١ |
لَيسَ رَسمٌ عَلى الدَفينِ بِبالي |
* |
فَلِوى ذَروَةٍ فَجَنبَي أُثالِ |
٢ |
فَالمَرَوراةُ فَالصَحيفَةُ قَفرٌ |
* |
كُلُّ وادٍ وَرَوضَةٍ مِحلالِ |
٣ |
دارُ حَيٍّ أَصابَهُم سالِفُ الدَهـ |
* |
ـرِ فَأَضحَت دِيارُهُم كَالخِلالِ |
٤ |
مُقفِراتٍ إِلّا رَمادًا غَبِيًّا |
* |
وَبَقايا مِن دِمنَةِ الأَطلالِ |
٥ |
وَأَوارِيَّ قَد عَفَونَ وَنُؤيًا |
* |
وَرُسومًا عُرّينَ مُذ أَحوالِ |
٦ |
بُدِّلَت مِنهُمُ الدِيارُ نَعامًا |
* |
خاضِباتٍ يُزجينَ خَيطَ الرِئالِ |
٧ |
وَظِباءً كَأَنَّهُنَّ أَباريـ |
* |
ـقُ لُجَينٍ تَحنو عَلى الأَطفالِ |
٨ |
تِلكَ عِرسي غضبى تريدُ زِيالي |
* |
أَلِبَينٍ تُريدُ أَم لِدَلالِ |
٩ |
إن يكن طِبُّك الفراقَ فلا أَحْـ |
* |
ـفِلُ أن تَعطِفيِ صُدورَ الجِمال |
١٠ |
أو يَكُن طِبُّكِ الدَلالَ فَلَو في |
* |
سالِفِ الدَهرِ وَاللَيالي الخَوالي |
١١ |
ذاك إذ أنتِ كَالمَهاةِ وَإِذ آ |
* |
تِيكِ نَشوانَ مُرخِيًا أَذيالي |
١٢ |
فدعي مَطَّ حاجِبَيكِ وَعيشي |
* |
مَعَنا بِالرَجاءِ وَالتَأمالِ |
١٣ |
زَعَمَت أَنَّني كَبِرتُ وَأَنّي |
* |
قَلَّ مالي وَضَنَّ عَنّي المَوالي |
١٤ |
وَصَحا باطِلي وَأَصبَحتُ كَهلًا |
* |
لا يُؤاتي أَمثالَها أَمثالي |
١٥ |
إِن رَأَتني تَغَيَّرَ اللَونُ مِنّي |
* |
وَعَلا الشَيبُ مَفرِقي وَقَذالي |
١٦ |
فَارفُضي العاذِلينَ وَاقنَي حَياءً |
* |
لا يَكونوا عَلَيكِ حَظَّ مِثالي |
١٧ |
وَبِحَظٍّ مِمّا نَعيشُ فَلا تَذ |
* |
هَب بِكِ التُرَّهاتُ في الأَهوالِ |
١٨ |
مِنهُمُ مُمسِكٌ وَمِنهُم عَديمٌ |
* |
وَبَخيلٌ عَلَيكِ في بُخّالِ |
١٩ |
وَاترُكي صِرمَةً عَلى آلِ زَيدٍ |
* |
بِالقُطَيباتِ كُنَّ أَو أَورالِ |
٢٠ |
لَم تَكُن غَزوَةَ الجِيادِ وَلَم يُنـ |
* |
ـقَب بِآثارِها صُدورُ النِعالِ |
٢١ |
دَرَّ دَرُّ الشَبابِ وَالشَعَرِ الأَسـ |
* |
ـوَدِ وَالراتِكاتِ تَحتَ الرِحالِ |
٢٢ |
وَالعَناجيجِ كَالقِداحِ مِنَ الشَو |
* |
حَطِ يَحمِلنَ شِكَّةَ الأَبطالِ |
٢٣ |
وَلَقَد أَذعَرُ السُروبَ بِطِرفٍ |
* |
مِثلِ شاةِ الإِرانِ غَيرِ مُذالِ |
٢٤ |
غَيرِ أَقنى وَلا أَصَكَّ وَلَكِن |
* |
مِرجَمٌ ذو كَريهَةٍ وَنِقالِ |
٢٥ |
يَسبِقُ الأَلفَ بِالمُدَجَّجِ ذي القَو |
* |
نَسِ حَتّى يَؤوبَ كَالتِمثالِ |
٢٦ |
فَهوَ كَالمِنزَعِ المَريشِ مِنَ الشَو |
* |
حَطِ مالَت بِهِ شِمالُ المَغالي |
٢٧ |
يَعفِِرُ الظَبيَ وَالظَليمَ وَيَلوي |
* |
بِلَبونِ المِعزابَةِ المِعزالِ |
٢٨ |
ولقد أَدخُلُ الخِباءَ عَلى مَهـ |
* |
ـضومَةِ الكَشحِ طَفلَةٍ كَالغَزالِ |
٢٩ |
فَتَعاطَيتُ جيدَها ثُمَّ مالَت |
* |
مَيَلانَ الكَثيبِ بَينَ الرِمالِ |
٣٠ |
ثُمَّ قالَت فِدىً لِنَفسِكَ نَفسي |
* |
وَفِداءٌ لِمالِ أَهلِكَ مالي |
٣١ |
وَلَقَد أَقدُمُ الخَميسَ عَلى الجَر |
* |
داءِ ذاتِ الجِراءِ وَالتَنقالِ |
٣٢ |
فَتَقيني بِنَحرِها وَأَقيها |
* |
بِقَضيبٍ مِنَ القَنا غَيرِ بالي |
٣٣ |
وَلَقَد أَقطَعُ السَباسِبَ وَالشُهـ |
* |
ـبَ عَلى الصَيعَرِيَّةِ الشِملالِ |
٣٤ |
عَنتَريسٍ كَأَنَّها ذو وُشومٍ |
* |
أَحرَجَتهُ بِالجَوِّ إِحدى اللَيالي |
٣٥ |
ثُمَّ أَبري نِحاضَها فَتَراها |
* |
ضامِرًا بَعدَ بُدنِها كَالهِلالِ |
٣٦ |
ذاك عيشٌ رضيتهُ وتولى |
* |
كل عيشٍ مصيرهُ لهبالِ |
٣٧ |
صَبِّرِ النَفسَ عِندَ كُلِّ مُلِمٍّ |
* |
إِنَّ في الصَبرِ حيلَةَ المُحتالِ |
٣٨ |
لا تَضيقَنَّ في الأُمورِ فَقَد تُكـ |
* |
ـشَفُ غَمّاؤُها بِغَيرِ احتِيالِ |
٣٩ |
رُبَّما تَجزَعُ النُفوسُ مِنَ الأَمـ |
* |
ـرِ لَهُ فُرجَةٌ كَحَلِّ العِقالِ |