1 |
أَزائِرٌ يا خَيالُ أَم عائِدْ |
* |
أَم عِندَ مَولاكَ أَنَّني راقِدْ |
2 |
لَيسَ كَما ظَنَّ غَشيَةٌ عَرَضَت |
* |
فَجِئتَني في خِلالِها قاصِدْ |
3 |
عُد وَأَعِدها فَحَبَّذا تَلَفٌ |
* |
أَلصَقَ ثَديِي بِثَديِكِ الناهِدْ |
4 |
وَجُدتَ فيهِ بِما يَشِحُّ بِهِ |
* |
مِنَ الشَتيتِ المُؤَشَّرِ البارِْد |
5 |
إِذا خَيالاتُهُ أَطَفنَ بِنا |
* |
أَضحَكَهُ أَنَّني لَها حامِدْ |
6 |
وَقالَ إِن كانَ قَد قَضى أَرَبًا |
* |
مِنّا فَما بالُ شَوقِهِ زائِدْ |
7 |
لا أَجحَدُ الفَضلَ رُبَّما فَعَلَت |
* |
ما لَم يَكُن فاعِلًا وَلا واعِدْ |
8 |
لا تَعرِفُ العَينُ فَرقَ بَينِهِما |
* |
كُلٌّ خَيالٌ وِصالُهُ نافِدْ |
9 |
يا طَفلَةَ الكَفِّ عَبلَةَ الساعِد |
* |
عَلى البَعيرِ المُقَلَّدِ الواخِدْ |
10 |
زيدي أَذى مُهجَتي أَزِدكِ هَوىً |
* |
فَأَجهَلُ الناسِ عاشِقٌ حاقِدْ |
11 |
حَكَيتَ يا لَيلُ فَرعَها الوارِدْ |
* |
فَاحكِ نَواها لِجَفنِيَ الساهِدْ |
12 |
طالَ بُكائي عَلى تَذَكُّرِها |
* |
وَصُلتَ حَتّى كِلاكُما واحِدْ |
13 |
ما بالُ هَذي النُجومِ حائِرَةً |
* |
كَأَنَّها العُميُ ما لَها قائِدْ |
14 |
أَو عُصبَةٌ مِن مُلوكِ ناحِيَةٍ |
* |
أَبو شُجاعٍ عَلَيهِمُ واجِدْ |
15 |
إِن هَرَبوا أَدرَكوا وَإِن وَقَفوا |
* |
خَشوا ذَهابِ الطَريفِ وَالتالِدْ |
16 |
فَهُم يُرَجّونَ عَفوَ مُقتَدِرٍ |
* |
مُبارَكِ الوَجهِ جائِدٍ ماجِدْ |
17 |
أَبلَجَ لَو عاذَتِ الحَمامُ بِهِ |
* |
ما خَشِيَت رامِيًا وَلا صائِدْ |
18 |
أَو رَعَتِ الوَحشُ وَهيَ تَذكُرُهُ |
* |
ما راعَها حابِلٌ وَلا طارِدْ |
19 |
تُهدي لَهُ كُلُّ ساعَةٍ خَبَرًا |
* |
عَن جَحفَلٍ تَحتَ سَيفِهِ بائِدْ |
20 |
وَمَوضِعًا في فِتانِ ناجِيَةٍ |
* |
يَحمِلُ في التاجِ هامَةَ العاقِدْ |
21 |
يا عَضُدًا رَبُّهُ بِهِ العاضِد |
* |
وَسارِيًا يَبعَثُ القَطا الواردْ |
22 |
وَمُمطِرَ المَوتِ وَالحَياةِ مَعًا |
* |
وَأَنتَ لا بارِقٌ وَلا راعِدْ |
23 |
نِلتَ وَما نِلتَ مِن مَضَرَّةِ وَه |
* |
شوذانَ ما نالَ رَأيُهُ الفاسِدْ |
24 |
يَبدَءُ مِن كَيدِهِ بِغايَتِهِ |
* |
وَإِنَّما الحَربُ غايَةُ الكائِدْ |
25 |
ماذا عَلى مَن أَتى يُحارِبُكُمْ |
* |
فَذَمَّ ما اختارَ لَو أَتى وافِدْ |
26 |
بِلا سِلاحٍ سِوى رَجائِكُمْ |
* |
فَفازِ بِالنَصرِ وَانثَنى راشِدْ |
27 |
يُقارِعُ الدَهرَ مَن يُقارِعُكُمْ |
* |
عَلى مَكانِ المَسودِ وَالسائِدْ |
28 |
وَلَيتَ يَومي فَناءِ عَسكَرِهِ |
* |
وَلَم تَكُن دانِيًا وَلا شاهِدْ |
29 |
وَلَم يَغِب غائِبٌ خَليفَتُهُ |
* |
جَيشُ أَبيهِ وَجَدُّهُ الصاعِدْ |
30 |
وَكُلُّ خَطِّيَّةٍ مُثَقَّفَةٍ |
* |
يَهُزُّها مارِدٌ عَلى مارِدْ |
31 |
سَوافِكٌ ما يَدَعنَ فاصِلَةً |
* |
بَينَ طَرِيِّ الدِماءِ وَالجاسِدْ |
32 |
إِذا المَنايا بَدَت فَدَعَوتُها |
* |
أُبدِلَ نونًا بِدالِهِ الحائِدْ |
33 |
إِذا دَرى الحِصنُ مَن رَماهُ بِها |
* |
خَرَّ لَها في أَساسِهِ ساجِدْ |
34 |
ما كانَتِ الطَرمُ في عَجاجَتِها |
* |
إِلّا بَعيرًا أَضَلَّهُ ناشِدْ |
35 |
تَسأَلُ أَهلَ القِلاعِ عَن مَلِكٍ |
* |
قَد مَسَخَتهُ نَعامَةً شارِدْ |
36 |
تَستَوحِشُ الأَرضُ أَن تَقِرَّ بِهِ |
* |
فَكُلُّها آنِهٌ لَهُ جاحِدْ |
37 |
فَلا مُشادٌ وَلا مَشيدٌ حَمى |
* |
وَلا مَشيدٌ أَغنى وَلا شائِدْ |
38 |
فَاغتَظ بِقَومٍ وَهشوذَ ما خُلِقوا |
* |
إِلّا لِغَيظِ العَدوِّ وَالحاسِدْ |
39 |
رَأَوكَ لَمّا بَلَوكَ نابِتَةً |
* |
يَأكُلُها قَبلَ أَهلِهِ الرائِدْ |
40 |
وَخَلِّ زِيًّا لِمَن يُحَقِّقَهُ |
* |
ما كُلُّ دامٍ جَبينُهُ عابِدْ |
41 |
إِن كانَ لَم يَعمِدِ الأَميرُ لِما |
* |
لَقيتَ مِنهُ فَيُمنُهُ عامِدْ |
42 |
يُقلِقُهُ الصُبحُ لا يَرى مَعَهُ |
* |
بُشرى بِفَتحٍ كَأَنَّهُ فاقِدْ |
43 |
وَالأَمرُ لِلَّهِ رُبَّ مُجتَهِدٍ |
* |
ما خابَ إِلّا لِأَنَّهُ جاهِدْ |
44 |
وَمُتَّقٍ وَالسِهامُ مُرسَلَةٌ |
* |
يَحيدُ عَن حابِضٍ إِلى صارِدْ |
45 |
فَلا يُبَل قاتِلٌ أَعاديهِ |
* |
أَقائِمًا نالَ ذاكَ أَم قاعِدْ |
46 |
لَيتَ ثَنائي الَّذي أَصوغُ فِدى |
* |
مَن صيغَ فيهِ فَإِنَّهُ خالِدْ |
47 |
لَوَيتُهُ دُملُجًا عَلى عَضُدٍ |
* |
لِدَولَةٍ رُكنُها لَهُ والِدْ |