1 |
أُحادٌ أَم سُداسٌ في أُحادِ |
* |
لُيَيلَتُنا المَنوطَةُ بِالتَنادِ |
2 |
كَأَنَّ بَناتِ نَعشٍ في دُجاها |
* |
خَرائِدُ سافِراتٌ في حِدادِ |
3 |
أُفَكِّرُ في مُعاقَرَةِ المَنايا |
* |
وَقوْدِ الخَيلِ مُشرِفَةَ الهَوادي |
4 |
زَعيمٌ لِلقَنا الخَطِّيِّ عَزمي |
* |
بِسَفكِ دَمِ الحَواضِرِ وَالبَوادي |
5 |
إِلى كَمْ ذا التَخَلُّفُ وَالتَواني |
* |
وَكَمْ هَذا التَمادي في التَمادي |
6 |
وَشُغلُ النَفسِ عَن طَلَبِ المَعالي |
* |
بِبَيعِ الشِعرِ في سوقِ الكَسادِ |
7 |
وَما ماضي الشَبابِ بِمُستَرَدٍّ |
* |
وَلا يَومٌ يَمُرُّ بِمُستَعادِ |
8 |
مَتى لَحَظَتْ بَياضَ الشَيبِ عَيني |
* |
فَقَد وَجَدَتهُ مِنها في السَوادِ |
9 |
مَتى ما ازدَدتُ مِن بَعدِ التَناهي |
* |
فَقَد وَقَعَ انتِقاصي في ازدِيادي |
10 |
أَأَرضى أَن أَعيشَ وَلا أُكافي |
* |
عَلى ما لِلأَميرِ مِنَ الأَيادي |
11 |
جَزى اللهُ المَسيرَ إِلَيهِ خَيرًا |
* |
وَإِنْ تَرَكَ المَطايا كَالمَزادِ |
12 |
فَلَم تَلقَ ابنَ إِبراهيمَ عَنسي |
* |
وَفيها قُوتُ يَومٍ لِلقُرادِ |
13 |
أَلَم يَكُ بَينَنا بَلَدٌ بَعيدٌ |
* |
فَصَيَّرَ طولَهُ عَرضَ النِجادِ |
14 |
وَأَبعَدَ بُعدَنا بُعدَ التَداني |
* |
وَقَرَّبَ قُربَنا قُربَ البِعادِ |
15 |
فَلَمّا جِئتُهُ أَعلى مَحَلّي |
* |
وَأَجلَسَني عَلى السَبعِ الشِدادِ |
16 |
تَهَلَّلَ قَبلَ تَسليمي عَلَيهِ |
* |
وَأَلقى مالَهُ قَبلَ الوِسادِ |
17 |
نَلومُكَ يا عَلِيُّ لِغَيرِ ذَنبٍ |
* |
لِأَنَّكَ قَد زَرَيتَ عَلى العِبادِ |
18 |
وَأَنَّكَ لا تَجودُ عَلى جَوادٍ |
* |
هِباتُكَ أَن يُلَقَّبَ بِالجَوادِ |
19 |
كَأَنَّ سَخاءَكَ الإِسلامُ تَخشى |
* |
إِذا ما حُلتَ عاقِبَةَ ارتِدادِ |
20 |
كَأَنَّ الهامَ في الهَيجا عُيونٌ |
* |
وَقَد طُبِعَت سُيوفُكَ مِن رُقادِ |
21 |
وَقَد صُغتَ الأَسِنَّةَ مِن هُمومٍ |
* |
فَما يَخطُرنَ إِلّا في فُؤادِ |
22 |
وَيَومَ جَلَبتَها شُعثَ النَواصي |
* |
مُعَقَّدَةَ السَبائِبِ لِلطِرادِ |
23 |
وَحامَ بِها الهَلاكُ عَلى أُناسِ |
* |
لَهُمْ بِاللاذِقِيَّةِ بَغيُ عادِ |
24 |
فَكانَ الغَربُ بَحرًا مِن مِياهٍ |
* |
وَكانَ الشَرقُ بَحرًا مِن جِيادِ |
25 |
وَقَد خَفَقَت لَكَ الراياتُ فيهِ |
* |
فَظَلَّ يَموجُ بِالبيضِ الحِدادِ |
26 |
لَقوكَ بِأَكبُدِ الإِبلِ الأَبايا |
* |
فَسُقتَهُمُ وَحَدُّ السَيفِ حادِ |
27 |
وَقَد مَزَّقتَ ثَوبَ الغَيِّ عَنهُمْ |
* |
وَقَد أَلبَستُهُمْ ثَوبَ الرَشادِ |
28 |
فَما تَرَكوا الإِمارَةَ لِاختِيارٍ |
* |
وَلا انتَحَلوا وِدادَكَ مِن وِدادِ |
29 |
وَلا استَفَلوا لِزُهدٍ في التَعالي |
* |
وَلا انقادوا سُرورًا بِانقِيادِ |
30 |
وَلَكِن هَبَّ خَوفُكَ في حَشاهُمْ |
* |
هُبوبَ الريحِ في رِجلِ الجَرادِ |
31 |
وَماتوا قَبلَ مَوتِهِمُ فَلَمّا |
* |
مَنَنتَ أَعَدتَهُمْ قَبلَ المَعادِ |
32 |
غَمَدتَ صَوارِمًا لَو لَم يَتوبوا |
* |
مَحَوتَهُمُ بِها مَحوَ المِدادِ |
33 |
وَما الغَضَبُ الطَريفُ وَإِن تَقَوّى |
* |
بِمُنتَصِفٍ مِنَ الكَرَمِ التِلادِ |
34 |
فَلا تَغرُركَ أَلسِنَةٌ مَوالٍ |
* |
تُقَلِّبُهُنَّ أَفئدَةٌ أَعادي |
35 |
وَكُن كَالمَوتِ لا يَرثي لِباكٍ |
* |
بَكى مِنهُ لَيَرْوَى وَهوَ صادِ |
36 |
فَإِنَّ الجُرحَ يَنفِرُ بَعدَ حينٍ |
* |
إِذا كانَ البِناءُ عَلى فَسادِ |
37 |
وَإِنَّ الماءَ يَجري مِن جَمادٍ |
* |
وَإِنَّ النارَ تَخرُجُ مِن زِنادِ |
38 |
وَكَيفَ يَبيتُ مُضطَجِعًا جَبانٌ |
* |
فَرَشتَ لِجِنبِهِ شَوكَ القَتادِ |
39 |
يَرى في النَومِ رُمحَكَ في كُلاهُ |
* |
وَيَخشى أَن يَراهُ في السُهادِ |
40 |
أَشَرتَ أَبا الحُسَينِ بِمَدحِ قَومٍ |
* |
نَزَلتُ بِهِمْ فَسِرتُ بِغَيرِ زادِ |
41 |
وَظَنّوني مَدَحتُهُم قَديمًا |
* |
وَأَنتَ بِما مَدَحتُهُمُ مُرادي |
42 |
وَإِنّي عَنكَ بَعدَ غَدٍ لَغادِ |
* |
وَقَلبي عَن فِنائِكَ غَيرُ غادِ |
43 |
مُحِبُّكَ حَيثُما اتَّجَهَت رِكابي |
* |
وَضَيفُكَ حَيثُ كُنتُ مِنَ البِلادِ |