1 |
أَمِن مَنزِلٍ عافٍ وَمِن رَسمِ أَطلالِ |
* |
بَكيتَ وَهَل يَبكي مِنَ الشَوقِ أَمثالي |
2 |
دِيارُهُمُ إِذ هُمْ جَميعٌ فَأَصبَحَتْ |
* |
بَسابِسَ إِلّا الوَحشَ في البَلَدِ الخالي |
3 |
قَليلًا بِها الأَصواتُ إِلّا عَوازِفًا |
* |
عِرارًا زِمارًا مِن غَياهيبَ آجالِ |
4 |
فَإِن تَكُ غَبراءُ الخُبَيبَةِ أَصبَحَت |
* |
خَلَت مِنهُمُ وَاستَبدَلَت غَيرَ أَبدالِ |
5 |
بِما قَد أَرى الحَيَّ الجَميعَ بِغِبطَةٍ |
* |
بِها وَاللَيالي لا تَدومُ عَلى حالِ |
6 |
أَبَعدَ بَني عَمروٍ وَرَهطي وَإِخوَتي |
* |
أُرَجّي لَيانَ العَيشِ ضلا بتضْلالُ |
7 |
فَلَستُ وَإِن أَضحَوا مَضَوا لِسَبيلِهِمْ |
* |
بِناسيهِمُ طولَ الحَياةِ وَلا سالي |
8 |
أَلا تَقِفانِ اليَومَ قَبلَ تَفَرُّقٍ |
* |
وَنَأيٍ بَعيدٍ وَاختِلافٍ وَأَشغالِ |
9 |
إِلى ظُعُنٍ يَسلُكنَ بَينَ تَبالَةٍ |
* |
وَبَينَ أَعالي الخَلِّ لاحِقَةِ التالي |
10 |
فَلَمّا رَأَيتُ الحادِيَينِ تَكَمَّشا |
* |
نَدِمتُ عَلى أَن يَذهَبا ناعِمَي بالِ |
11 |
رَفَعنَ عَلَيهِنَّ السِياطَ فَقَلَّصَتْ |
* |
بِنا كُلُّ فَتلاءِ الذِراعَينِ مِرْقالِ |
12 |
خَلوجٍ بِرِجلَيها كَأَنَّ فُروجَها |
* |
فَيافي سُهوبٍ حَيثُ تَحْتَثُّ في الآلِ |
13 |
فَأَلحَقَنا بِالقَودِ كُلُّ دِفَقَّةٍ |
* |
مُصَدَّرَةٍ بِالرَحلِ وَجناءَ شملالِ |
14 |
فأبنا وَنازَعنا الحَديثَ أَوانِسًا |
* |
عَلَيهِنَّ جَيشانِيَّةٌ ذاتُ أَغيالِ |
15 |
وَمِلنا إِلَينا بِالسَوالِفِ وانتحى |
* |
بنا ِالقَولِ فيما يَشتَهي المَرِحُ الخالي |
16 |
كَأَنَّ الصَبا جاءَت بِريحِ لَطيمَةٍ |
* |
مِنَ المِسكِ لا تُسطاعُ بِالثَمَنِ الغالي |
17 |
وَريحِ خُزامى في مَذانِبِ رَوضَةٍ |
* |
جَلا دِمنَها سارٍ مِنَ المُزنِ هَطّالِ |