1 |
أَريقُكِ أَم ماءُ الغَمامَةِ أَم خَمرُ |
* |
بِفِيَّ بَرودٌ وَهوَ في كَبِدي جَمرُ |
2 |
أَذا الغُصنُ أَم ذا الدِعصِ أَم أَنتِ فِتنَةٌ |
* |
وَذَيّا الَّذي قَبَّلتُهُ البَرقُ أَم ثَغرُ |
3 |
رَأَت وَجهَ مَن أَهوى بِلَيلٍ عَواذِلي |
* |
فَقُلنَ نَرى شَمسًا وَما طَلَعَ الفَجرُ |
4 |
رَأَينَ الَّتي لِلسِحرِ في لَحَظاتِها |
* |
سُيوفٌ ظُباها مِن دَمي أَبَدًا حُمرُ |
5 |
تَناهى سُكونُ الحُسنِ في حَرَكاتِها |
* |
فَلَيسَ لِراءٍ وَجهَها لَم يَمُت عُذرُ |
6 |
إِلَيكَ ابنَ يَحيى بنِ الوَليدِ تَجاوَزَت |
* |
بِيَ البيدَ عيسٌ لَحمُها وَالدَمُ الشِّعرُ |
7 |
نَضَحتُ بِذِكراكُمْ حَرارَةَ قَلبِها |
* |
فَسارَت وَطولُ الأَرضِ في عَينِها شِبرُ |
8 |
إِلى لَيثِ حَربٍ يُلحِمُ اللَيثَ سَيفُهُ |
* |
وَبَحرِ نَدًى في مَوجِهِ يَغرَقُ البَحرُ |
9 |
وَإِن كانَ يُبقي جودُهُ مِن تَليدِهِ |
* |
شَبيهًا بِما يُبقي مِنَ العاشِقِ الهَجرُ |
10 |
فَتىً كُلَّ يَومٍ تَحتَوي نَفسَ مالِهِ |
* |
رِماحُ المَعالي لا الرُدَينِيَّةُ السُمرُ |
11 |
تَباعَدَ ما بَينَ السَحابِ وَبَينَهُ |
* |
فَنائِلُها قَطرٌ وَنائِلُهُ غَمرُ |
12 |
وَلَو تَنزِلُ الدُنيا عَلى حُكمِ كَفِّهِ |
* |
لَأَصبَحَتِ الدُنيا وَأَكثَرُها نَزرُ |
13 |
أَراهُ صَغيرًا قَدرَها عُظمُ قَدرِهِ |
* |
فَما لِعَظيمٍ قَدرُهُ عِندَهُ قَدرُ |
14 |
مَتى ما يُشِر نَحوَ السَماءِ بِوَجهِهِ |
* |
تَخِرَّ لَهُ الشِعرى وَيَنخَسِفِ البَدرُ |
15 |
تَرَ القَمَرَ الأَرضِيَّ وَالمَلِكَ الَّذي |
* |
لَهُ المُلكُ بَعدَ اللهِ وَالمَجدُ وَالذِكرُ |
16 |
كَثيرُ سُهادِ العَينِ مِن غَيرِ عِلَّةٍ |
* |
يُؤَرِّقُهُ فيما يُشَرِّفُهُ الفِكرُ |
17 |
لَهُ مِثَنٌ تُفني الثَناءَ كَأَنَّما |
* |
بِهِ أَقسَمَت أَلا يُؤَدّى لَها شُكرُ |
18 |
أَبا أَحمَدٍ ما الفَخرُ إِلّا لِأَهلِهِ |
* |
وَما لِامرِئٍ لَم يُمسِ مِن بُحتُرٍ فَخرُ |
19 |
هُمُ الناسُ إِلّا أَنَّهُمْ مِن مَكارِمٍ |
* |
يُغَنّي بِهِمْ حَضرٌ وَيَحدو بِهِمْ سَفرُ |
20 |
بِمَن أَضرِبُ الأَمثالَ أَم مَن أَقيسُهُ |
* |
إِلَيكَ وَأَهلُ الدَهرِ دونَكَ وَالدَهرُ |