١ |
أَيَدري الرَبعُ أَيَّ دَمٍ أَراقا |
* |
وَأَيَّ قُلوبِ هَذا الرَكبِ شاقا |
٢ |
لَنا وَلِأَهلِهِ أَبَدًا قُلوبٌ |
* |
تَلاقى في جُسومٍ ما تَلاقى |
٣ |
وَما عَفَتِ الرِياحُ لَهُ مَحَلًّا |
* |
عَفاهُ مَن حَدا بِهِمُ وَساقا |
٤ |
فَلَيتَ هَوى الأَحِبَّةِ كانَ عَدلًا |
* |
فَحَمَّلَ كُلَّ قَلبٍ ما أَطاقا |
٥ |
نَظَرتُ إِلَيهِمُ وَالعَينُ شَكرى |
* |
فَصارَت كُلُّها لِلدَمعِ ماقا |
٦ |
وَقَد أَخَذَ التَمامُ البَدرُ فيهِمْ |
* |
وَأَعطاني مِنَ السَقَمِ المُحاقا |
٧ |
وَبَينَ الفَرعِ وَالقَدَمَينِ نورٌ |
* |
يَقودُ بِلا أَزِمَّتِها النِياقا |
٨ |
وَطَرفٌ إِن سَقى العُشّاقَ كَأسًا |
* |
بِها نَقصٌ سَقانيها دِهاقا |
٩ |
وَخَصرٌ تَثبُتُ الأَبصارُ فيهِ |
* |
كَأَنَّ عَلَيهِ مِن حَدَقِ نِطاقا |
١٠ |
سَلي عَن سيرَتي فَرَسي وَسَيفي |
* |
وَرُمحي وَالهَمَلَّعَةِ الدِفاقا |
١١ |
تَرَكنا مِن وَراءِ العيسِ نَجدًا |
* |
وَنَكَّبنا السَماوَةَ وَالعِراقا |
١٢ |
فَما زالَت تَرى وَاللَيلُ داجٍ |
* |
لِسَيفِ الدَولَةِ المَلِكِ ائتِلاقا |
١٣ |
أَدِلَّتُها رِياحُ المِسكِ مِنهُ |
* |
إِذا فَتَحَت مَناخِرَها انتِشاقا |
١٤ |
أَباحَ الوحش يا وَحشُ الأَعادي |
* |
فَلِمْ تَتَعَرَّضينَ لَهُ الرِفاقا |
١٥ |
وَلَو تَبَّعتِ ما طَرَحَت قَناهُ |
* |
لَكَفَّكِ عَن رَذايانا وَعاقا |
١٦ |
وَلَو سِرنا إِلَيهِ في طَريقٍ |
* |
مِنَ النيرانِ لَم نَخَفِ احتِراقا |
١٧ |
إِمامٌ للِائمَّةِ مِن قُرَيشٍ |
* |
إِلى مَن يَتَّقونَ لَهُ شِقاقا |
١٨ |
يَكونُ لَهُمْ إِذا غَضِبوا حُسامًا |
* |
وَلِلهَيجاءِ حينَ تَقومُ ساقا |
١٩ |
فَلا تَستَنكِرَنَّ لَهُ ابتِسامًا |
* |
إِذا فَهِقَ المَكَرُّ دَمًا وَضاقا |
٢٠ |
فَقَد ضَمِنَت لَهُ المُهَجَ العَوالي |
* |
وَحَمَّلَ هَمَّهُ الخَيلَ العِتاقا |
٢١ |
إِذا أُنعِلنَ في آثارِ قَومٍ |
* |
وَإِن بَعُدوا جَعَلنَهُمُ طِراقا |
٢٢ |
وَإِن نَقَعَ الصَريخُ إِلى مَكانٍ |
* |
نَصَبنَ لَهُ مُؤَلَّلَةً دِقاقا |
٢٣ |
فَكانَ الطَعنُ بَينَهُما جَوابًا |
* |
وَكانَ اللَبثُ بَينَهُما فُواقا |
٢٤ |
مُلاقِيَةً نَواصيها المَنايا |
* |
مُعَوَّدَةً فَوارِسُها العِناقا |
٢٥ |
تَبيتُ رِماحُهُ فَوقَ الهَوادي |
* |
وَقَد ضَرَبَ العَجاجُ لَها رِواقا |
٢٦ |
تَميلُ كَأَنَّ في الأَبطالِ خَمرًا |
* |
عُلِلنَ بِها اصطِباحًا وَاغتِباقا |
٢٧ |
تَعَجَّبَتِ المُدامُ وَقَد حَساها |
* |
فَلَم يَسكَر وَجادَ فَما أَفاقا |
٢٨ |
أَقامَ الشِعرُ يَنتَظِرُ العَطايا |
* |
فَلَمّا فاقَتِ الأَمطارَ فاقا |
٢٩ |
وَزَنّا قيمَةَ الدَهماءِ مِنهُ |
* |
وَوَفَّينا القِيانَ بِهِ الصَداقا |
٣٠ |
وَحاشا لِارتِياحِكَ أَن يُبارى |
* |
وَلِلكَرَمِ الَّذي لَكَ أَن يُباقى |
٣١ |
وَلَكِنّا نُداعِبُ مِنكَ قَرمًا |
* |
تَراجَعَتِ القُرومُ لَهُ حِقاقا |
٣٢ |
فَتىً لا تَسلُبُ القَتلى يَداهُ |
* |
وَيَسلُبُ عَفوُهُ الأَسرى الوَثاقا |
٣٣ |
وَلَم تَأتِ الجَميلَ إِلَيَّ سَهوًا |
* |
وَلَم أَظفَر بِهِ مِنكَ استِراقا |
٣٤ |
فَأَبلِغ حاسِدِيَّ عَلَيكَ أَنّي |
* |
كَبا بَرقٌ يُحاوِلُ بي لَحاقا |
٣٥ |
وَهَل تُغني الرَسائِلُ في عَدوٍّ |
* |
إِذا ما لَم يَكُنَّ ظُبًا رِقاقا |
٣٦ |
إِذا ما الناسُ جَرَّبَهُمْ لَبيبٌ |
* |
فَإِنّي قَد أَكَلتُهُمُ وَذاقا |
٣٧ |
فَلَم أَرَ وُدَّهُمْ إِلّا خِداعًا |
* |
وَلَم أَرَ دينَهُم إِلّا نِفاقا |
٣٨ |
يُقَصِّرُ عَن يَمينِكَ كُلُّ بَحرٍ |
* |
وَعَمّا لَم تُلِقهُ ما أَلاقا |
٣٩ |
وَلَولا قُدرَةُ الخَلّاقِ قُلنا |
* |
أَعَمدًا كانَ خَلقُكَ أَم وِفاقا |
٤٠ |
فَلا حَطَّت لَكَ الهَيجاءُ سَرجًا |
* |
وَلا ذاقَت لَكَ الدُنيا فِراقا |