1 |
ما الشَوقُ مُقتَنِعًا مِنّي بِذا الكَمَدِ |
* |
حَتّى أَكونَ بِلا قَلبٍ وَلا كَبِدِ |
2 |
وَلا الدِيارُ الَّتي كانَ الحَبيبُ بِها |
* |
تَشكو إِلَيَّ وَلا أَشكو إِلى أَحَدِ |
3 |
مازالَ كُلُّ هَزيمِ الوَدقِ يُنحِلُها |
* |
وَالسُقمُ يُنحِلُني حَتّى حَكَت جَسَدي |
4 |
وَكُلَّما فاضَ دَمعي غاضَ مُصطَبَري |
* |
كَأَنَّ ما سالَ مِن جَفنَيَّ مِن جَلَدي |
5 |
فَأَينَ مِن زَفَراتي مَن كَلِفتُ بِهِ |
* |
وَأَينَ مِنكَ ابنَ يَحيى صَولَةُ الأَسَدِ |
6 |
لَمّا وَزَنتُ بِكَ الدُنيا رجحتَ بِها |
* |
وَبِالوَرى قَلَّ عِندي كَثرَةُ العَدَدِ |
7 |
ما دارَ في خَلَدِ الأَيّامِ لي فَرَحٌ |
* |
أَبا عُبادَةَ حَتّى دُرتَ في خَلَدي |
8 |
مَلْكٌ إِذا امتَلَأَت مالًا خَزائِنُهُ |
* |
أَذاقَها طَعمَ ثُكلِ الأُمِّ لِلوَلَدِ |
9 |
ماضي الجَنانِ يُريهِ الحَزمُ قَبلَ غَدٍ |
* |
بِقَلبِهِ ما تَرى عَيناهُ بَعدَ غَدِ |
10 |
ماذا البَهاءُ وَلا ذا النورُ مِن بَشَرٍ |
* |
وَلا السَماحُ الَّذي فيهِ سَماحُ يَدِ |
11 |
أَيُّ الأَكُفِّ تُباري الغَيثَ ما اتَّفَقا |
* |
حَتّى إِذا افتَرَقا عادَت وَلَم يَعُدِ |
12 |
قَد كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ المَجدَ مِن مُضَرٍ |
* |
حَتّى تَبَحتَرَ فَهوَ اليَومَ مِن أَدَدِ |
13 |
قَومٌ إِذا أَمطَرَت مَوتًا سُيوفُهُمُ |
* |
حَسِبتَها سُحُبًا جادَت عَلى بَلَدِ |
14 |
لَم أُجرِ غايَةَ فِكري مِنكَ في صِفَةٍ |
* |
إِلّا وَجَدتُ مَداها غايَةَ الأَبَدِ |