1 |
أجِدَّكَ وَدّعْتَ الصِّبَا وَالوَلائِدَا |
* |
وأصبحتَ بعدَ الجَوْرِ فيهنَّ قَاصِدَا |
2 |
وما خِلْتُ أنْ أبتاعَ جهلاً بحكمةٍ |
* |
وما خلتُ مِهْرَاسًا بلادي ومَارِدَا |
3 |
يلومُ السَّفيُّ ذا البَطَالةِ بعدَما |
* |
يرى كلَّ مايأتي البطالةَ رَاشِدَا |
4 |
أتيتُ حُرَيْثًا زائرًا عنْ جَنَابَةٍ |
* |
وكانَ حُرَيْثٌ عن عطائيَ جَامِدَا |
5 |
لَعَمْرُكَ ما أشبَهْتَ وَعلةَ في النّدى |
* |
شَمَائِلَهُ ولا أباهُ المُجَالِدَا |
6 |
إذا زَارَهُ يَوْمًا صَديِقٌ كَأنَّمَا |
* |
يرى أسدًا في بيتهِ وأَسَاوِدَا |
7 |
وَإنَّ امْرَأً قَدْ زُرْتُهُ قَبْلَ هَذِهِ |
* |
بِجَوٍّ لَخَيْرٌ مِنُكَ نَفْسًا وَوَالدَا |
8 |
تَضَيَّفْتُهُ يومًا فقرَّبَ مَقْعَدِي |
* |
وَأَصْفَدَنِي على الزَّمانةِ قَائِدَا |
9 |
وأَمْتَعَنِي على العَشَا بوَلِيدَةٍ |
* |
فأبتُ بخيرٍ منك ياهوذُ حَامِدَا |
10 |
وَمَا كانَ فيها مِنْ ثَنَاءٍ وَمِدْحَةٍ |
* |
فَأعْني بِهَا أبَا قُدَامَةَ عَامِدَا |
11 |
فتًى لو ينادي الشّمسَ ألقتْ قِنَاعَها |
* |
أوِ القَمَرَ السَّارِي لألقَى المَقَالِدَا |
12 |
وَيُصْبحُ كالسّيْفِ الصّقيلِ إذا غَدَا |
* |
عَلى ظَهْرِ أنْماطٍ لَهُ وَوَسَائِدَا |
13 |
يرى البخلَ مُرًّا والعطاءَ كأَّنما |
* |
يَلَذُّ بِهِ عَذْبًا مِنَ المَاءِ بَارِدَا |
14 |
وما مُخْدِرٌ وَرْدٌ عليهِ مَهَابَةٌ |
* |
أبو أشْبُلٍ أمْسَى بِخَفَّانَ حَارِدَا |
15 |
وَأحْلَمُ مِنْ قَيْسٍ وَأجْرَأُ مُقْدَمًا |
* |
لَدى الرَّوْعِ من لَيثٍ إذا رَاحَ حارِدَا |
16 |
يرى كلَّ ما دونَ الثَّلاثينَ رُخْصَةً |
* |
ويعدو إذا كانَ الثَّمانونَ وَاحِدَا |
17 |
ولَمَّا رأيتُ الرَّحلَ قدْ طالَ وَضْعُهُ |
* |
وأصبحَ مِنْ طُولِ الثِّوايةِ هَامِدَا |
18 |
كَسَوتُ قتودَ الرَّحلِ عَنْسًا تَخَالُها |
* |
مَهَاةً بدَكْدَاكِ الصُّفَيَّيْنِ فَاقِدَا |
19 |
أتَارَتْ بعَيْنَيْهَا القَطِيعَ وَشمَّرَتْ |
* |
لِتَقْطَعَ عَنِّي سَبْسَبًا مُتَبَاعِدَا |
20 |
تَبُزُّ يَعَافِيرَ الصَّرِيمِ كِنَاسَهَا |
* |
وَتَبْعَثُ بالفَلا قَطَاهَا الهَوَاجِدَا |