1 |
أُعِدَّتِ الراحَةُ الكُبرى لِمَن تَعِبا |
* |
وَفازَ بِالحَقِِّ مَن لم يَألُهُ طَلَبا |
2 |
وَما قَضَت مِصرُ مِن كُلٍّ لُبانَتَها |
* |
حَتَّى تَجُرَّ ذُيولَ الغِبطَةِ القُشُبا |
3 |
في الأَمرِ ما فيهِ مِن جِدٍّ فَلا تَقِفوا |
* |
مِن واقِعٍ جَزَعًا أَو طائِرٍ طَرَبا |
4 |
لا تُثبِتُ العَينُ شَيئًا أَو تُحَقِِّقُهُ |
* |
إِذا تَحَيَّرَ فيها الدَمعُ وَاضطَرَبا |
5 |
وَالصُبحُ يُظلِمُ في عَينَيكِ ناصِعُهُ |
* |
إِذا سَدَلتَ عَلَيكَ الشَكَّ وَالرِيَبا |
6 |
إِذا طَلَبتَ عَظيمًا فَاصبِرَنَّ لَهُ |
* |
أَو فَاحشُدَنَّ رِماحَ الخَطِِّ وَالقُضُبا |
7 |
وَلا تُعِدَّ صَغيراتِ الأُمورِ لَهُ |
* |
إِنَّ الصَغائِرَ لَيسَت لِلعُلا أُهُبا |
8 |
وَلَن تَرى صُحبَةً تُرضى عَواقِبُها |
* |
كَالحَقِِّ وَالصَبرِ في أَمرٍ إِذا اصطَحَبا |
9 |
إِنَّ الرِجالَ إِذا ما أُلجِئوا لَجَؤوا |
* |
إِلى التَعاوُنِ فيما جَلَّ أَو حَزَبا |
10 |
لا رَيبَ أَنَّ خُطا الآمالِ واسِعَةٌ |
* |
وَأَنَّ لَيلَ سُراها صُبحُهُ اقتَرَبا |
11 |
وَأَنَّ في راحَتَي مِصرٍ وَصاحِبِها |
* |
عَهدًا وَعَقدًا بِحَقٍّ كانَ مُغتَصَبا |
12 |
قَد فَتَّحَ اللهُ أَبوابًا لَعَلَّ لَنا |
* |
وَراءَها فُسَحَ الآمالِ وَالرُحُبا |
13 |
لَولا يَدُ اللهِ لَم نَدفَع مَناكِبَها |
* |
وَلَم نُعالِج عَلى مِصراعِها الأَرَبا |
14 |
لا تَعدَمُ الهِمَّةُ الكُبرى جَوائِزَها |
* |
سِيَّانِ مَن غَلَبَ الأَيَّامَ أَو غُلِبا |
15 |
وَكُلُّ سَعيٍ سَيَجزي اللهُ ساعِيَهُ |
* |
هَيهاتَ يَذهَبُ سَعيَ المُحسِنينَ هَبا |
16 |
لَم يُبرِمِ الأَمرَ حَتَّى يَستَبينَ لَكُم |
* |
أَساءَ عاقِبَةً أَم سَرَّ مُنقَلَبا |
17 |
نِلتُم جَليلًا وَلا تُعطونَ خَردَلَةً |
* |
إِلّا الذي دَفَعَ الدُستورُ أَو جَلَبا |
18 |
تَمَهَّدَت عَقَباتٌ غَيرُ هَيِّنَةٍ |
* |
تَلقى رُكابُ السُرى مِن مِثلِها نَصَبا |
19 |
وَأَقبَلَت عَقَباتٌ لا يُذَلِِّلُها |
* |
في مَوقِفِ الفَصلِ إِلّا الشَعبُ مُنتَخَبا |
20 |
لَهُ غَدًا رَأيُهُ فيها وَحِكمَتُهُ |
* |
إِذا تَمَهَّلَ فَوقَ الشَوكِ أَو وَثَبا |
21 |
كَم صَعَّبَ اليَومُ مِن سَهلٍ هَمَمتَ بِهِ |
* |
وَسَهَّلَ الغَدُ في الأَشياءِ ما صَعُبا |
22 |
ضُمُّوا الجُهودَ وَخَلوُها مُنَكَّرَةً |
* |
لا تَملَؤوا الشَدقَ مِن تَعريفِها عَجَبا |
23 |
أَفي الوَغى وَرَحى الهَيجاءِ دائِرَةٌ |
* |
تُحصونَ مَن ماتَ أَو تُحصونَ ما سُلِبا |
24 |
خَلُّوا الأَكاليلَ لِلتأريخِ إِنَّ لَهُ |
* |
يَدًا تُؤَلِِّفُها دُرًّا وَمَخشَلَبا |
25 |
أَمرُ الرِجالِ إِلَيهِ لا إِلى نَفَرٍ |
* |
مِن بَينِكُم سَبَقَ الأَنباءَ وَالكُتُبا |
26 |
أَملى عَلَيهِ الهَوى وَالحِقدُ فَاندَفَعَت |
* |
يَداهُ تَرتَجِلانِ الماءَ وَاللَهَبا |
27 |
إِذا رَأَيتَ الهَوى في أُمَّةٍ حَكَمًا |
* |
فَاحكُم هُنالِكَ أَنَّ العَقلَ قَد ذَهَبا |
28 |
قالوا الحِمايَةُ زالَت قُلتُ لا عَجَبٌ |
* |
بَل كانَ باطِلُها فيكُم هُوَ العَجَبا |
29 |
رَأسُ الحِمايَةِ مَقطوعٌ فَلا عَدِمَت |
* |
كِنانَةُ اللهِ حَزمًا يَقطَعُ الذَنَبا |
30 |
لَو تَسأَلونَ (أَلِنبي) يَومَ جَندَلَها |
* |
بِأَيِِّ سَيفٍ عَلى يافوخِها ضَرَبا |
31 |
أَبا الذي جَرَّ يَومَ السِلمِ مُتَّشِحًا |
* |
أَم بِالذي هَزَّ يَومَ الحَربِ مُختَضِبا |
32 |
أَم بِالتَكاتُفِ حَولَ الحَقِِّ في بَلَدٍ |
* |
مِن أَربَعينَ يُنادي الوَيلَ وَالحَرَبا |
33 |
يا فاتِحَ القُدسِ خَلِِّ السَيفَ ناحِيَةً |
* |
لَيسَ الصَليبُ حَديدًا كانَ بَل خَشَبا |
34 |
إِذا نَظَرتَ إِلى أَينَ انتَهَت يَدُهُ |
* |
وَكَيفَ جاوَزَ في سُلطانِهِ القُطُبا |
35 |
عَلِمتَ أَنَّ وَراءَ الضَعفِ مَقدِرَةً |
* |
وَأَنَّ لِلحَقِِّ لا لِلقُوَّةِ الغَلَبا |