَت إِذ رَأَت تَزَيُّنَها * بِمِثلِهِ وَالجِراحُ تَحسُدُها
29 وَأَيقَنَ الناسُ أَنَّ زارِعَها * بِالمَكرِ في قَلبِهِ سَيَحصِدُها
30 أَصبَحَ حُسّادُهُ وَأَنفُسُهُمْ * يُحدِرُها خَوفُهُ وَيُصعِدُها
31 تَبكي عَلى الأَنصُلِ الغُمودِ إِذا * أَنذَرَها أَنَّهُ يُجَرِّدُها
32 لِعِلمِها أَنَّها تَصيرُ دَمًا * وَأَنَّهُ في الرِقابِ يُغمِدُها
33 أَطلَقَها فَالعَدُوُّ مِن جَزَعٍ * يَذُمُّها وَالصَديقُ يَحمَدُها
34 تَنقَدِحُ النارُ مِن مَضارِبِها * وَصَبُّ ماءِ الرِقابِ يُخمِدُها
35 إِذا أَضَلَّ الهُمامُ مُهجَتَهُ * يَومًا فَأَطرافُهُنَّ تَنشُدُها
36 قَد أَجمَعَت هَذِهِ الخَليقَةُ لي * أَنَّكَ يا ابنَ النَبِيِّ أَوحَدُها
37 وَأَنكَ بِالأَمسِ كُنتَ مُحتَلِمًا * شَيخَ مَعَدٍّ وَأَنتَ أَمرَدُها
38 فَكَم وَكَم نِعمَةٍ مُجَلِّلَةٍ * رَبَّيتَها كانَ مِنكَ مَولِدُها
39 وَكَم وَكَم حاجَةٍ سَمَحتَ بِها * أَقرَبُ مِنّي إِلَيَّ مَوعِدُها
40 وَمَكرُماتٍ مَشَت عَلى قَدَمِ البرْ * رِ إِلى مَنزِلي تُرَدِّدُها
41 أَقَرَّ جِلدي بِها عَلَيَّ فَلا * أَقدِرُ حَتّى المَماتِ أَجحَدُها
42 فَعُد بِها لا عَدِمتُها أَبَدًا * خَيرُ صِلاتِ الكَريمِ أَعوَدُها

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال في صباه يمدح محمد بن عبيد الله العلوي

الصفحات

1 - البيت (1) في صفحة (294)،
2 - البيت (2) في صفحة (295)،
3 - الأبيات (3-5) في صفحة (296)،
4 - البيتان (6-7) في صفحة (297)،
5 - الأبيات (8-11) في صفحة (298)،
6 - البيتان (12-13) في صفحة (301)،
7 - الأبيات (14-16) في صفحة (302)،
8 - البيتان (17-18) في صفحة (303)،
9 - البيتان (19-20) في صفحة (304)،
10 - البيتان (21-22) في صفحة (305)،
11 - الأبيات (23-25) في صفحة (306)،
12 - الأبيات (26-28) في صفحة (307)،
13 - الأبيات (29-31) في صفحة (308)،
14 - الأبيات (32-35) في صفحة (309)،
15 - البيتان (36-37) في صفحة (310)،
16 - البيتان (38-39) في صفحة (311)،
17 - الأبيات (40-42) في صفحة (312)،

الرابط المختصر