الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 جاءَ نَيروزُنا وَأَنتَ مُرادُه * وَوَرَت بِالَّذي أَرادَ زِنادُه
2 هَذِهِ النَظرَةُ الَّتي نالَها مِنـ * ـكَ إِلى مِثلِها مِنَ الحَولِ زادُه
3 يَنثَني عَنكَ آخِرَ اليَومِ مِنهُ * ناظِرٌ أَنتَ طَرفُهُ وَرُقادُه
4 نَحنُ في أَرضِ فارِسٍ في سُرورٍ * ذا الصَباحُ الَّذي نَرى ميلادُه
5 عَظَّمَتهُ مَمالِكُ الفُرسِ حَتّى * كُلُّ أَيّامِ عامِهِ حُسّادُه
6 ما لَبِسنا فيهِ الأَكاليلَ حَتّى * لَبِسَتها تِلاعُهُ وَوِهادُه
7 عِندَ مَن لا يُقاسُ كِسرى أَبو سا * سانَ مُلكًا بِهِ وَلا أَولادُه
8 عَرَبِيٌّ لِسانُهُ فَلسَفِيٌّ * رَأيُهُ فارِسِيَّةٌ أَعيادُه
9 كُلَّما قالَ نائِلٌ أَنا مِنهُ * سَرَفٌ قالَ آخَرٌ ذا اقتِصادُه
10 كَيفَ يَرتَدُّ مَنكِبي عَن سَماءِ * وَالنِجادُ الَّذي عَلَيهِ نِجادُه
11 قَلَّدَتني يَمينُهُ بِحُسامٍ * أَعقَبَت مِنهُ واحِدًا أَجدادُه
12 كُلَّما استَلَّ ضاحَكَتهُ إِياةٌ * تَزعُمُ الشَمسُ أَنَّها أَرآدُه
13 مَثَّلوهُ في جَفنِهِ خَشيَةَ الفَقـ * ـدِ فَفي مِثلِ أَثرِهِ إِغمادُه
14 مُنعَلٌ لا مِنَ الحَفا ذَهَبًا يَحـ * ـمِلُ بَحرًا فِرِندُهُ إِزبادُه
15 يَقسِمُ الفارِسَ المُدَجَّجَ لا يَسـ * ـلَمُ مِن شَفرَتَيهِ إِلّا بِدادُه
16 جَمَعَ الدَهرُ حَدَّهُ وَيَدَيهِ * وَثَنائي فَاستَجمَعَت آحادُه
17 وَتَقَلَّدتُ شامَةً في نَداهُ * جِلدُها مُنفِساتُهُ وَعَتادُه
18 فَرَّسَتنا سَوابِقٌ كُنَّ فيهِ * فارَقَت لِبدَهُ وَفيها طِرادُه
19 وَرَجَت راحَةً بِنا لا نراها * وَبِلادٌ تَسيرُ فيها بِلادُه
20 هَل لِعُذري عِندَ الهُمامَ أَبي الفَضـ * ـلِ قُبولٌ سَوادُ عَيني مِدادُه
21 أَنا مِن شِدَّةِ الحَياءِ عَليلٌ * مَكرُماتُ المُعِلِّهِ عُوّادُه
22 ما كَفاني تَقصيرُ ما قُلتُ فيهِ * عَن عُلاهُ حَتّى ثَناهُ انتِقادُه
23 إِنَّني أَصيَدُ البُزاةِ وَلَكِنـ * ـنَ أَجَلَّ النُجومِ لا أَصطادُه
24 رُبَّ ما لا يُعَبِّرُ اللَفظُ عَنهُ * وَالَّذي يُضمِرُ الفُؤادُ اعتِقادُه
25 ما تَعَوَّدتُ أَن أَرى كَأَبي الفَضـ * ـلِ وَهَذا الَّذي أَتاهُ اعتِيادُه
26 إِنَّ في المَوجِ لِلغَريقِ لَعُذرًا * واضِحًا أَن يَفوتَهُ تَعدادُه
27 لِلنَدى الغَلبُ إِنَّهُ فاضَ وَالشِعـ * ـرُ عِمادي وَابنُ العَميدِ عِمادُه
28 نالَ ظَنّي الأُمورَ إِلّا كَريمًا * لَيسَ لي نُطقُهُ وَلا فيَّ آدُه
29 ظالِمُ الجودِ كُلَّما حَلَّ رَكبٌ * سيمَ أَن تَحمِلَ البِحارَ مَزادُه
30 غَمَرَتني فَوائِدٌ شاءَ فيها * أَن يَكونَ الكَلامُ مِمّا أَفادُه
31 ما سَمِعنا بِمَن أَحَبَّ العَطايا * فَاشتَهى أَن يَكونَ فيها فُؤادُه
32 خَلَقَ اللهُ أَفصَحَ الناسِ طُرًّا * في مَكانٍ أَعرابُهُ أَكرادُه
33 وَأَحَقَّ الغُيوثِ نَفسًا بِحَمدٍ * في زَمانٍ كُلُّ النُفوسِ جَرادُه
34 مِثلَما أَحدَثَ النُبُوَّةَ في العا * لَمِ وَالبَعثَ حينَ شاعَ فَسادُه
35 زانَتِ اللَيلَ غُرَّةُ القَمَرِ الطا * لِعِ فيهِ وَلَم يَشِنهُ سَوادُه
36 كَثَرَ الفِكرُ كَيفَ نُهدي كَما أَهـ * ـدَت إِلى رَبِّها الرَئيسِ عِبادُه
37 وَالَّذي عِندَنا مِنَ المالِ وَالخَيـ * ـلِ فَمِنهُ هِباتُهُ وَقِيادُه
38 فَبَعَثنا بِأَربَعينَ مِهارًا * كُلُّ مُهرٍ مَيدانُهُ إِنشادُه
39 عَدَدٌ عِشتَهُ يَرى الجِسمُ فيهِ * أَرَبًا لا يَراهُ فيما يُزادُه
40 فَارتَبِطها فَإِنَّ قَلبًا نَماها * مَربَطٌ تَسبِقُ الجِيادَ جِيادُه

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يمدح أبا الفضل محمد بن الحسين بن العميد فيهنئه بعيد النيروز

الصفحات

1 - الأبيات (1-3) في صفحة (47)،
2 - الأبيات (4-6) في صفحة (48)،
3 - الأبيات (7-10) في صفحة (49)،
4 - الأبيات (11-13) في صفحة (50)،
5 - الأبيات (14-17) في صفحة (51)،
6 - البيتان (18-19) في صفحة (52)،
7 - الأبيات (20-23) في صفحة (53)،
8 - الأبيات (24-28) في صفحة (54)،
9 - الأبيات (29-33) في صفحة (55)،
10 - الأبيات (34-38) في صفحة (56)،
11 - البيتان (39-40) في صفحة (57)،

الرابط المختصر