الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 أَيا خَدَّدَ اللهُ وَردَ الخُدودِ * وَقَدَّ قُدودَ الحِسانِ القُدودِ
2 فَهُنَّ أَسَلنَ دَمًا مُقلَتي * وَعَذَّبنَ قَلبي بِطولِ الصُدودِ
3 وَكَم لِلهَوى مِن فَتىً مُدنَفٍ * وَكَم لِلنَوى مِن قَتيلٍ شَهيدِ
4 فَواحَسرَتا ما أَمَرَّ الفِراقَ * وَأَعلَقَ نيرانَهُ بِالكُبودِ
5 وَأَغرى الصَبابَةَ بِالعاشِقينَ * وَأَقتَلَها لِلمُحِبِّ العَميدِ
6 وَأَلهَجَ نَفسي لِغَيرِ الخَنا * بِحُبِّ ذَواتِ اللَمى وَالنُهودِ
7 فَكانَت وَكُنّا فِداءَ الأَميرِ * وَلا زالَ مِن نِعمَةٍ في مَزيدِ
8 لَقَد حالَ بِالسَيفِ دونَ الوَعيدِ * وَحالَت عَطاياهُ دونَ الوُعودِ
9 فَأَنجُمُ أَموالِهِ في النُحوسِ * وَأَنجُمُ سُؤَلِهِ في السُعودِ
10 وَلَو لَم أَخَف غَيرَ أَعدائِهِ * عَلَيهِ لَبَشَّرتُهُ بِالخُلودِ
11 رَمى حَلَبًا بِنَواصي الخُيولِ * وَسُمرٍ يُرِقنَ دَمًا في الصَعيدِ
12 وَبيضٍ مُسافِرَةٍ ما يُقِمـ * ـنَ لا في الرِقابِ وَلا في الغُمودِ
13 يَقُدنَ الفَناءَ غَداةَ اللِقاءِ * إِلى كُلِّ جَيشٍ كَثيرِ العَديدِ
14 فَوَلّى بِأَشياعِهِ الخَرشَنِيُّ * كَشاءٍ أَحَسَّ بِزَأرِ الأُسودِ
15 يُرَونَ مِنَ الذُعرِ صَوتَ الرِياحِ * صَهيلَ الجِيادِ وَخَفقَ البُنودِ
16 فَمَن كَالأَميرِ ابنِ بِنتِ الأَميـ * ـرِ أَو مَن كَآبائِهِ وَالجُدودِ
17 سَعَوا لِلمَعالي وَهُمْ صِبيَةٌ * وَسادوا وَجادوا وَهُمْ في المُهودِ
18 أَمالِكَ رِقّي وَمَن شَأنُهُ * هِباتُ اللُجَينِ وَعِتقُ العَبيدِ
19 دَعَوتُكَ عِندَ انقِطاعِ الرَجا * ءِ وَالمَوتُ مِنّي كَحَبلِ الوَريدِ
20 دَعَوتُكَ لَمّا بَراني البَلى * وَأَوهَنَ رِجلَيَّ ثِقلُ الحَديدِ
21 وَقَد كانَ مَشيُهُما في النِعالِ * فَقَد صارَ مَشيُهُما في القُيودِ
22 وَكُنتُ مِنَ الناسِ في مَحفِلٍ * فَها أَنا في مَحفِلٍ مِن قُرودِ
23 تُعَجِّلُ فِيَّ وُجوبَ الحُدودِ * وَحَدّي قُبَيلَ وُجوبِ السُجودِ
24 وَقيلَ عَدَوتَ عَلى العالَميـ * ـنَ بَينَ وِلادي وَبَينَ القُعودِ
25 فَما لَكَ تَقبَلُ زورَ الكَلامِ * وَقَدرُ الشَهادَةِ قَدرُ الشُهودِ
26 فَلا تَسمَعَنَّ مِنَ الكاشِحينَ * وَلا تَعبَأَنَّ بِمَحكِ اليَهودِ
27 وَكُن فارِقًا بَينَ دَعوى أَرَدتُ * وَدَعوى فَعَلتُ بِشَأوٍ بَعيدِ
28 وَفي جودِ كَفَّيكَ ما جُدتَ لي * بِنَفسي وَلَو كُنتُ أَشقى ثَمودِ

بيانات القصيدة

ملحوظة

ووشى به قوم إلى السلطان فحبسه، فكتب إليه من الحبس

الصفحات

1 - البيتان (-2) في صفحة (341)،
2 - الأبيات (3-6) في صفحة (342)،
3 - الأبيات (7-10) في صفحة (343)،
4 - الأبيات (11-15) في صفحة (344)،
5 - الأبيات (16-18) في صفحة (345)،
6 - الأبيات (19-24) في صفحة (346)،
7 - الأبيات (25-28) في صفحة (347)،

الرابط المختصر