1 |
لِمَن ذَلِكَ المُلكُ الَّذي عَزَّ جانِبُهُ |
* |
لَقَد وَعَظَ الأَملاكَ وَالناسَ صاحِبُه |
2 |
أَمُلكُكَ يا داوُدُ وَالمَلكُ الَّذي |
* |
يَغارُ عَلَيهِ وَالَّذي هُوَ واهِبُه |
3 |
أَرادَ بِهِ أَمرًا فَجَلَّت صُدورُهُ |
* |
فَأَتبَعَهُ لُطفًا فَجَلَّت عَواقِبُه |
4 |
رَمى وَاِستَرَدَّ السَهمَ وَالخَلقُ غافِلٌ |
* |
فَهَل يَتَّقيهِ خَلقُهُ أَو يُراقِبُه |
5 |
أَيَبطُلُ عيدُ الدَهرِ مِن أَجلِ دُمَّلٍ |
* |
وَتَخبو مَجاليهِ وَتُطوى مَواكِبُه |
6 |
وَيَرجِعُ بِالقَلبِ الكَسيرِ وُفودُهُ |
* |
وَفيهِم مَصابيحُ الوَرى وَكَواكِبُه |
7 |
وَتَسمو يَدُ الدَهرِ اِرتِجالًا بِبَأسِها |
* |
إِلى طُنُبِ الأَقواسِ وَالنَصرُ ضارِبُه |
8 |
وَيَستَغفِرُ الشَعبُ الفَخورُ لِرَبِّهِ |
* |
وَيَجمَعُ مِن ذَيلِ المَخيلَةِ ساحِبُه |
9 |
وَيُحجَبُ رَبُّ العيدِ ساعَةَ عيدِهِ |
* |
وَتَنقُصُ مِن أَطرافِهِنَّ مَآرِبُه |
10 |
أَلا هَكَذا الدُنيا وَذَلِكَ وُدُّها |
* |
فَهَلّا تَأَتّى في الأَمانِيِّ خاطِبُه |
11 |
أَعَدَّ لَها إِدوَردُ أَعيادَ تاجِهِ |
* |
وَما في حِسابِ اللهِ ما هُوَ حاسِبُه |
12 |
مَشَت في الثَرى أَنباؤُها فَتَساءَلَت |
* |
مَشارِقُهُ عَن أَمرِها وَمَغارِبُه |
13 |
وَكاثَرَ في البَرِّ الحَصى مَن يَجوبُهُ |
* |
وَكاثَرَ مَوجَ في البَحرِ راكِبُه |
14 |
إِلى مَوكِبٍ لَم تُخرِجِ الأَرضُ مِثلَهُ |
* |
وَلَن يَتهادى فَوقَها ما يُقارِبُه |
15 |
إِذا سارَ فيهِ سارَتِ الناسُ خَلفَهُ |
* |
وَشَدَّت مَغاويرَ المُلوكِ رَكائِبُه |
16 |
تُحيطُ بِهِ كَالنَملِ في البَرِّ خَيلُهُ |
* |
وَتَملَأُ آفاقَ البِحارِ مَراكِبُه |
17 |
نِظامُ المَجالي وَالمَواكِبِ حَلَّهُ |
* |
زَمانٌ وَشيكٌ رَيبُهُ وَنَوائِبُه |
18 |
فَبَينا سَبيلُ القَومِ أَمنٌ إِلى المُنى |
* |
إِذا هُوَ خَوفٌ في الظُنونِ مَذاهِبُه |
19 |
إِذا جَاءَتِ الأَعيادُ في كُلِّ مَسمَعٍ |
* |
تَجوبُ الثَرى شَرقًا وَغَربًا جَوائِبُه |
20 |
رَجاءٌ فَلَم يَلبُث فَخَوفٌ فَلَم يَدُم |
* |
سَلِ الدَهرَ أَيُّ الحادِثَينِ عَجائِبُه |
21 |
فيا لَيتَ شِعري أَينَ كانَت جُنودُهُ |
* |
وَكَيفَ تَراخَت في الفِداءِ قَواضِبُه |
22 |
وَرُدَّت عَلى أَعقابِهِنَّ سَفينُهُ |
* |
وَما رَدَّها في البَحرِ يَومًا مُحارِبُه |
23 |
وَكَيفَ أَفاتَتهُ الحَوادِثُ طِلبَةً |
* |
وَما عَوَّدتَهُ أَن تَفوتَ رَغائِبُه |
24 |
لَكَ المُلكُ يا مَن خَصَّ بِالعِزِّ ذاتَهُ |
* |
وَمَن فَوقَ آرابَ المُلوكِ مَآرِبُه |
25 |
فَلا عَرشَ إِلّا أَنتَ وارِثُ عِزِّهِ |
* |
وَلا تاجَ إِلّا أَنتَ بِالحَقِّ كاسِبُه |
26 |
وَآمَنتُ بِالعِلمِ الَّذي أَنتَ نورُهُ |
* |
وَمِنكَ أَياديهِ وَمِنكَ مَناقِبُه |
27 |
تُؤامِنُ مِن خَوفٍ بِهِ كُلُّ غالِبٍ |
* |
عَلى أَمرِهِ في الأَرضِ وَالداءُ غالِبُه |
28 |
سَلوا صاحِبَ المُلكَينِ هَل مَلَك القُوى |
* |
وَأُسدُ الشَرى تَعنو لَهُ وَتُحارِبُه |
29 |
وَهَل رَفَعَ الداءَ العُضالَ وَزيرُهُ |
* |
وَهَل حَجَبَ البابَ المُمَنَّعَ حاجِبُه |
30 |
وَهَل قَدَّمَت إِلّا دُعاةً شُعوبُهُ |
* |
وَساعَفَ إِلّا بِالصَلاةِ أَقارِبُه |
31 |
هُنالِكَ كانَ العِلمُ يُبلي بَلاءَهُ |
* |
وَكانَ سِلاحُ النَفسِ تُغني تَجارِبُه |
32 |
كَريمُ الظُبا لا يَقرُبُ الشَرَّ حَدُّهُ |
* |
وَفي غَيرِهِ شَرُّ الوَرى وَمَعاطِبُه |
33 |
إِذا مَرَّ نَحوَ المَرءِ كانَ حَياتَهُ |
* |
كَإِصبَعِ عيسى نَحوَ مَيتٍ يُخاطِبُه |
34 |
وَأَيسَرُ مِن جُرحِ الصُدودِ فِعالُهُ |
* |
وَأَسهَلُ مِن سَيفِ اللِحاظِ مَضارِبُه |
35 |
عَجيبٌ يُرَجّى مِشرَطًا أَو يَهابُهُ |
* |
مَنِ الغَربُ راجيهِ مَنِ الشَرقُ هائِبُه |
36 |
فَلَو تُفتَدى بِالبيضِ وَالسُمرِ فِديَةٌ |
* |
لَأَلقَت قَناها في البِلادِ كَتائِبُه |
37 |
وَلَو أَنَّ فَوقَ العِلمِ تاجًا لَتَوَّجوا |
* |
طَبيبًا لَهُ بِالأَمسِ كانَ يُصاحِبُه |
38 |
فَآمَنتُ بِاللهِ الَّذي عَزَّ شَأنُهُ |
* |
وَآمَنتُ بِالعِلمِ الَّذي عَزَّ طالِبُه |