الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 هَذي بَرَزتِ لَنا فَهُجتِ رَسيسا * ثُمَّ انثَنَيتِ وَما شَفَيتِ نَسيسا
2 وَجَعَلتِ حَظّي مِنكِ حَظّي في الكَرى * وَتَرَكتِني لِلفَرقَدَينِ جَليسا
3 قَطَّعتِ ذَيّاكِ الخُمارَ بِسَكرَةٍ * وَأَدَرتِ مِن خَمرِ الفِراقِ كُؤوسا
4 إِن كُنتِ ظاعِنَةً فَإِنَّ مَدامِعي * تَكفي مَزادَكُمُ وَتُروي العيسا
5 حاشى لِمِثلِكِ أَن تَكونَ بَخيلَةً * وَلِمِثلِ وَجهِكِ أَن يَكونَ عَبوسا
6 وَلِمِثلِ وَصلِكِ أَن يَكونَ مُمَنَّعًا * وَلِمِثلِ نَيلِكِ أَن يَكونَ خَسيسا
7 خَودٌ جَنَت بَيني وَبَينَ عَواذِلي * حَربًا وَغادَرَتِ الفُؤادَ وَطيسا
8 بَيضاءُ يَمنَعُها تَكَلَّمَ دَلُّها * تيهًا وَيَمنَعُها الحَياءُ تَميسا
9 لَمّا وَجَدتُ دَواءَ دائي عِندَها * هانَت عَلَيَّ صِفاتُ جالينوسا
10 أَبقى زُرَيقٌ لِلثُغورِ مُحَمَّدًا * أَبقى نَفيسٌ لِلنَفيسِ نَفيسًا
11 إِن حَلَّ فارَقَتِ الخَزائِنُ مالَهُ * أَو سارَ فارَقَتِ الجُسومُ الروسا
12 مَلِكٌ إِذا عادَيتَ نَفسَكَ عادِهِ * وَرَضيتَ أَوحَشَ ما كَرِهتَ أَنيسا
13 الخائِضَ الغَمَراتِ غَيرَ مُدافِعٍ * وَالشَمَّرِيَّ المِطعَنَ الدِعّيسا
14 كَشَّفتُ جَمهَرَةَ العِبادِ فَلَم أَجِد * إِلّا مَسودًا جَنبَهُ مَرؤوسا
15 بَشَرٌ تَصَوَّرَ غايَةً في آيَةٍ * تَنفي الظُنونَ وَتُفسِدُ التَقِيّسا
16 وَبِهِ يُضَنُّ عَلى البَرِيَّةِ لا بِها * وَعَلَيهِ مِنها لا عَلَيها يوسى
17 لَو كانَ ذو القَرنَينِ أَعمَلَ رَأيَهُ * لَمّا أَتى الظُلُماتِ صِرنَ شُموسا
18 أَو كانَ صادَفَ رَأسَ عازَرَ سَيفُهُ * في يَومِ مَعرَكَةٍ لَأَعيا عيسى
19 أَو كانَ لُجُّ البَحرِ مِثلَ يَمينِهِ * ما انشَقَّ حَتّى جازَ فيهِ موسى
20 أَو كانَ لِلنيرانِ ضَوءُ جَبينِهِ * عُبِدَت فَصارَ العالَمونَ مَجوسا
21 لَمّا سَمِعتُ بِهِ سَمِعتُ بِواحِدٍ * وَرَأَيتُهُ فَرَأَيتُ مِنهُ خَميسا
22 وَلَحَظتُ أُنمُلَهُ فَسِلنَ مَواهِبًا * وَلَمَستُ مُنصُلَهُ فَسالَ نُفوسا
23 يا مَن نَلوذُ مِنَ الزَمانِ بِظِلِّهِ * أَبَدًا وَنَطرُدُ بِاسمِهِ إِبليسا
24 صَدَقَ المُخَبِّرُ عَنكَ دونَكَ وَصفُهُ * مَن بِالعِراقِ يَراكَ في طَرَسوسا
25 بَلَدٌ أَقَمتَ بِهِ وَذِكرُكَ سائِرٌ * يَشنا المَقيلَ وَيَكرَهُ التَعريسا
26 فَإِذا طَلَبتَ فَريسَةً فارَقتَهُ * وَإِذا خَدَرتَ تَخِذتَهُ عِرّيسا
27 إِنّي نَثَرتُ عَلَيكَ دُرًّا فَانتَقِد * كَثُرَ المُدَلِّسُ فَاحذَرِ التَدليسا
28 حَجَّبتُها عَن أَهلِ إِنطاكِيَّةٍ * وَجَلَوتُها لَكَ فَاجتَلَيتَ عَروسا
29 خَيرُ الطُيورِ عَلى القُصورِ وَشَرُّها * يَأوي الخَرابَ وَيَسكُنُ الناوّسا
30 لَو جادَتِ الدُنيا فَدَتكَ بِأَهلِها * أَو جاهَدَت كُتِبَت عَلَيكَ حَبيسا

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يمدح محمد بن زريق الطرسوسي

الصفحات

1 - الأبيات (1-3) في صفحة (193)،
2 - الأبيات (4-6) في صفحة (194)،
3 - البيتان (7-8) في صفحة (195)،
4 - الأبيات (9-12) في صفحة (196)،
5 - الأبيات (13-15) في صفحة (197)،
6 - الأبيات (16-18) في صفحة (198)،
7 - الأبيات (19-22) في صفحة (199)،
8 - الأبيات (23-26) في صفحة (200)،
9 - البيتان (27-29) في صفحة (201)،
10 - البيتان (29-30) في صفحة (202)،

الرابط المختصر