الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

١ لَيسَ رَسمٌ عَلى الدَفينِ بِبالي * فَلِوى ذَروَةٍ فَجَنبَي أُثالِ
٢ فَالمَرَوراةُ فَالصَحيفَةُ قَفرٌ * كُلُّ وادٍ وَرَوضَةٍ مِحلالِ
٣ دارُ حَيٍّ أَصابَهُم سالِفُ الدَهـ * ـرِ فَأَضحَت دِيارُهُم كَالخِلالِ
٤ مُقفِراتٍ إِلّا رَمادًا غَبِيًّا * وَبَقايا مِن دِمنَةِ الأَطلالِ
٥ وَأَوارِيَّ قَد عَفَونَ وَنُؤيًا * وَرُسومًا عُرّينَ مُذ أَحوالِ
٦ بُدِّلَت مِنهُمُ الدِيارُ نَعامًا * خاضِباتٍ يُزجينَ خَيطَ الرِئالِ
٧ وَظِباءً كَأَنَّهُنَّ أَباريـ * ـقُ لُجَينٍ تَحنو عَلى الأَطفالِ
٨ تِلكَ عِرسي غضبى تريدُ زِيالي * أَلِبَينٍ تُريدُ أَم لِدَلالِ
٩ إن يكن طِبُّك الفراقَ فلا أَحْـ * ـفِلُ أن تَعطِفيِ صُدورَ الجِمال
١٠ أو يَكُن طِبُّكِ الدَلالَ فَلَو في * سالِفِ الدَهرِ وَاللَيالي الخَوالي
١١ ذاك إذ أنتِ كَالمَهاةِ وَإِذ آ * تِيكِ نَشوانَ مُرخِيًا أَذيالي
١٢ فدعي مَطَّ حاجِبَيكِ وَعيشي * مَعَنا بِالرَجاءِ وَالتَأمالِ
١٣ زَعَمَت أَنَّني كَبِرتُ وَأَنّي * قَلَّ مالي وَضَنَّ عَنّي المَوالي
١٤ وَصَحا باطِلي وَأَصبَحتُ كَهلًا * لا يُؤاتي أَمثالَها أَمثالي
١٥ إِن رَأَتني تَغَيَّرَ اللَونُ مِنّي * وَعَلا الشَيبُ مَفرِقي وَقَذالي
١٦ فَارفُضي العاذِلينَ وَاقنَي حَياءً * لا يَكونوا عَلَيكِ حَظَّ مِثالي
١٧ وَبِحَظٍّ مِمّا نَعيشُ فَلا تَذ * هَب بِكِ التُرَّهاتُ في الأَهوالِ
١٨ مِنهُمُ مُمسِكٌ وَمِنهُم عَديمٌ * وَبَخيلٌ عَلَيكِ في بُخّالِ
١٩ وَاترُكي صِرمَةً عَلى آلِ زَيدٍ * بِالقُطَيباتِ كُنَّ أَو أَورالِ
٢٠ لَم تَكُن غَزوَةَ الجِيادِ وَلَم يُنـ * ـقَب بِآثارِها صُدورُ النِعالِ
٢١ دَرَّ دَرُّ الشَبابِ وَالشَعَرِ الأَسـ * ـوَدِ وَالراتِكاتِ تَحتَ الرِحالِ
٢٢ وَالعَناجيجِ كَالقِداحِ مِنَ الشَو * حَطِ يَحمِلنَ شِكَّةَ الأَبطالِ
٢٣ وَلَقَد أَذعَرُ السُروبَ بِطِرفٍ * مِثلِ شاةِ الإِرانِ غَيرِ مُذالِ
٢٤ غَيرِ أَقنى وَلا أَصَكَّ وَلَكِن * مِرجَمٌ ذو كَريهَةٍ وَنِقالِ
٢٥ يَسبِقُ الأَلفَ بِالمُدَجَّجِ ذي القَو * نَسِ حَتّى يَؤوبَ كَالتِمثالِ
٢٦ فَهوَ كَالمِنزَعِ المَريشِ مِنَ الشَو * حَطِ مالَت بِهِ شِمالُ المَغالي
٢٧ يَعفِِرُ الظَبيَ وَالظَليمَ وَيَلوي * بِلَبونِ المِعزابَةِ المِعزالِ
٢٨ ولقد أَدخُلُ الخِباءَ عَلى مَهـ * ـضومَةِ الكَشحِ طَفلَةٍ كَالغَزالِ
٢٩ فَتَعاطَيتُ جيدَها ثُمَّ مالَت * مَيَلانَ الكَثيبِ بَينَ الرِمالِ
٣٠ ثُمَّ قالَت فِدىً لِنَفسِكَ نَفسي * وَفِداءٌ لِمالِ أَهلِكَ مالي
٣١ وَلَقَد أَقدُمُ الخَميسَ عَلى الجَر * داءِ ذاتِ الجِراءِ وَالتَنقالِ
٣٢ فَتَقيني بِنَحرِها وَأَقيها * بِقَضيبٍ مِنَ القَنا غَيرِ بالي
٣٣ وَلَقَد أَقطَعُ السَباسِبَ وَالشُهـ * ـبَ عَلى الصَيعَرِيَّةِ الشِملالِ
٣٤ عَنتَريسٍ كَأَنَّها ذو وُشومٍ * أَحرَجَتهُ بِالجَوِّ إِحدى اللَيالي
٣٥ ثُمَّ أَبري نِحاضَها فَتَراها * ضامِرًا بَعدَ بُدنِها كَالهِلالِ
٣٦ ذاك عيشٌ رضيتهُ وتولى * كل عيشٍ مصيرهُ لهبالِ
٣٧ صَبِّرِ النَفسَ عِندَ كُلِّ مُلِمٍّ * إِنَّ في الصَبرِ حيلَةَ المُحتالِ
٣٨ لا تَضيقَنَّ في الأُمورِ فَقَد تُكـ * ـشَفُ غَمّاؤُها بِغَيرِ احتِيالِ
٣٩ رُبَّما تَجزَعُ النُفوسُ مِنَ الأَمـ * ـرِ لَهُ فُرجَةٌ كَحَلِّ العِقالِ

بيانات القصيدة

ملحوظة

الأبيات (٣٧-٣٩) زادها لويس شيخو عن شعراء النصرانية (٦٠٥)

الصفحات

١ - الأبيات (١-٣) في صفحة (١٠٥)،
٢ - الأبيات (٤-٩) في صفحة (١٠٦)،
٣ - الأبيات (١٠-١٤) في صفحة (١٠٧)،
٤ - الأبيات (١٥-٢١) في صفحة (١٠٨)،
٥ - الأبيات (٢٢-٢٦) في صفحة (١٠٩)،
٦ - الأبيات (٢٧-٣٣) في صفحة (١١٠)،
٧ - الأبيات (٣٤-٣٦) في صفحة (١١١)،
٨ - البيتان (٣٧-٣٨) في صفحة (١١١)،
٩ - البيت (٣٩) في صفحة (١١٢)،

الرابط المختصر