1 |
مَبيتي مِن دِمَشقَ عَلى فِراشِ |
* |
حَشاهُ لي بِحَرِّ حَشايَ حاشِ |
2 |
لَقى لَيلٍ كَعَينِ الظَبيِ لَونًا |
* |
وَهَمٍّ كَالحُمَيّا في المُشاشِ |
3 |
وَشَوقٍ كَالتَوَقُّدِ في فُؤادِ |
* |
كَجَمرٍ في جَوانِحَ كَالمِحاشِ |
4 |
سَقى الدَمُ كُلَّ نَصلٍ غَيرِ نابٍ |
* |
وَرَوّى كُلَّ رُمحٍ غَيرِ راشِ |
5 |
فَإِنَّ الفارِسَ المَنعوتَ خَفَّت |
* |
لِمُنصِلِهِ الفَوارِسُ كَالرِياشِ |
6 |
فَقَد أَضحى أَبا الغَمَراتِ يُكنى |
* |
كَأَنَّ أَبا العَشائِرِ غَيرُ فاشِ |
7 |
وَقَد نُسِيَ الحُسَينُ بِما يُسَمّى |
* |
رَدى الأَبطالِ أَو غَيثَ العِطاشِ |
8 |
لَقوهُ حاسِرًا في دِرعِ ضََربٍ |
* |
دَقيقِ النَسجِ مُلتَهِبِ الحَواشي |
9 |
كَأَنَّ عَلى الجَماجِمِ مِنهُ نارًا |
* |
وَأَيدي القَومِ أَجنِحَةُ الفَراشِ |
10 |
كَأَنَّ جَوارِيَ المُهَجاتِ ماءٌ |
* |
يُعاوِدُها المُهَنَّدُ مِن عُطاشِ |
11 |
فَوَلَّوا بَينَ ذي روحٍ مُفاتٍ |
* |
وَذي رَمَقٍ وَذي عَقلٍ مُطاشِ |
12 |
وَمُنعَفِرٍ لِنَصلِ السَيفِ فيهِ |
* |
تَواري الضَبِّ خافَ مِنِ احتِراشِ |
13 |
يُدَمّي بَعضُ أَيدي الخَيلِ بَعضًا |
* |
وَما بِعُجايَةٍ أَثَرُ ارتِهاشِ |
14 |
وَرائِعُها وَحيدٌ لَم يَرُعهُ |
* |
تَباعُدُ جَيشِهِ وَالمُستَجاشِ |
15 |
كَأَنَّ تَلَوِّيَ النُشّابِ فيهِ |
* |
تَلَوّي الخوصِ في سَعَفِ العِشاشِ |
16 |
وَنَهبُ نُفوسِ أَهلِ النَهبِ أَولى |
* |
بِأَهلِ المَحدِ مِن نَهبِ القُماشِ |
17 |
تُشارِكُ في النَدامِ إِذا نَزَلنا |
* |
بِطانٌ لا تُشارِكُ في الجِحاشِ |
18 |
وَمِن قَبلِ النِطاحِ وَقَبلَ يأني |
* |
تَبينُ لَكَ النِعاجُ مِنَ الكِباشِ |
19 |
فَيا بَحرَ البُحورِ وَلا أُوَرّي |
* |
وَيا مَلِكَ المُلوكِ وَلا أَحاشي |
20 |
كَأَنَّكَ ناظِرٌ في كُلِّ قَلبٍ |
* |
فَما يَخفى عَلَيكَ مَحَلُّ غاشِ |
21 |
أَأَصبِرُ عَنكَ لَم تَبخَل بِشَيءٍ |
* |
وَلَم تَقبَل عَلَيَّ كَلامَ واشِ |
22 |
وَكَيفَ وَأَنتَ في الرُؤَساءِ عِندي |
* |
عَتيقُ الطَيرِ ما بَينَ الخِشاشِ |
23 |
فَما خاشيكَ لِلتَكذيبِ راجٍ |
* |
وَلا راجيكَ لِلتَخيّبِ خاشي |
24 |
تُطاعِنُ كُلُّ خَيلٍ كُنتَ فيها |
* |
وَلَو كانوا النَبيطَ عَلى الجِحاشِ |
25 |
أَرى الناسَ الظَلامَ وَأَنتَ نورٌ |
* |
وَإِنّي مِنهُمُ لَإِلَيكَ عاشِ |
26 |
بُليتُ بِهِم بَلاءَ الوَردِ يَلقى |
* |
أُنوفًا هُنَّ أَولى بِالخِشاشِ |
27 |
عَلَيكَ إِذا هُزِلتَ مَعَ اللَيالي |
* |
وَحَولَكَ حينَ تَسمَنُ في هِراشِ |
28 |
أَتى خَبَرُ الأَميرِ فَقيلَ كَرّوا |
* |
فَقُلتُ نَعَم وَلَو لَحِقوا بِشاشِ |
29 |
يَقودُهُمُ إِلى الهَيجا لَجوجٌ |
* |
يُسِنُّ قِتالُهُ وَالكَرُّ ناشي |
30 |
وَأَسرِجَتِ الكُمَيتُ فَناقَلَت بي |
* |
عَلى إِعقاقِها وَعَلى غِشاشي |
31 |
مِنَ المُتَمَرِّداتِ تُذَبُّ عَنها |
* |
بِرُمحي كُلُّ طائِرَةِ الرَشاشِ |
32 |
وَلَو عُقِرَت لَبَلَّغَني إِلَيهِ |
* |
حَديثٌ عَنهُ يَحمِلُ كُلَّ ماشِ |
33 |
إِذا ذُكِرَت مَواقِفُهُ لِحافٍ |
* |
وَشيكَ فَما يُنَكِّسُ لِانتِقاشِ |
34 |
تُزيلُ مَخافَةَ المَصبورِ عَنهُ |
* |
وَتُلهي ذا الفِياشِ عَنِ الفِياشِ |
35 |
وَما وُجِدَ اشتِياقٌ كَاشتِياقي |
* |
وَلا عُرِفَ انكِماشٌ كَانكِماشي |
36 |
فَسِرتُ إِلَيكَ في طَلَبِ المَعالي |
* |
وَسارَ سِوايَ في طَلَبِ المَعاشِ |