الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 صَبا قَلبي وَكَلَّفَني كَنودا * وَعاوَدَ داءَهُ مِنها التَليدا
2 وَلَم يَكُ حُبُّها عَرَضًا وَلَكِن * تَعَلَّقَ داءَهُ مِنها وَليدا
3 لَيالِيَ إِذ تَرَيَّعُ بَطنَ ضيمٍ * فَأَكنافَ الوَضيحَةِ فَالبَرودا
4 وَإِذ هِيَ عَذبَةُ الأَنيابِ خَودٌ * تُعيشُ بِريقِها العَطِشَ المَجودا
5 ذَريني أَصطَبِحْ كَأسًا وَأُودي * مَعَ الفِتيانِ إِذ صَحِبوا ثَمودا
6 فَإِنّي قَد بَقيتُ بَقاءَ حَيٍّ * وَلَكِن لا بَقاءَ وَلا خُلودا
7 وَإِنَّ المَرءَ لَم يُخلَق سِلامًا * وَلا حَجَرًا وَلَم يُخلَق حَديدا
8 وَلَكِن عايِشٌ ما عاشَ حَتّى * إِذا ما كادَهُ الأَيّامُ كِيدا
9 لَحَت عَذّالَتايَ فَقُلتُ مَهلًا * أَلَمّا تُبصِرا الرَأيَ الرَشيدا
10 فَما إِن امرتما إِلّا بِبُخلٍ * فَهَلّا أَن أُثَمَّرَ أَو أَفيدا
11 سَأُحضِرُها التِجارَ إِذا أَتوني * بِخَمرِهُمُ وَأَمنَحُها المُريدا
12 وَأُروي الفِتيَةَ النُدَماءَ مِنها * ذَوي شَرِكٍ يُعِدّونَ الفُقودا
13 رَأَيتُ اللهَ أَكثَرَ كُلِّ شَيءٍ * مُحاوَلَةً وَأَكثَرَهُمْ جُنودا
14 تَقوهُ أَيُّها الفِتيانُ إِنّي * رَأَيتُ اللهَ قَد غَلَبَ الجُدودا
15 رَأَيتُ الخادِرَ المَحجوبَ مِنّا * يُلَقّى حَتفَهُ وَالمُستَزيدا
16 وَلَمّا يُبقِ مِن سَرَواتِ فِهرٍ * وَخِندِفَ هَذِهِ إِلّا شَريدا
17 تَوَلَّوا نَضرِبُ الأَقفاءَ مِنهُمْ * بِما انتَهَكوا المَحارِمَ وَالجُدودا
18 فَأَبرَحُ ما أَدامَ اللهَ رَهطي * رَخِيَّ البالِ مُنتَطِقًا مُجيدا
19 بِساهِمَةٍ أَهَنتُ لَها عِيالي * وَأَمنَحُها الخَلِيَّةَ وَالصُعودا
20 وَأُلحِفُها إِذا ما الكَلبُ وَلّى * بَراثِنَهُ وَجَبهَتَهُ الجَليدا
21 رِدائِيَ فَهيَ صافِنَةٌ إِلَينا * تَشيمُ بِطَرفِها البَلَدَ البَعيدا
22 مِنَ المُتَلَفِّتاتِ لِجانِبَيها * إِذا أَخضَلنَ بِالعَرَقِ اللُّبُودا
23 أَقَدتُ بِثابِتٍ وَإِلى زِيادٍ * رَضَختُ بِنِعمَةٍ وَإِلى يَزيدا
24 وَفي النَجّارِ قَد أَسدَيتُ نُعمى * وَأَجدِر في النَوائِبِ أَن أَعودا
25 إِذِ الأَشهادُ مِن عَمروُ بنِ عَوفٍ * قُعودٌ في الرِفاقِ وَفي يَهودا
26 أَثيبوني القِيانَ إِذا انتَدَيتُمْ * وَبُزلَ الشَولِ تُحدى وَالبُرودا
27 وَجُردًا في الأَعِنَّةِ مُصغِياتٍ * حِدادَ الطَرفِ يَعلِكنَ الحَديدا
28 فَأَبلِغ إِن عَرَضتَ بِنا هِشامًا * وَعَبدَ اللهِ أَبلِغ وَالوَليدا
29 أولَئِكَ إِن يَكُن في القَومِ خَيرٌ * فَإِنَّ لَدَيهِمُ حَسَبًا وَجودا
30 هُمُ خَيرُ المَعاشِرِ مِن قُرَيشٍ * وَأَوراها إِذا قُدِحَت زُنودا
31 بِأَنّا يَومَ شَمظَةَ قَد أَقَمنا * عَمودَ المَجدِ إِنَّ لَهُ عَمودا
32 جَلَبنا الخَيلَ ساهِمَةٌ إِلَيهِمْ * عَوابِسَ يَدَّرِعنَ النَقعَ قودا
33 وَبِتنا نَعقِدُ السِيمى وَباتوا * وَقالوا صَبِّحُوا الأَنَسَ الحَريدا
34 وَقَد حَتَموا القَضاءَ لِيَجعَلونا * مَعَ الإِصباحِ جارِيَةً وَئيدا
35 فَجاؤوا عارِضًا بَرِدًا وَجِئنا * كَما أَضرَمتَ في الغابِ الوُقودا
36 فَقالوا يا لَعَمروُ لا تَفِرّوا * فَقُلنا لا فِرارَ وَلا صُدودا
37 فَعارَكنا الكُماةَ وَعارَكونا * عِراكَ النُمرِ واجَهَتِ الأُسودا
38 عَلَوناهُمْ بِكُلِّ أَفَلَّ عَضبٍ * تَخالُ جَماءَ وَقعَتَهُ خُدودا
39 فَلَمْ أَرَ مِثلَهُمْ هُزِموا وَفُلّوا * وَلا كَذِيادِنا غَبقا مَذودا
40 عَدَدتُمْ عَطفَتَينِ وَلَم تَعُدّوا * وَقائِعَ قَد تَرَكنَكُمُ حَصيدا
41 تَرَكنا البيدَ وَالمَعزاءَ مِنهُمْ * تَخالُ خِلالَها مِعزى صَريدا
42 تَرَكنا عامِرَيهِمْ مِثلَ عادٍ * وَمُرَّةَ أُهلِكوا إِلّا الشَريدا
43 وَعَبدَ اللهِ قَد قَتَلوا فَصاروا * هُمُ الأَنكاسَ يَرعَونَ النَقيدا
44 أَنا الحامي الذِمارَ وَلَيثُ غابٍ * أَشُبُّ الحَربَ أُشعِلُها وَقودا
45 أَهُمُّ فَلا أُقَصِّرُ دونَ هَمّي * أَنالُ الغُنمَ وَالبَلَدَ البَعيدا
46 بِتَجهيزي المَقانِبَ كُلَّ عامٍ * وَغاراتي عَلى جَبَلي زَرودا
47 عَلى الأَحلافِ مِن أَسَدٍ وَطَيءٍ * وَفي غَطَفانَ أَجدِر أَن أَعودا

بيانات القصيدة

ملحوظة

البيت (10) : «فما إن أصدرتما» ينكسر به الوزن، والتصحيح من الحاشية

الصفحات

1 - البيت (1) في صفحة (39)،
2 - الأبيات (2-8) في صفحة (40)،
3 - الأبيات (9-15) في صفحة (41)،
4 - البيات (16-19) في صفحة (42)،
5 - الأبيات (20-30) في صفحة (43)،
6 - الأبيات (31-38) في صفحة (44)،
7 - الأبيات (39-46) في صفحة (45)،
8 - البيت (47) في صفحة (46)،

الرابط المختصر