1 |
أَقَلُّ فَعالي بَلهَ أَكثَرَهُ مَجدُ |
* |
وَذا الجِدُّ فيهِ نِلتُ أَم لَم أَنَل جَدُّ |
2 |
سَأَطلُبُ حَقّي بِالقَنا وَمَشايِخٍ |
* |
كَأَنَّهُمُ مِن طولِ ما التَثَموا مُردُ |
3 |
ثِقالٍ إِذا لاقَوا خِفافٍ إِذا دُعوا |
* |
كَثيرٍ إِذا شَدّوا قَليلٍ إِذا عُدّوا |
4 |
وَطَعنٍ كَأَنَّ الطَعنَ لا طَعنَ عِندَهُ |
* |
وَضَربٍ كَأَنَّ النارَ مِن حَرِّهِ بَردُ |
5 |
إِذا شِئتُ حَفَّت بي عَلى كُلِّ سابِحٍ |
* |
رِجالٌ كَأَنَّ المَوتَ في فَمِها شَهدُ |
6 |
أَذُمُّ إِلى هَذا الزَمانِ أُهَيلَهُ |
* |
فَأَعلَمُهُمْ فَدمٌ وَأَحزَمُهُمْ وَغدُ |
7 |
وَأَكرَمُهُمْ كَلبٌ وَأَبصَرُهُمْ عَمٍ |
* |
وَأَسهَدُهُمْ فَهدٌ وَأَشجَعُهُمْ قِردُ |
8 |
وَمِن نَكَدِ الدُنيا عَلى الحُرِّ أَن يَرى |
* |
عَدُوًّا لَهُ ما مِن صَداقَتِهِ بُدُّ |
9 |
بِقَلبي وَإِن لَم أَروَ مِنها مَلالَةٌ |
* |
وَبي عَن غَوانيها وَإِن وَصَلَت صَدُّ |
10 |
خَليلايَ دونَ الناسِ حُزنٌ وَعَبرَةٌ |
* |
عَلى فَقدِ مَن أَحبَبتُ ما لَهُما فَقدُ |
11 |
تَلَجُّ دُموعي بِالجُفونِ كَأَنَّما |
* |
جُفوني لِعَيني كُلِّ باكِيَةٍ خَدُّ |
12 |
وَإِنّي لَتُغنيني مِنَ الماءِ نُغبَةٌ |
* |
وَأَصبِرُ عَنهُ مِثلَ ما تَصبِرُ الرُبدُ |
13 |
وَأَمضي كَما يَمضي السِنانُ لِطِيَّتي |
* |
وَأَطوي كَما تَطوي المُجَلِّحَةُ العُقدُ |
14 |
وَأَكبِرُ نَفسي عَن جَزاءٍ بِغيبَةٍ |
* |
وَكُلُّ اغتِيابٍ جُهدُ مَن لا لَهُ جُهدُ |
15 |
وَأَرحَمُ أَقوامًا مِنَ العِيِّ وَالغَبا |
* |
وَأَعذِرُ في بُغضي لِأَنَّهُمُ ضِدُّ |
16 |
وَيَمنَعُني مِمَّن سِوى ابنِ مُحَمَّدٍ |
* |
أَيادٍ لَهُ عِندي تَضيقُ بِها عِندُ |
17 |
تَوالى بِلا وَعدٍ وَلَكِنَّ قَبلَها |
* |
شَمائِلُهُ مِن غَيرِ وَعدٍ بِها وَعدُ |
18 |
سَرى السَيفُ مِمّا تَطبَعُ الهِندُ صاحِبي |
* |
إِلى السَيفِ مِمّا يَطبَعُ اللهُ لا الهِندُ |
19 |
فَلَمّا رَآني مُقبِلًا هَزَّ نَفسَهُ |
* |
إِلَيَّ حُسامٌ كُلُّ صَفحٍ لَهُ حَدُّ |
20 |
فَلَم أَرَ قَبلي مَن مَشى البَحرُ نَحوَهُ |
* |
وَلا رَجُلًا قامَت تُعانِقُهُ الأُسدُ |
21 |
كَأَنَّ القِسِيَّ العاصِياتِ تُطيعُهُ |
* |
هَوىً أَو بِها في غَيرِ أُنمُلِهِ زُهدُ |
22 |
يَكادُ يُصيبُ الشَيءَ مِن قَبلِ رَميِهِ |
* |
وَيُمكِنُهُ في سَهمِهِ المُرسَلِ الرَدُّ |
23 |
وَيُنفِذُهُ في العَقدِ وَهوَ مُضَيَّقٌ |
* |
مِنَ الشَعرَةِ السَوداءِ وَاللَيلُ مُسوَدُّ |
24 |
بِنَفسي الَّذي لا يُزدَهى بِخَديعَةٍ |
* |
وَإِنْ كَثُرَتْ فيها الذَرائِعُ وَالقَصدُ |
25 |
وَمَن بُعدُهُ فَقرٌ وَمَن قُربُهُ غِنىً |
* |
وَمَن عِرضُهُ حُرٌّ وَمَن مالُهُ عَبدُ |
26 |
وَيَصطَنِعُ المَعروفَ مُبتَدِئًا بِهِ |
* |
وَيَمنَعُهُ مِن كُلِّ مَن ذَمُّهُ حَمدُ |
27 |
وَيَحتَقِرُ الحُسّادَ عَن ذِكرِهِ لَهُمْ |
* |
كَأَنَّهُمُ في الخَلقِ ما خُلِقوا بَعدُ |
28 |
وَتَأمَنَهُ الأَعداءُ مِن غَيرِ ذِلَّةٍ |
* |
وَلَكِن عَلى قَدرِ الَّذي يُذنِبُ الحِقدُ |
29 |
فَإِن يَكُ سَيّارُ بنُ مُكرَمٍ انقَضى |
* |
فَإِنَّكَ ماءُ الوَردِ إِن ذَهَبَ الوَردُ |
30 |
مَضى وَبَنوهُ وَانفَرَدتَ بِفَضلِهِمْ |
* |
وَأَلفٌ إِذا ما جُمِّعَت واحِدٌ فَردُ |
31 |
لَهُمْ أَوجُهٌ غُرٌّ وَأَيدٍ كَريمَةٌ |
* |
وَمَعرِفَةٌ عِدٌّ وَأَلسِنَةٌ لُدُّ |
32 |
وَأَردِيَةٌ خُضرٌ وَمُلكٌ مُطاعَةٌ |
* |
وَمَركوزَةٌ سُمرٌ وَمُقرَبَةٌ جُردُ |
33 |
وَما عِشتُ ما ماتوا وَلا أَبَواهُمُ |
* |
تَميمُ بنُ مُرٍّ وَابنُ طابِخَةٍ أُدُّ |
34 |
فَبَعضُ الَّذي يَبدو الَّذي أَنا ذاكِرٌ |
* |
وَبَعضُ الَّذي يَخفى عَلَيَّ الَّذي يَبدو |
35 |
أَلومُ بِهِ مَن لامَني في وِدادِهِ |
* |
وَحُقَّ لِخَيرِ الخَلقِ مِن خَيرِهِ الوُدُّ |
36 |
كَذا فَتَنَحَّوا عَن عَلِيٍّ وَطُرقِهِ |
* |
بَني اللُؤمِ حَتّى يَعبُرَ المَلِكُ الجَعدُ |
37 |
فَما في سَجاياكُم ْمُنازَعَةُ العُلا |
* |
وَلا في طِباعِ التُربَةِ المِسكُ وَالنَدُّ |