١ |
أتَهْجُرُ غَانِيَةً أمْ تُلِمّْ |
* |
أمِ الحَبْلُ وَاهٍ بِهَا مُنْجَذِمْ |
٢ |
أمِ الصّبرُ أحْجَى فَإنَّ امْرَأً |
* |
سَيَنْفَعُهُ عِلْمُهُ إِنْ عَلِمْ |
٣ |
كما راشدٍ تَجِدَنَّ امْرَأً |
* |
تَبَيَّنَ ثمّ انتهى أو قَدِمْ |
٤ |
عَصَى المُشْفِقِينَ إلى غَيِّهِ |
* |
وكلَّ نصيحٍ لهُ يَتَّهِمْ |
٥ |
وما كانَ ذلكَ إلاّ الصِّبا |
* |
وإلاّ عِقابَ امرئٍ قدَ أَثِمْ |
٦ |
وَنَظْرَةَ عَيْنٍ عَلى غِرَّةٍ |
* |
مَحَلَّ الخَلِيطِ بصحراءِ زُمّْ |
٧ |
وَمَبْسِمُها عنْ شَتِيتِ النَّبَا |
* |
تِ غيرِ أَكَسٍّ ولا مُنْقَضِمْ |
٨ |
فَبَانَتْ وَفي الصَّدْرِ صَدْعٌ لهَا |
* |
كَصَدْعِ الزُّجَاجَةِ ما يَلْتَئِمْ |
٩ |
فَكَيْفَ طِلابُكَهَا إذْ نَأتْ |
* |
وَأَدْنَى مَزَارًا لها ذو حُسُمْ |
١٠ |
وَصَهْبَاءَ طَافَ يَهُودِيُّهَا |
* |
وأَبْرَزَها وعليها خُتُمْ |
١١ |
وَقَابَلَها الرِّيحُ في دَنِّها |
* |
وصلَّى على دَنِّها وَارْتَسَمْ |
١٢ |
تَمَزَّزْتُها غيرَ مُسْتَدْبِرٍ |
* |
عَنِ الشَّرْبِ أوْ مُنكِرٍ مَا عُلِمْ |
١٣ |
وَأبْيَضَ كالسّيْفِ يُعطي الجَزِيلْ |
* |
يَجُودُ ويَغْزُو إذا ما عَدِمْ |
١٤ |
تَضَيَّفْتُ يومًا على نَارِهِ |
* |
مِنَ الجُودِ في مَالِهِ أَحْتَكِمْ |
١٥ |
وَيَهْمَاءَ تَعْزِفُ جِنَّانُهَا |
* |
مَنَاهِلُها آجِنَاتٌ سُدُمْ |
١٦ |
قَطَعْتُ بِرَسَّامَةٍ جَسْرَةٍ |
* |
عُذَافِرَةٍ كَالَفَنِيقِ القَطِمْ |
١٧ |
غَضُوبٍ مِنَ السَّوْطِ زَيَّافَةٍ |
* |
إذا مَا ارْتَدى بالسَّرَاة ِ الأَكَمْ |
١٨ |
كَتُومِ الرُّغَاءِ إذا هَجَّرَتْ |
* |
وَكَانَتْ بَقِيّةَ ذَوْدٍ كُتُمْ |
١٩ |
تُفَرِّجُ لِلْمَرْءِ مِنْ هَمِّهِ |
* |
ويَشْفَى عليها الفُؤَادُ السَّقِمْ |
٢٠ |
إلى المرءِ قيسٍ أُطِيلُ السُّرَى |
* |
وَآخُذُ مِنْ كُلّ حَيِّ عُصُمْ |
٢١ |
وكمْ دونَ بيتِكَ مِنْ مَعْشَرٍ |
* |
صُبَاةِ الحُلُومِ عُدَاةٍ غُشُمْ |
٢٢ |
إذا أنا حَيَّيْتُ لمْ يَرْجِعُوا |
* |
تَحِيَّتَهُمْ وَهُمُ غَيْرُ صُمّْ |
٢٣ |
وَإِدْلاجِ ليلٍ على خَيْفَةٍ |
* |
وَهَاجِرَةٍ حَرُّهَا يَحْتَدِمْ |
٢٤ |
وإنَّ غَزَاتَكَ مِنْ حَضْرَمَوْت |
* |
أَتَتْني وَدُونِي الصَّفا وَالرُّجُمْ |
٢٥ |
مَقَادَكَ بالخيلِ أَرْضَ العَدُوِّ |
* |
وَجُذْعَانُها كَلَفِيظِ العَجَمْ |
٢٦ |
وَجَيْشُهمُ يَنْظُرُونَ الصَّبَا |
* |
حَ فَاليَوْمَ مِن غَزْوَةٍ لمْ تَخِمْ |
٢٧ |
وُقُوفًا بِمَا كَانَِ مِن لأْمَةٍ |
* |
وَهُنَّ صِيَامٌ يَلُكْنَ اللُّجُمْ |
٢٨ |
فَأظْعَنْتَ وِتْرَكَ مِنْ دَارِهِمْ |
* |
وَوِتْرُكَ في دارِهِمْ لَمْ يُقِمْ |
٢٩ |
تَؤُمُّ دِيَارَ بَني عَامِرٍ |
* |
وأنتَ بآلِ عَقِيلٍ فَغِمْ |
٣٠ |
أذَاقَتْهُمُ الحَرْبُ أنْفَاسَهَا |
* |
وقد تُكْرَهُ الحربُ بعدَ السَّلَمْ |
٣١ |
تَعُودُ عليهمْ وتُمْضِيهِمُ |
* |
كمَا طَافَ بِالرُّجْمَةِ المُرْتَجِمْ |
٣٢ |
وَلمْ يُودِ مَنْ كُنتَ تَسعَى لَهُ |
* |
كمَا قِيلَ في الحَيِّ أوْدَى دَرِمْ |
٣٣ |
وَكَانَت كَحُبْلى غَدَاةَ الصَّبَا |
* |
حِ كَانَتْ وِلادَتُهَا عَنْ مُتِمّْ |
٣٤ |
يَقومُ على الوَغْمِ في قَوْمِهِ |
* |
فَيَعْفُو إذا شاءَ أوْ يَنْتَقِمْ |
٣٥ |
أخو الحَرْبِ لا ضَرَعٌ وَاهِنٌ |
* |
ولمْ يَنْتَعِلْ بِقِبَالٍ خَذِمْ |
٣٦ |
وما مُزْبِدٌ مِنْ خَلِيجِ الفُرَا |
* |
تِ جَوْنٌ غَوَارِبُهُ تَلْتَطِمْ |
٣٧ |
يَكُبُّ الخليّةَ ذاتَ القِلا |
* |
عِ قد كادَ جُؤْجُؤُها يَنْحَطِمْ |
٣٨ |
تَكَأْكَأَ مَلاَّحُها وَسْطَهَا |
* |
مِنَ الخَوْفِ كَوْثَلَهَا يَلْتَزِمْ |
٣٩ |
بِأجْوَدَ مِنْهُ بِمَاعُونِهِ |
* |
إذا ما سَمَاؤُهمُ لمْ تَغِمْ |
٤٠ |
هُوَ الوَاهِبُ المِئَةَ المُصْطَفَا |
* |
ةَ كالنَّخْلِ طافَ بِها المُجْتَرِمْ |
٤١ |
وكلَّ كُمَيْتٍ كَجِذْعِ الخِصَا |
* |
بِ يَرْدِي على سَلِطَاتٍ لُثُمْ |
٤٢ |
سَنَابِكهُ كَمَدَارَىِ الظِّبَا |
* |
ءِ أَطْرَافُهُنَّ على الأرضِ شُمَّ |
٤٣ |
يَصِيدُ النَّحوصَ وَمِسْحَلَها |
* |
وَجَحْشَهُما قَبلَ أنْ يَسْتَحِمْ |
٤٤ |
ويَوْمٍ إذا ما رَأيتُ الصِّوَا |
* |
رَ أدْبَرَ كَاللُّؤلُؤِ المُنْخَرِمْ |
٤٥ |
تَدَلَّى حَثِيثًا كَأنَّ الصِّوَا |
* |
رَ أَتْبَعَهُ أَزْرَقِيٌّ لَحِمْ |
٤٦ |
فَإنَّ مُعَاوِيَةَ الأكْرَمِين |
* |
عِظَامُ القِبَابِ طِوَالُ الأُمَمْ |
٤٧ |
مَتَى تَدْعُهُمْ لِلِقَاءِ الحُرُو |
* |
بِ تأتِكَ خَيْلٌ لَهُمْ غَيرُ جُمّْ |
٤٨ |
إذَا مَا هُمُ جَلَسُوا بِالعَشِيّ |
* |
فأحلامُ عادٍ وأيدي هُضُمْ |
٤٩ |
وعَوْرَاءَ جاءتْ فَجَاوَبْتُها |
* |
بِشَنْعَاءَ نَافيةٍ لِلرَّقمْ |
٥٠ |
بذاتِ نَفِيٍّ لَهَا سَوْرَةٌ |
* |
إذَا أُرْسِلَتْ فَهْيَ مَا تَنْتَقِمْ |
٥١ |
تقولُ ابنتي حينَ جدَّ الرّحيل |
* |
أرانا سواءً ومَنْ قدْ يَتِمْ |
٥٢ |
أَبَانَا فلا رُمْتَ مِنْ عِنْدِنا |
* |
فَإنَّا بِخَيْرٍ إذَا لَمْ تَرِمْ |
٥٣ |
وَيَا أبَتَا لا تَزَلْ عِنْدَنَا |
* |
فإنَّا نخافُ بأنْ تُخْتَرَمْ |
٥٤ |
أرانا إذا أَضْمَرَتْكَ البِلا |
* |
دُ نُجْفَى وتُقْطَعُ مِنَّا الرّحِمْ |
٥٥ |
أفي الطَّوْفِ خِفْتِ عَليَّ الرّدَى |
* |
وكمْ مِنْ رَدٍ أَهْلُهُ لمْ يَرِمْ |
٥٦ |
وَقَدْ طُفْتُ للمَالِ آفَاقَهُ: |
* |
عُمَانَ فحِمصَ فَأُورِيشَلِمْ |
٥٧ |
أَتَيتُ النَّجَاشِيَّ في أرضهِ |
* |
وأرضَ النّبيطِ وأرضَ العَجَمْ |
٥٨ |
فَنَجْرَانَ فالسَّرْوَ مِنْ حِمْيَرٍ |
* |
فأيَّ مَرَامٍ لهُ لمْ أَرُمْ |
٥٩ |
ومِنْ بعدِ ذاكَ إلى حَضْرَمَوْت |
* |
فأوفيتُ هَمِّي وحينًا أَهُمّْ |
٦٠ |
ألمْ تَرَيِ الحَضْرَ إذْ أَهْلُهُ |
* |
بِنُعْمَى وهلْ خَالِدٌ مِنْ نَعِمْ |
٦١ |
أقَامَ بِهِ شَاهَبُورُ الجُنُو |
* |
دَ حَوْلَينِ يَضرِبُ فيهِ القُدُمْ |
٦٢ |
فما زَادَهُ ربُّهُ قوَّةً |
* |
ومثلُ مُجَاوِرهِ لمْ يُقِمْ |
٦٣ |
فلمَّا رأى ربُّّهُ فِعْلَهُ |
* |
أتَاهُ طُرُوقًا فَلَم يَنْتَقِمْ |
٦٤ |
وَكَانَ دَعَا رَهْطَهُ دَعْوَةً |
* |
هَلُمَّ إلى أمرِكمْ قدْ صُرِمْ |
٦٥ |
فَمُوتُوا كِرَامًا بِأسْيَافِكُمْ |
* |
وَلَلْمَوْتُ يَجْشَمُهُ مَنْ جَشِمْ |
٦٦ |
وَلَلْمَوْتُ خَيْرٌ لِمَنْ نَالَهُ |
* |
إذا المرءُ أُمَّتُهُ لمْ تَدُمْ |
٦٧ |
فَفي ذَاك لِلْمُؤتَسِي أُسْوَةٌ |
* |
ومَأْرِبُ قفَّى عليها العَرِمْ |
٦٨ |
رُخَامٌ بَنَتْهُ لَهُمْ حِمْيَرٌ |
* |
إذَا جَاءَهُ مَاؤهُمْ لَمْ يَرِمْ |
٦٩ |
فأروى الزّروعَ وأَعْنَابَهَا |
* |
على سَعَةٍ ماؤُهمْ إذْ قُسِمْ |
٧٠ |
فَعَاشُوا بِذَلِكَ في غِبْطَةٍ |
* |
فَجَارَ بهِمْ جَارِفٌ مُنْهَزِمْ |
٧١ |
فطارَ القيولُ وقَيْلاتُها |
* |
بِيَهْمَاءَ فيها سَرابٌ يَطِمْ |
٧٢ |
فطاروا سراعًا وما يَقْدِرُو |
* |
نَ منهُ لِشُرْبِ صَبِيٍّ فُطِمْ |