1 |
غَيري بِأَكثَرِ هَذا الناسِ يَنخَدِعُ |
* |
إِن قاتَلوا جَبُنوا أَو حَدَّثوا شَجُعوا |
2 |
أَهلُ الحَفيظَةِ إِلّا أَن تُجَرِّبَهُمْ |
* |
وَفي التَجارِبِ بَعدَ الغَيِّ ما يَزَعُ |
3 |
وَما الحَياةُ وَنَفسي بَعدَ ما عَلِمَت |
* |
أَنَّ الحَياةَ كَما لا تَشتَهي طَبَعُ |
4 |
لَيسَ الجَمالُ لِوَجهٍ صَحَّ مارِنُهُ |
* |
أَنفُ العَزيزِ بِقَطعِ العِزِّ يُجتَدَعُ |
5 |
أَأَطرَحُ المَجدَ عَن كَتْفِي وَأَطلُبُهُ |
* |
وَأَترُكُ الغَيثَ في غِمدي وَأَنتَجِعُ |
6 |
وَالمَشرَفِيَّةُ لا زالَت مُشَرَّفَةً |
* |
دَواءُ كُلِّ كَريمٍ أَو هِيَ الوَجَعُ |
7 |
وَفارِسُ الخَيلِ مَن خَفَّت فَوَقَّرَها |
* |
في الدَربِ وَالدَمُ في أَعطافِها دُفَعُ |
8 |
وَأَوحَدَتهُ وَما في قَلبِهِ قَلَقٌ |
* |
وَأَغضَبَتهُ وَما في لَفظِهِ قَذَعُ |
9 |
بِالجَيشِ تَمتَنِعُ الساداتُ كُلُّهُمُ |
* |
وَالجَيشُ بِابنِ أَبي الهَيجاءِ يَمتَنِعُ |
10 |
قادَ المَقانِبَ أَقصى شُربِها نَهَلٌ |
* |
عَلى الشَكيمِ وَأَدنى سَيرِها سِرَعُ |
11 |
لا يَعتَقي بَلَدٌ مَسراهُ عَن بَلَدٍ |
* |
كَالمَوتِ لَيسَ لَهُ رِيٌّ وَلا شِبَعُ |
12 |
حَتّى أَقامَ عَلى أَرباضِ خَرشَنَةٍ |
* |
تَشقى بِهِ الرومُ وَالصُلبانُ وَالبِيَعُ |
13 |
لِلسَبيِ ما نَكَحوا وَالقَتلِ ما وَلَدوا |
* |
وَالنَهبِ ما جَمَعوا وَالنارِ ما زَرَعوا |
14 |
مُخلىً لَهُ المَرْجُ مَنصوبًا بِصارِخَةٍ |
* |
لَهُ المَنابِرُ مَشهودًا بِها الجُمَعُ |
15 |
يُطَمِّعُ الطَيرَ فيهِمْ طولُ أَكلِهِمُ |
* |
حَتّى تَكادَ عَلى أَحيائِهِمْ تَقَعُ |
16 |
وَلَو رَآهُ حَوارِيّوهُمُ لَبَنوا |
* |
عَلى مَحَبَّتِهِ الشَرعَ الَّذي شَرَعوا |
17 |
ذَمَّ الدُمُستُقُ عَينَيهِ وَقَد طَلَعَت |
* |
سودُ الغَمامِ فَظَنّوا أَنَّها قَزَعُ |
18 |
فيها الكُماةُ الَّتي مَفطومُهُا رَجُلُ |
* |
عَلى الجِيادِ الَّتي حَولِيُّها جَذَعُ |
19 |
تَذْرِي اللُقانُ غُبارًا في مَناخِرِها |
* |
وَفي حَناجِرِها مِن آلِسٍ جُرَعُ |
20 |
كَأَنَّها تَتَلَقّاهُمْ لِتَسلُكَهُمْ |
* |
فَالطَعنُ يَفتَحُ في الأَجوافِ ما تَسَعُ |
21 |
تَهدي نَواظِرَها وَالحَربُ مُظلِمَةٌ |
* |
مِنَ الأَسِنَّةِ نارٌ وَالقَنا شَمَعُ |
22 |
دونَ السِهامِ وَدونَ القُرِّ طافِحَةً |
* |
عَلى نُفوسِهِمِ المُقوَرَّةُ المُزُعُ |
23 |
إِذا دَعا العِلجُ عِلجًا حالَ بَينَهُما |
* |
أَظمى تُفارِقُ مِنهُ أُختَها الضِلَعُ |
24 |
أَجَلُّ مِن وَلَدِ الفُقّاسِ مُنكَتِفٌ |
* |
إِذ فاتَهُنَّ وَأَمضى مِنهُ مُنصَرِعُ |
25 |
وَما نَجا مِن شِفارِ البيضِ مُنفَلِتٌ |
* |
نَجا وَمِنهُنَّ في أَحشائِهِ فَزَعُ |
26 |
يُباشِرُ الأَمنَ دَهرًا وَهوَ مُختَبَلٌ |
* |
وَيَشرَبُ الخَمرَ حَولًا وَهوَ مُمتَقَعُ |
27 |
كَم مِن حُشاشَةِ بِطريقٍ تَضَمَّنَها |
* |
لِلباتِراتِ أَمينٌ ما لَهُ وَرَعُ |
28 |
يُقاتِلُ الخَطوَ عَنهُ حينَ يَطلُبُهُ |
* |
وَيَطرُدُ النَومَ عَنهُ حينَ يَضطَجِعُ |
29 |
تَغدو المَنايا فَلا تَنفَكُّ واقِفَةً |
* |
حَتّى يَقولَ لَها عودي فَتَندَفِعُ |
30 |
قُل لِلدُمُستُقِ إِنَّ المُسلَمينَ لَكُمْ |
* |
خانوا الأَميرَ فَجازاهُمْ بِما صَنَعوا |
31 |
وَجَدتُموهُمْ نِيامًا في دِمائِكُمُ |
* |
كَأَنَّ قَتلاكُمُ إِيّاهُمُ فَجَعوا |
32 |
ضَعْفَى تَعِفُّ الأَيادي عَن مِثالِهِمُ |
* |
مِنَ الأَعادي وَإِن هَمّوا بِهِمْ نَزَعوا |
33 |
لا تَحسَبوا مَن أَسَرتُمْ كانَ ذا رَمَقٍ |
* |
فَلَيسَ يَأكُلُ إِلّا المَيِّتَ الضَبُعُ |
34 |
هَلّا عَلى عَقَبِ الوادي وَقَد صَعِدَت |
* |
أُسدٌ تَمُرُّ فُرادى لَيسَ تَجتَمِعُ |
35 |
تَشُقُّكُمْ بِفَتاها كُلُّ سَلهَبَةٍ |
* |
وَالضَربُ يَأخُذُ مِنكُمْ فَوقَ ما يَدَعُ |
36 |
وَإِنَّما عَرَّضَ اللهُ الجُنودَ بِكُمْ |
* |
لِكَي يَكونوا بِلا فَسلٍ إِذا رَجَعوا |
37 |
فَكُلُّ غَزوٍ إِلَيكُمْ بَعدَ ذا فَلَهُ |
* |
وَكُلُّ غازٍ لِسَيفِ الدَولَةِ التَبَعُ |
38 |
يَمشي الكِرامُ عَلى آثارِ غَيرِهِمُ |
* |
وَأَنتَ تَخلُقُ ما تَأتي وَتَبتَدِعُ |
39 |
وَهَل يَشينُكَ وَقتٌ أنت فارِسَهُ |
* |
وَكانَ غَيرَكَ فيهِ العاجِزُ الضَرَعُ |
40 |
مَن كانَ فَوقَ مَحَلِّ الشَمسِ مَوضِعَهُ |
* |
فَلَيسَ يَرفَعُهُ شَيءٌ وَلا يَضَعُ |
41 |
لَم يُسلِمِ الكَرُّ في الأَعقابِ مُهجَتَهُ |
* |
إِن كانَ أَسلَمَها الأَصحابُ وَالشِيَعُ |
42 |
لَيتَ المُلوكَ عَلى الأَقدارِ مُعطِيَةٌ |
* |
فَلَم يَكُن لِدَنيءٍ عِندَها طَمَعُ |
43 |
رَضيتَ مِنهُمْ بِأَن زُرتَ الوَغى فَرَأوا |
* |
وَأَن قَرَعتَ حَبيكَ البيضِ فَاستَمِعوا |
44 |
لَقَد أَباحَكَ غِشًّا في مُعامَلَةٍ |
* |
مَن كُنتَ مِنهُ بِغَيرِ الصِدقِ تَنتَفِعُ |
45 |
الدَهرُ مُعتَذِرٌ وَالسَيفُ مُنتَظِرٌ |
* |
وَأَرضُهُمْ لَكَ مُصطافٌ وَمُرتَبَعُ |
46 |
وَما الجِبالُ لِنَصْرَانٍ بِحامِيَةٍ |
* |
وَلَو تَنَصَّرَ فيها الأَعصَمُ الصَدَعُ |
47 |
وَما حَمِدتُكَ في هَولٍ ثَبَتَّ لَهُ |
* |
حَتّى بَلَوتُكَ وَالأَبطالُ تَمتَصِعُ |
48 |
فَقَد يُظَنُّ شُجاعًا مَن بِهِ خَرَقٌ |
* |
وَقَد يُظَنُّ جَبانًا مَن بِهِ زَمَعُ |
49 |
إِنَّ السِلاحَ جَميعُ الناسِ تَحمِلُهُ |
* |
وَلَيسَ كُلُّ ذَواتِ المِخلَبِ السَبُعُ |