1 |
أُطاعِنُ خَيلًا مِن فَوارِسِها الدَهرُ |
* |
وَحيدًا وَما قَولي كَذا وَمَعي الصَبرُ |
2 |
وَأَشجَعُ مِنّي كُلَّ يَومٍ سَلامَتي |
* |
وَما ثَبَتَت إِلّا وَفي نَفسِها أَمرُ |
3 |
تَمَرَّستُ بِالآفاتِ حَتّى تَرَكتُها |
* |
تَقولُ أَماتَ المَوتُ أَم ذُعِرَ الذُعرُ |
4 |
وَأَقدَمتُ إِقدامَ الأَتِيِّ كَأَنَّ لي |
* |
سِوى مُهجَتي أَو كانَ لي عِندَها وِترُ |
5 |
ذَرِ النَفسَ تَأخُذ وُسعَها قَبلَ بَينِها |
* |
فَمُفتَرِقٌ جارانِ دارُهُما العُمرُ |
6 |
وَلا تَحسَبَنَّ المَجدَ زِقًّا وَقَينَةً |
* |
فَما المَجدُ إِلّا السَيفُ وَالفَتكَةُ البِكرُ |
7 |
وَتَضريبُ أَعناقِ المُلوكِ وَهامِها |
* |
لَكَ الهَبَواتُ السودُ وَالعَسكَرُ المَجرُ |
8 |
وَتَركُكَ في الدُنيا دَوِيًّا كَأَنَّما |
* |
تَداوَلُ سَمعَ المَرءِ أَنمُلُهُ العَشرُ |
9 |
إِذا الفَضلُ لَم يَرفَعكَ عَن شُكرِ ناقِصٍ |
* |
عَلى هِبَةٍ فَالفَضلُ فيمَن لَهُ الشُكرُ |
10 |
وَمَن يُنفِقِ الساعاتِ في جَمعِ مالِهِ |
* |
مَخافَةَ فَقرٍ فَالَّذي فَعَلَ الفَقرُ |
11 |
عَلَيَّ لِأَهلِ الجَورِ كُلُّ طِمِرَّةٍ |
* |
عَلَيها غُلامٌ مِلءُ حَيزومِهِ غِمرُ |
12 |
يُديرُ بِأَطرافِ الرِماحِ عَلَيهِمُ |
* |
كُؤوسَ المَنايا حَيثُ لا تُشتَهى الخَمرُ |
13 |
وَكَم مِن جِبالٍ جُبتُ تَشهَدُ أَنَّني الـ |
* |
ـجِبالُ وَبَحرٍ شاهِدٍ أَنَّني البَحرُ |
14 |
وَخَرقٍ مَكانُ العيسِ مِنهُ مَكانُنا |
* |
مِنَ العيسِ فيهِ واسِطُ الكورِ وَالظَهرُ |
15 |
يَخِدنَ بِنا في جَوزِهِ وَكَأَنَّنا |
* |
عَلى كُرَةٍ أَو أَرضُهُ مَعَنا سَفرُ |
16 |
وَيَومٍ وَصَلناهُ بِلَيلٍ كَأَنَّما |
* |
عَلى أُفقِهِ مِن بَرقِهِ حُلَلٌ حُمرُ |
17 |
وَلَيلٍ وَصَلناهُ بِيَومٍ كَأَنَّما |
* |
عَلى مَتنِهِ مِن دَجنِهِ حُلَلٌ خُضرُ |
18 |
وَغَيثٌ ظَنَنّا تَحتُهُ أَنَّ عامِرًا |
* |
عَلا لَم يَمُت أَو في السَحابِ لَهُ قَبرُ |
19 |
أَوِ ابنَ ابنِهِ الباقي عَلِيَّ بنَ أَحمَدٍ |
* |
يَجودُ بِهِ لَو لَم أَجُز وَيَدي صِفرُ |
20 |
وَإِنَّ سَحابًا جَودُهُ مِثلُ جودِهِ |
* |
سَحابٌ عَلى كُلِّ السَحابِ لَهُ فَخرُ |
21 |
فَتىً لا يَضُمُّ القَلبُ هِمّاتِ قَلبِهِ |
* |
وَلَو ضَمَّها قَلبٌ لَما ضَمَّهُ صَدرُ |
22 |
وَلا يَنفَعُ الإِمكانُ لَولا سَخاؤُهُ |
* |
وَهَل نافِعٌ لَولا الأَكُفُّ القَنا السُمرُ |
23 |
قِرانٌ تَلاقى الصَلتُ فيهِ وَعامِرٌ |
* |
كَما يَتَلاقى الهِندُوانِيُّ وَالنَصرُ |
24 |
فَجاءا بِهِ صَلتَ الجَبينِ مُعَظَّمًا |
* |
تَرى الناسَ قُلًّا حَولَهُ وَهُمُ كُثرُ |
25 |
مُفَدّى بِآباءِ الرِجالِ سَمَيذَعًا |
* |
هُوَ الكَرَمُ المَدُّ الَّذي مالَهُ جَزرُ |
26 |
وَما زِلتُ حَتّى قادَني الشَوقُ نَحوَهُ |
* |
يُسايِرُني في كُلِّ رَكبٍ لَهُ ذِكرُ |
27 |
وَأَستَكبِرُ الأَخبارَ قَبلَ لِقائِهِ |
* |
فَلَمّا التَقَينا صَغَّرَ الخَبَرَ الخُبرُ |
28 |
إِلَيكَ طَعَنّا في مَدى كُلِّ صَفصَفٍ |
* |
بِكُلِّ وَآةٍ كُلُّ ما لَقِيَت نَحرُ |
29 |
إِذا وَرِمَت مِن لَسعَةٍ مَرِحَت لَها |
* |
كَأَنَّ نَوالًا صَرَّ في جِلدِها النِبرُ |
30 |
فَجِئناكَ دونَ الشَمسِ وَالبَدرِ في النَوى |
* |
وَدونَكَ في أَحوالِكَ الشَمسُ وَالبَدرُ |
31 |
كَأَنَّكَ بَردُ الماءِ لا عَيشَ دونَهُ |
* |
وَلَو كُنتَ بَردَ الماءِ لَم يَكُنِ العِشرُ |
32 |
دَعاني إِلَيكَ العِلمُ وَالحِلمُ وَالحِجا |
* |
وَهَذا الكَلامُ النَظمُ وَالنائِلُ النَثرُ |
33 |
وَما قُلتُ مِن شِعرٍ تَكادُ بُيوتُهُ |
* |
إِذا كُتِبَت يَبيَضُّ مِن نورِها الحِبرُ |
34 |
كَأَنَّ المَعاني في فَصاحَةِ لَفظِها |
* |
نُجومُ الثُرَيّا أَو خَلائِقُكَ الزُهرُ |
35 |
وَجَنَّبَني قُربَ السَلاطينِ مَقتُها |
* |
وَما يَقتَضيني مِن جَماجِمِها النَسرُ |
36 |
وَإِنّي رَأَيتُ الضُرَّ أَحسَنَ مَنظَرًا |
* |
وَأَهوَنَ مِن مَرأى صَغيرٍ بِهِ كِبرُ |
37 |
لِساني وَعَيني وَالفُؤادُ وَهِمَّتي |
* |
أَوُدُّ اللَواتي ذا اسمُها مِنكَ وَالشَطرُ |
38 |
وَما أَنا وَحدي قُلتُ ذا الشِعرَ كُلَّهُ |
* |
وَلَكِنْ لِشِعري فيكَ مِن نَفسِهِ شِعرُ |
39 |
وَماذا الَّذي فيهِ مِنَ الحُسنِ رَونَقًا |
* |
وَلَكِن بَدا في وَجهِهِ نَحوَكَ البِشرُ |
40 |
وَإِنّي وَإِن نِلتُ السَماءَ لَعالِمٌ |
* |
بِأَنَّكَ ما نِلتَ الَّذي يوجِبُ القَدرُ |
41 |
أَزالَت بِكَ الأَيّامُ عَتبى كَأَنَّما |
* |
بَنوها لَها ذَنبٌ وَأَنتَ لَها عُذرُ |