الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 هُوَ البَينُ حَتّى ما تَأَنّى الحَزائِقُ * وَيا قَلبِ حَتّى أَنتَ مِمَّن أُفارِقُ
2 وَقَفنا وَمِمّا زادَ بَثًّا وُقوفُنا * فَريقَي هَوىً مِنّا مَشوقٌ وَشائِقُ
3 وَقَد صارَتِ الأَجفانُ قَرحى مِنَ البُكا * وَصارَ بَهارًا في الخُدودِ الشَقائِقُ
4 عَلى ذا مَضى الناسُ اجتِماعٌ وَفُرقَةٌ * وَمَيتٌ وَمَولودٌ وَقالٍ وَوامِقُ
5 تَغَيَّرَ حالي وَاللَيالي بِحالِها * وَشِبتُ وَما شابَ الزَمانُ الغُرانِقُ
6 سَلِ البيدَ أَينَ الجِنُّ مِنّا بِجَوزِها * وَعَن ذي المَهاري أَينَ مِنها النَقانِقُ
7 وَلَيلٍ دَجوجِيٍّ كَأَنّا جَلَت لَنا * مُحَيّاكَ فيهِ فَاهتَدَينا السَمالِقُ
8 فَما زالَ لَولا نورُ وَجهِكَ جُنحُهُ * وَلا جابَها الرُكبانُ لَولا الأَيانِقُ
9 وَهَزٌّ أَطارَ النَومَ حَتّى كَأَنَّني * مِنَ السُكرِ في الغَرزَينِ ثَوبٌ شُبارِقُ
10 شَدَوا بِابنِ إِسحاقَ الحُسَينِ فَصافَحَت * ذَفارِيَها كيرانُها وَالنَمارِقُ
11 بِمَن تَقشَعِرُّ الأَرضُ خَوفًا إِذا مَشى * عَلَيها وَتَرتَجُّ الجِبالُ الشَواهِقُ
12 فَتىً كَالسَحابِ الجونِ يُخشى وَيُرتَجى * يُرَجّى الحَيا مِنها وَتُخشى الصَواعِقُ
13 وَلَكِنَّها تَمضي وَهَذا مُخَيِّمٌ * وَتَكذِبُ أَحيانًا وَذا الدَهرِ صادِقُ
14 تَخَلّى مِنَ الدُنيا لِيُنسى فَما خَلَت * مَغارِبُها مِن ذِكرِهِ وَالمَشارِقُ
15 غَذا الهِندُوانِيّاتِ بِالهامِ وَالطُلى * فَهُنَّ مَداريها وَهُنَّ المَخانِقُ
16 تَشَقَّقُ مِنهُنَّ الجُيوبُ إِذا غَزا * وَتُخضَبُ مِنهُنَّ اللُحى وَالمَفارِقُ
17 يُجَنَّبُها مَن حَتفُهُ عَنهُ غافِلٌ * وَيَصلى بِها مَن نَفسُهُ مِنهُ طالِقُ
18 يُحاجى بِهِ ما ناطِقٌ وَهوَ ساكِتٌ * يُرى ساكِتًا وَالسَيفُ عَن فيهِ ناطِقُ
19 نَكِرتُكَ حَتّى طالَ مِنكَ تَعَجُّبي * وَلا عَجَبٌ مِن حُسنِ ما اللهُ خالِقُ
20 كَأَنَّكَ في الإِعطاءِ لِلمالِ مُبغِضٌ * وَفي كُلِّ حَربٍ لِلمَنِيَّةِ عاشِقُ
21 أَلا قَلَّما تَبقى عَلى ما بَدا لَها * وَحَلَّ بِها مِنكَ القَنا وَالسَوابِقُ
22 سَيُحيِ بِكَ السُمّارُ ما لاحَ كَوكَبٌ * وَيَحدو بِكَ السُفّارُ ما ذَرَّ شارِقُ
23 خَفِ اللهَ وَاستُر ذا الجَمالَ بِبُرقُعٍ * فَإِن لُحتَ ذابَت في الخُدورِ العَواتِقُ
24 فَما تَرزُقُ الأَقدارُ مَن أَنتَ حارِمٌ * وَلا تَحرِمُ الأَقدارُ مَن أَنتَ رازِقُ
25 وَلا تَفتُقُ الأَيّامُ ما أَنتَ راتِقُ * وَلا تَرتُقُ الأَيّامُ ما أَنتَ فاتِقُ
26 لَكَ الخَيرُ غَيري رامَ مِن غَيرِكَ الغِنى * وَغَيري بِغَيرِ اللاذِقِيَّةِ لاحِقُ
27 هِيَ الغَرَضُ الأَقصى وَرُؤيَتُكَ المُنى * وَمَنزِلُكَ الدُنيا وَأَنتَ الخَلائِقُ

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يمدح الحسين بن إسحاق التنوخي

الصفحات

1 - البيت (1) في صفحة (341)،
2 - الأبيات (2-4) في صفحة (342)،
3 - البيتان (5-6) في صفحة (343)،
4 - الأبيات (7-9) في صفحة (344)،
5 - البيتان (10-11) في صفحة (345)،
6 - الأبيات (12-14) في صفحة (346)،
7 - الأبيات (15-18) في صفحة (347)،
8 - الأبيات (19-22) في صفحة (348)،
9 - الأبيات (23-25) في صفحة (349)،
10 - البيتان (26-27) في صفحة (350)،

الرابط المختصر