1 |
اِثنِ عَنانَ القَلبِ وَاسلَم بِهِ |
* |
مِن رَبرَبِ الرَملِ وَمِن سِربِهِ |
2 |
وَمِن تَثَنّي الغيدِ عَن بانِهِ |
* |
مُرتَجَّةَ الأَردافِ عَن كُثبِهِ |
3 |
ظِباؤُهُ المُنكَسِراتُ الظُبا |
* |
يَغلِبنَ ذا اللُبِّ عَلى لُبِّهِ |
4 |
بيضٌ رِقاقُ الحُسنِ في لَمحَةٍ |
* |
مِن ناعِمِ الدُرِّ وَمِن رَطبِهِ |
5 |
ذَوابِلُ النَرجِسِ في أَصلِهِ |
* |
يَوانِعُ الوَردِ عَلى قُضبِهِ |
6 |
زِنَّ عَلى الأَرضِ سَماءَ الدُجى |
* |
وَزِدنَ في الحُسنِ عَلى شُهبِهِ |
7 |
يَمشينَ أَسرابًا عَلى هينَةٍ |
* |
مَشيَ القَطا الآمِنِ في سِربِهِ |
8 |
مِن كُلِّ وَسنانٍ بِغَيرِ الكَرى |
* |
تَنتَبِهُ الآجالُ مِن هُدبِهِ |
9 |
جَفنٌ تَلَقّى مَلَكا بابِلٍ |
* |
غَرائِبَ السِحرِ عَلى غَربِهِ |
10 |
يا ظَبيَةَ الرَملِ وُقيتِ الهَوى |
* |
وَإِن سَمِعَت عَيناكِ في جَلبِهِ |
11 |
وَلا ذَرَفتِ الدَمعَ يَومًا وَإِن |
* |
أَسرَفتِ في الدَمعِ وَفي سَكبِهِ |
12 |
هَذي الشَواكي النُحلُ صِدنَ امرأً |
* |
مُلقى الصِبا أَعزَلَ مِن غَربِهِ |
13 |
صَيّادَ آرامٍ رَماهُ الهَوى |
* |
بِشادِنٍ لا بُرءَ مِن حُبِّهِ |
14 |
شابٌّ وَفي أَضلُعِهِ صاحِبٌ |
* |
خِلوٌ مِنَ الشَيبِ وَمِن خَطبِهِ |
15 |
واهٍ بِجَنبي خافِقٌ كُلَّما |
* |
قُلتُ تَناهى لَجَّ في وَثبِهِ |
16 |
لا تَنثَني الآرامُ عَن قاعِهِ |
* |
وَلا بَناتُ الشَوقِ عَن شِعبِهِ |
17 |
حَمَّلتُهُ في الحُبِّ ما لَم يَكُن |
* |
لِيَحمِلَ الحُبُّ عَلى قَلبِهِ |
18 |
ما خَفَّ إِلّا لِلهَوى وَالعُلا |
* |
أَو لِجَلالِ الوَفدِ في رَكبِهِ |
19 |
أَربَعَةٌ تَجمَعُهُم هِمَّةٌ |
* |
يَنقُلُها الجيلُ إِلى عَقبِهِ |
20 |
قِطارُهُم كَالقَطرِ هَزَّ الثَرى |
* |
وَزادَهُ خِصبًا عَلى خِصبِهِ |
21 |
لَولا استِلامُ الخَلقِ أَرسانَهُ |
* |
شَبَّ فَنالَ الشَمسَ مِن عُجبِهِ |
22 |
كُلُّهُمُ أَغيَرُ مِن وائِلٍ |
* |
عَلى حِماهُ وَعَلى شَعبِهِ |
23 |
لَو قَدَروا جاؤوكُمُ بِالثَرى |
* |
مِن قُطبِهِ مُلكًا إِلى قُطبِهِ |
24 |
وَما اعتِراضُ الحَظِّ دونَ المُنى |
* |
مِن هَفوَةِ المُحسِنِ أَو ذَنبِهِ |
25 |
وَلَيسَ بِالفاضِلِ في نَفسِهِ |
* |
مَن يُنكِرُ الفَضلَ عَلى رَبِّهِ |
26 |
ما بالُ قَومي اختَلَفوا بَينَهُمْ |
* |
في مِدحَةِ المَشروعِ أَو ثَلبِهِ |
27 |
كَأَنَّهُمْ أَسرى أَحاديثُهُمْ |
* |
في لَيِّنِ القَيدِ وَفي صُلبِهِ |
28 |
يا قَومِ هَذا زَمَنٌ قَد رَمى |
* |
بِالقَيدِ وَاستَكبَرَ عَن سَحبِهِ |
29 |
لَو أَنَّ قَيدًا جاءَهُ مِن عَلِ |
* |
خَشيتُ أَن يَأتي عَلى رَبِّهِ |
30 |
وَهَذِهِ الضَجَّةُ مِن ناسِهِ |
* |
جَنازَةُ الرِقِّ إِلى تُربِهِ |
31 |
مَن يَخلَعُ النيرَ يَعِش بُرهَةً |
* |
في أَثَرِ النيرِ وَفي نَدبِهِ |
32 |
يا نَشأَ الحَيِّ شَبابَ الحِمى |
* |
سُلالَةَ المَشرِقِ مِن نُجبِهِ |
33 |
بَني الأُلى أَصبَحَ إِحسانُهُم |
* |
دارَت رَحى الفَنِّ عَلى قُطبِهِ |
34 |
موسى وَعيسى نَشَآ بَينَهُم |
* |
في سَعَةِ الفِكرِ وَفي رُحبِهِ |
35 |
وَعالَجا أَوَّلَ ما عالَجا |
* |
مِن عِلَلِ العالَمِ أَو طِبِّهِ |
36 |
ما نَسِيَت مِصرُ لَكُم بِرَّها |
* |
في حازِبِ الأَمرِ وَفي صَعبِهِ |
37 |
مَزَّقتُمُ الوَهمَ وَأَلِفتُمُ |
* |
أَهِلَّةَ اللهِ عَلى صُلبِهِ |
38 |
حَتّى بَنَيتُم هَرَمًا رابِعًا |
* |
مِن فِئَةِ الحَقِّ وَمِن حِزبِهِ |
39 |
يَومٌ لَكُم يَبقى كَبَدرٍ عَلى |
* |
أَنصارِ سَعدٍ وَعَلى صَحبِهِ |
40 |
قَد صارَتِ الحالُ إِلى جِدِّها |
* |
وَانتَبَهَ الغافِلُ مِن لُعبِهِ |
41 |
اللَيثُ وَالعالَمُ مِن شَرقِهِ |
* |
في هَيبَةِ اللَيثِ إِلى غَربِهِ |
42 |
قَضى بِأَن نَبني عَلى نابِهِ |
* |
مُلكَ بَنينا وَعَلى خِلبِهِ |
43 |
وَنَبلُغُ المَجدَ عَلى عَينِهِ |
* |
وَنَدخُلُ العَصرَ إِلى جَنبِهِ |
44 |
وَنَصِلَ النازِلَ في سِلمِهِ |
* |
وَنَقطَعَ الداخِلَ في حَربِهِ |
45 |
وَنَصرِفَ النيلَ إِلى رَأيِهِ |
* |
يَقسِمُهُ بِالعَدلِ في شِربِهِ |
46 |
يُبيحُ أَو يَحمي عَلى قُدرَةٍ |
* |
حَقَّ القُرى وَالناسُ في عَذبِهِ |
47 |
أَمرٌ عَلَيكُم أَو لَكُم في غَدٍ |
* |
ما ساءَ أَو ما سَرَّ مِن غَبِّهِ |
48 |
لا تَستَقِلّوهُ فَما دَهرُكُم |
* |
بِحاتِمِ الجودِ وَلا كَعبِهِ |
49 |
نَسمَعُ بِالحَقِّ وَلَم نَطَّلِع |
* |
عَلى قَنا الحَقِّ وَلا قُضبِهِ |
50 |
يَنالُ بِاللينِ الفَتى بَعضَ ما |
* |
يَعجَزُ بِالشِدَّةِ عَن غَصبِهِ |
51 |
فَإِن أَنِستُم فَليَكُن أُنسُكُم |
* |
في الصَبرِ لِلدَهرِ وَفي عَتبِهِ |
52 |
وَفي احتِشامِ الأُسدِ دونَ القَذى |
* |
إِذا هِيَ اضطُرَّت إِلى شُربِهِ |
53 |
قَد أَسقَطَ الطَفرَةَ في مُلكِهِ |
* |
مَن لَيسَ بِالعاجِزِ عَن قَلبِهِ |
54 |
يا رُبَّ قَيدٍ لا تُحِبّونَهُ |
* |
زَمانُكُم لَم يَتَقَيَّد بِهِ |
55 |
وَمَطلَبٍ في الظَنِّ مُستَبعَدٍ |
* |
كَالصُبحِ لِلناظِرِ في قُربِهِ |
56 |
وَاليَأسُ لا يَجمُلُ مِن مُؤمِنٍ |
* |
ما دامَ هَذا الغَيبُ في حُجبِهِ |