الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 تحاولُ رَسْمًا مِن سُلَيمى دَكادِكا * خَلاءً تُعَفّيه الرِياحُ سَواهِكا
2 تَبَدَّلنَ بَعدي مِن سُلَيمى وَأَهلِها * نَعامًا تَراعاها وَأُدمًا تَرائِكا
3 وَقَفتُ بِها أَبكي بُكاءَ حَمامَةٍ * أَراكِيَّةٍ تَدعو الحَمامَ الأَوارِكا
4 إِذا ذَكَرَت يَومًا مِنَ الدَهرِ شَجوَها * عَلى فَرعِ ساقٍ أَذرَتِ الدَمعَ سافِكا
5 سَراةَ الضُحى حَتّى إِذا ما صبابتي * تَجَلَّت كَسَوتُ الرَحلَ وَجناءَ تامِكا
6 كَأَنَّ قُتودي فَوقَ جَأبٍ مُطَرَّدٍ * رَأى عانَةً تَهوي فظلَّ مُواشِكا
7 وَنَحنُ قَتَلنا الأَجدَلَينِ وَمالِكًا * أَعَزَّهُما فَقدًا عَلَيكَ وَهالِكا
8 وَنَحنُ جَعَلنا الرُمحَ قِرنًا لِنَحرِهِ * فَقَطَّرَهُ كَأَنَّما كانَ وارِكا
9 ونحنُ الأُلى إنْ تَسْتَطِعْكَ رِمَاحُنا * تَقُدْكَ إلى نارٍ لعمرُ إلهكا
10 تَقُدْكَ إلى نَارٍ وَإِنْ كنتَ سَاخِطًا * ولا تَنْتَشِرْ نُفُوسُنا لِفِدائكا
11 ويومَ الرَّبابِ قد قَتَلْنَا هُمَامَها * وحُجْرًا وعَمْرًا قد قَتَلْنها كذلكا
12 وَنَحنُ صَبَحنا عامِرًا يَومَ أَقبَلوا * سُيوفًا عَلَيهِنَّ النَجادُ بَواتِكا
13 عَطَفنا لَهُم عَطفَ الضَروسِ فَأَدبَروا * سراعًا وَقَد بَلَّ النَجيعُ السَنابِكا
14 وَنَحنُ قَتَلنا مُرَّةَ الخَيرِ مِنكُمُ * وَقُرصًا قتلنا كانَ مِمّن أولَئِكا
15 وَنَحنُ قَتَلنا جَندَلًا في جُموعِهِ * وَنَحنُ قَتَلنا شَيخَهُ قَبلَ ذَلِكا
16 وَرَكضُكَ لَولاهُ لَقَيتَ الَّذي لَقوا * فَذاكَ الَّذي أَنجاكَ مِمّا هُنالِكا
17 ظَلِلتَ تُغَنّي إِن أخذتَ ذليلةً * كَأَنَّ مَعَدًّا أَصبَحَت في حِبالِكا
18 وَأَنتَ امرُؤٌ أَلهاكَ زِقٌّ وَقَينَةٌ * فَتُصبِحُ مَخمورًا وَتُمسي مُتَارِكَا
19 عَنِ الوِترِ حَتّى أَحرَزَ الوِترَ أَهلُهُ * وَأَنتَ تُبَكّي إِثرَهُ مُتَهالِكا
20 فَلا أَنتَ بِالأَوتارِ أَدرَكتَ أَهلَها * وَلَم تَكُ إِذ لَم تَنتَصِر مُتَماسِكا

بيانات القصيدة

الصفحات

1 - البيت (1) في صفحة (91)،
2 - الأبيات (2-6) في صفحة (92)،
3 - الأبيات (7-13) في صفحة (93)،
4 - الأبيات (14-20) في صفحة (94)،

الرابط المختصر