1 |
لِعَينَيكِ ما يَلقى الفُؤادُ وَما لَقي |
* |
وَلِلحُبِّ مالَم يَبقَ مِنّي وَما بَقي |
2 |
وَما كُنتُ مِمَّن يَدخُلُ العِشقُ قَلبَهُ |
* |
وَلَكِنَّ مَن يُبصِر جُفونَكِ يَعشَقِ |
3 |
وَبَينَ الرِضا وَالسُخطِ وَالقُربِ وَالنَوى |
* |
مَجالٌ لِدَمعِ المُقلَةِ المُتَرَقرِقِ |
4 |
وَأَحلى الهَوى ما شَكَّ في الوَصلِ رَبُّهُ |
* |
وَفي الهَجرِ فَهوَ الدَهرَ يُرجو وَيُتَّقي |
5 |
وَغَضبى مِنَ الإِدلالِ سَكرى مِنَ الصِبا |
* |
شَفَعتُ إِلَيها مِن شَبابي بِرَيِّقِ |
6 |
وَأَشنَبَ مَعسولِ الثَنِيّاتِ واضِحٍ |
* |
سَتَرتُ فَمي عَنهُ فَقَبَّلَ مَفرِقي |
7 |
وَأَجيادِ غِزلانٍ كَجيدِكِ زُرنَني |
* |
فَلَم أَتَبَيَّن عاطِلًا مِن مُطَوَّقِ |
8 |
وَما كُلُّ مَن يَهوى يَعِفُّ إِذا خَلا |
* |
عَفافي وَيُرضي الحِبَّ وَالخَيلُ تَلتَقي |
9 |
سَقى اللَهُ أَيّامَ الصِبا ما يَسُرُّها |
* |
وَيَفعَلُ فِعلَ البابِلِيِّ المُعَتَّقِ |
10 |
إِذا ما لَبِستَ الدَهرَ مُستَمتِعًا بِهِ |
* |
تَخَرَّقتَ وَالمَلبوسُ لَم يَتَخَرَّقِ |
11 |
وَلَم أَرَ كَالأَلحاظِ يَومَ رَحيلِهِمْ |
* |
بَعَثنَ بِكُلِّ القَتلِ مِن كُلِّ مُشفِقِ |
12 |
أَدَرنَ عُيونًا حائِراتٍ كَأَنَّها |
* |
مُرَكَّبَةٌ أَحداقُها فَوقَ زِئبَقٍ |
13 |
عَشِيَّةَ يَعدونا عَنِ النَظَرِ البُكا |
* |
وَعَن لَذَّةِ التَوديعِ خَوفُ التَفَرُّقِ |
14 |
نُوَدِّعُهُمْ وَالبَينُ فينا كَأَنَّهُ |
* |
قَنا ابنِ أَبي الهَيجاءِ في قَلبِ فَيلَقِ |
15 |
قَواضٍ مَواضٍ نَسجُ داوُدَ عِندَها |
* |
إِذا وَقَعَت فيهِ كَنَسجِ الخَدَرنَقِ |
16 |
هَوادٍ لِأَملاكِ الجُيوشِ كَأَنَّها |
* |
تَخَيَّرُ أَرواحَ الكُماةِ وَتَنتَقي |
17 |
تَقُدُّ عَلَيهِمْ كُلَّ دِرعٍ وَجَوشَنٍ |
* |
وَتَفري إِلَيهِمْ كُلَّ سورٍ وَخَندَقِ |
18 |
يُغيرُ بِها بَينَ اللُقانِ وَواسِطٍ |
* |
وَيُركِزُها بَينَ الفُراتِ وَجِلِّقِ |
19 |
وَيُرجِعُها حُمرًا كَأَنَّ صَحيحَها |
* |
يُبَكّي دَمًا مِن رَحمَةِ المُتَدَقِّقِ |
20 |
فَلا تُبلِغاهُ ما أَقولُ فَإِنَّهُ |
* |
شُجاعٌ مَتى يُذكَر لَهُ الطَعنُ يَشتَقِ |
21 |
ضَروبٌ بِأَطرافِ السُيوفِ بَنانُهُ |
* |
لَعوبٌ بِأَطرافِ الكَلامِ المُشَقَّقِ |
22 |
كَسائِلِهِ مَن يَسأَلُ الغَيثَ قَطرَةً |
* |
كَعاذِلِهِ مَن قالَ لِلفَلَكِ ارفُقِ |
23 |
لَقَد جُدتَ حَتّى جُدتَ في كُلِّ مِلَّةٍ |
* |
وَحَتّى أَتاكَ الحَمدُ مِن كُلِّ مَنطِقِ |
24 |
رَأى مَلِكُ الرومِ ارتِياحَكَ لِلنَدى |
* |
فَقامَ مَقامَ المُجتَدي المُتَمَلِّقِ |
25 |
وَخَلّى الرِماحَ السَمهَرِيَّةَ صاغِرًا |
* |
لِأَدرَبَ مِنهُ بِالطِعانِ وَأَحذَقِ |
26 |
وَكاتَبَ مِن أَرضٍ بَعيدٍ مَرامُها |
* |
قَريبٍ عَلى خَيلٍ حَوالَيكَ سُبَّقِ |
27 |
وَقَد سارَ في مَسراكَ مِنها رَسولُهُ |
* |
فَما سارَ إِلّا فَوقَ هامٍ مُفَلَّقِ |
28 |
فَلَمّا دَنا أَخفى عَلَيهِ مَكانَهُ |
* |
شُعاعُ الحَديدِ البارِقِ المُتَأَلِّقِ |
29 |
وَأَقبَلَ يَمشي في البِساطِ فَما دَرى |
* |
إِلى البَحرِ يَمشي أَم إِلى البَدرِ يَرتَقي |
30 |
وَلَم يَثنِكَ الأَعداءُ عَن مُهَجاتِهِمْ |
* |
بِمِثلِ خُضوعٍ في كَلامٍ مُنَمَّقِ |
31 |
وَكُنتَ إِذا كاتَبتَهُ قَبلَ هَذِهِ |
* |
كَتَبتَ إِلَيهِ في قَذالِ الدُمُستُقِ |
32 |
فَإِن تُعطِهِ مِنكَ الأَمانَ فَسائِلٌ |
* |
وَإِن تُعطِهِ حَدَّ الحُسامِ فَأَخلِقِ |
33 |
وَهَل تَرَكَ البيضُ الصَوارِمُ مِنهُمُ |
* |
أَسيرًا لِفادٍ أَو رَقيقًا لِمُعتِقِ |
34 |
لَقَد وَرَدوا وِردَ القَطا شَفَراتِها |
* |
وَمَرّوا عَلَيها زَردَقًا بَعدَ زَردَقِ |
35 |
بَلَغتُ بِسَيفِ الدَولَةِ النورِ رُتبَةً |
* |
أَثَرتُ بِها ما بَينَ غَربٍ وَمَشرِقِ |
36 |
إِذا شاءَ أَن يَلهو بِلِحيَةِ أَحمَقٍ |
* |
أَراهُ غُباري ثُمَّ قالَ لَهُ الحَقِ |
37 |
وَما كَمَدُ الحُسّادِ شَيئًا قَصَدتُهُ |
* |
وَلَكِنَّهُ مَن يَزحَمِ البَحرَ يَغرَقِ |
38 |
وَيَمتَحِنُ الناسَ الأَميرُ بِرَأيِهِ |
* |
وَيُغضي عَلى عِلمٍ بِكُلِّ مُمَخرِقِ |
39 |
وَإِطراقُ طَرفِ العَينِ لَيسَ بِنافِعٍ |
* |
إِذا كانَ طَرفُ القَلبِ لَيسَ بِمُطرِقِ |
40 |
فَيا أَيُّها المَطلوبُ جاوِرهُ تَمتَنِعْ |
* |
وَيا أَيُّها المَحرومُ يَمِّمهُ تُرزَقِ |
41 |
وَيا أَجبَنَ الفُرسانِ صاحِبهُ تَجتَرِئْ |
* |
وَيا أَشجَعَ الشُجعانِ فارِقهُ تَفرَقِ |
42 |
إِذا سَعَتِ الأَعداءُ في كَيدِ مَجدِهِ |
* |
سَعى جَدُّهُ في كَيدِهِم سَعيَ مُحنَقِ |
43 |
وَما يَنصُرُ الفَضلُ المُبينُ عَلى العِدا |
* |
إِذا لَم يَكُن فَضلَ السَعيدِ المُوَفَّقِ |