الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

١ كَفِرِندي فِرِندُ سَيفي الجُرازِ * لَذَّةُ العَينِ عُدَّةٌ لِلبَرازِ
٢ تَحسَبُ الماءَ خَطَّ في لَهَبِ النا * رِ أَدَقَّ الخُطوطِ في الأَحرازِ
٣ كُلَّما رُمتَ لَونَهُ مَنَعَ النا * ظِرَ مَوجٌ كَأَنَّهُ مِنكَ هازي
٤ وَدَقيقٌ قَذى الهَباءِ أَنيقٌ * مُتَوالٍ في مُستَوٍ هَزهازِ
٥ وَرَدَ الماءَ فَالجَوانِبُ قَدرًا * شَرِبَت وَالَّتي تَليها جَوازي
٦ حَمَلَتهُ حَمائِلُ الدَهرِ حَتّى * هِيَ مُحتاجَةٌ إِلى خَرّازِ
٧ وَهوَ لا تَلحَقُ الدِماءُ غِرارَيـ * ـهِ وَلا عِرضَ مُنتَضيهِ المَخازي
٨ يا مُزيلَ الظَلامِ عَنّي وَرَوضي * يَومَ شُربي وَمَعقِلي في البَرازِ
٩ وَاليَماني الَّذي لَوِ استطَعتُ كانَت * مُقلَتي غِمدَهُ مِنَ الإِعزازِ
١٠ إِنَّ بَرقي إِذا بَرَقتَ فَعالي * وَصَليلي إِذا صَلَلتَ ارتِجازي
١١ لَم أُحَمِّلكَ مُعلَمًا هَكَذا إِلـ * ـلا لِضَربِ الرِقابِ وَالأَجوازِ
١٢ وَلِقَطعي بِكَ الحَديدَ عَلَيها * فَكِلانا لِجِنسِهِ اليَومَ غازي
١٣ سَلُّهُ الرَكضُ بَعدَ وَهنٍ بِنَجدٍ * فَتَصَدّى لِلغَيثِ أَهلُ الحِجازِ
١٤ وَتَمَنَّيتُ مِثلَهُ فَكَأَنّي * طالِبٌ لِابنِ صالِحٍ مَن يُوازي
١٥ لَيسَ كُلُّ السَراةِ بِالروذَبارِي * يِ وَلا كُلُّ ما يَطيرُ بِبازِ
١٦ فارِسِيٌّ لَهُ مِنَ المَجدِ تاجُ * كانَ مِن جَوهَرٍ عَلى أَبرَوازِ
١٧ نَفسُهُ فَوقَ كُلِّ أَصلٍ شَريفٍ * وَلَوَ أَنّي لَهُ إِلى الشَمسِ عازي
١٨ وَكَأَنَّ الفَريدَ وَالدُرَّ وَاليا * قوتَ مِن لَفظِهِ وَسامَ الرِكازِ
١٩ شَغَلَت قَلبَهُ حِسانُ المَعالي * عَن حِسانِ الوُجوهِ وَالأَعجازِ
٢٠ تَقضَمُ الجَمرَ وَالحَديدَ الأَعادي * دونَهُ قَضمَ سُكَّرِ الأَهوازِ
٢١ بَلَّغَتهُ البَلاغَةُ الجَهدَ بِالعَفـ * ـوِ وَنالَ الإِسهابَ بِالإيجازِ
٢٢ حامِلُ الحَربِ وَالدِياتِ عَنِ القَو * مِ وَثِقلِ الدُيونِ وَالإِعوازِ
٢٣ كَيفَ لا يَشتَكي وَكَيفَ تَشَكَّوا * وَبِهِ لا بِمَن شَكاها المَرازي
٢٤ أَيُّها الواسِعُ الفَناءِ وَما فيـ * ـهِ مَبيتٌ لِمالِكَ المُجتازِ
٢٥ بِكَ أَضحى شَبا الأَسِنَّةِ عِندي * كَشَبا أَسوُقِ الجِرادِ النَوازي
٢٦ وَانثَنى عَنِّيَ الرُدَينِيُّ حَتّى * دارَ دَورَ الحُروفِ في هَوّازِ
٢٧ وَبِآبائِكَ الكِرامِ التَأَسِّي * وَالتَسَلّي عَمَّن مَضى وَالتَعازي
٢٨ تَرَكوا الأَرضَ بَعدَ ما ذَلَّلوها * وَمَشَتْ تَحتَهُمْ بِلا مِهمازِ
٢٩ وَأَطاعَتهُمُ الجُيوشُ وَهيبوا * فَكَلامُ الوَرى لَهُمْ كَالنُحازِ
٣٠ وَهِجانٍ عَلى هِجانٍ تَأيَّتـ * ـكَ عَديدَ الحُبوبِ في الأَقوازِ
٣١ صَفَّها السَيرُ في العَراءِ فَكانَت * فَوقَ مِثلِ المُلاءِ مِثلَ الطِرازِ
٣٢ وَحَكى في اللُحومِ فِعلَكَ في الوَفـ * ـرِ فَأَودى بِالعَنتَريسِ الكِنازِ
٣٣ كُلَّما جادَتِ الظُنونُ بِوَعدٍ * عَنكَ جادَت يَداكَ بِالإِنجازِ
٣٤ مَلِكٌ مُنشِدُ القَريضِ لَدَيهِ * واضِعُ الثَوبِ في يَدَي بَزّازِ
٣٥ وَلَنا القَولُ وَهوَ أَدرى بِفَحوا * هُ وَأَهدى فيهِ إِلى الإِعجازِ
٣٦ وَمِنَ الناسِ مَن يَجوزُ عَلَيهِ * شُعَراءٌ كَأَنَّها الخازِبازِ
٣٧ وَيَرى أَنَّهُ البَصيرُ بِهَذا * وَهوَ في العُميِ ضائِعُ العُكّازِ
٣٨ كُلُّ شِعرٍ نَظيرُ قائِلِهِ فيـ * ـكَ وَعَقلُ المُجيزِ عَقلُ المُجازِ

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يمدح أبا بكر علي بن صالح الكاتب بدمشق

الصفحات

١ - الأبيات (١-٣) في صفحة (١٧٣)،
٢ - الأبيات (٤-٦) في صفحة (١٧٤)،
٣ - الأبيات (٧-٩) في صفحة (١٧٥)،
٤ - الأبيات (١٠-١٢) في صفحة (١٧٦)،
٥ - البيتان (١٣-١٤) في صفحة (١٧٧)،
٦ - الأبيات (١٥-١٩) في صفحة (١٧٨)،
٧ - الأبيات (٢٠-٢٣) في صفحة (١٨٠)،
٨ - الأبيات (٢٤-٢٨) في صفحة (١٨١)،
٩ - الأبيات (٢٩-٣١) في صفحة (١٨٢)،
١٠ - الأبيات (٣٢-٣٦) في صفحة (١٨٣)،
١١ - البيتان (٣٧-٣٨) في صفحة (١٨٤)،

الرابط المختصر