1 |
هَلِ القَلْبُ عَنْ دَهْمَاءَ سَالٍ فَمُسْمِحُ |
* |
وتَارِكُهُ مِنْهَا الخَيَالُ المُبَرِّحُ |
2 |
وزَاجِرُهُ اليَوْمَ المَشِيبُ فَقَدْ بَدَا |
* |
بَرَأْسيَ شَيْبُ الكَبْرَةِ المُتَوَضِّحُ |
3 |
لقَدْ طَالَ مَا أَخْفَيْتُ حُبَّكِ في الحَشَا |
* |
وفي القَلْبِ حَتَّى كَادَ بِالْقَلْبِ يَجْرَحُ |
4 |
قِدِيمًا ولَمْ يَعْلَمْ بِذَلِكَ عَالِمٌ |
* |
وإِنْ كَانَ مَوْثُوقًا يَوَدُّ ويَنْصَحُ |
5 |
فَرُدِّي فُؤَادِي أَوْ أَثِيبِي ثَوَابَهُ |
* |
فَقَدْ يملكُ المَرْءُ الكَرِيمُ فَيُسْجِحُ |
6 |
سَبَتْكَ بِمَأْشُورِ الثَّنَايَا كَأَنَّهُ |
* |
أَقَاحِي غَدَاةٍ بَاتَ بِالدَّجْنِ يُنْضَحُ |
7 |
لِيَالِيَ دَهْمَاءُ الفُؤادِ كأَنَّها |
* |
مَهَاةٌ تَرَعَّى بِالفُقَيَّيْنِ مُرْشِحُ |
8 |
تَرَعَّى جَنَابًا طَيِّبًا ثُمَّ تَنْتَحِي |
* |
لأَعْيَطَ مِنْ أَقْرَابِهِ المِسْكُ يَنْفَحُ |
9 |
ولَوْ كَلَّمَتْ دَهْمَاءُ أَخْرَسَ كاظِمًا |
* |
لَبَيَّنَ بالتّكْليمِ أَوْ كَادَ يُفْصِحُ |
10 |
سِرَاجُ الدُّجَى يَشْفِي السَّقْيمَ كَلاَمُهَا |
* |
تُبَلُّ بِهَا العَيْنُ الطَّرِيفُ فَتُنْجِحُ |
11 |
كأن على فيها جنى ريق نحلة |
* |
يباكره سار من الثلج أملح |
12 |
يُطِيرُ غُثَاءَ الدِّمْنِ عَنْهُ فَيَنْتَفِي |
* |
بِبِيشَةَ عَرْضٌ سَيْلُهُ مُتَبَطِّحُ |
13 |
كأَنَّ صَرِيعَ الأَثْلِ والطَّلْحِ وَسْطَهُ |
* |
بَخَاتِيُّ جُونٌ سَاقَهَا مُتَرِّبحُ |
14 |
وخَوْقَاءَ جَرْدَاءِ المَسَارِحِ هَوْجَلٍ |
* |
بِهَا لاسْتِدَاءِ الشّعْشَعَانَاتِ مَسْبَحُ |
15 |
يُبَكِّي بِها البُومُ الصَّدَى مِثْلَمَا بَكَى |
* |
مَثَاكِيلُ يَفْرِينَ المَدَارِعَ نُوْحُ |
16 |
كأَنَّ عَسَاقِيلَ الضُّحَى في صِمَادِهَا |
* |
إذَا ذّبْنَ ضَحْلُ الدِّيمَةِ المُتَضَحْضِحُ |
17 |
قَطَعْتُ إِذَا لَمْ يَسْتَطِعْ قَسْوَةَ السُّرَى |
* |
ولاَ السَّيْرَ رَاعِي الثَّلَّةِ المتَصَبِّحُ |
18 |
عَلَى ذاتِ إِسَآدٍ كأَنَّ ضُلُوعَهَا |
* |
وأَلْوَاحَهَا العُلْيَا السَّقِيفُ المُشَبَّحُ |
19 |
جُمَالِيَّةٍ يُلْوِي بِفَضْلِ زِمَامِها |
* |
تِلِيلٌ إِذَا نِيطَ الأَزِمَّةُ شَرْمَحُ |
20 |
فَقُلْ لِلّذي يَبْغِي عَليَّ بِقَوْمِهِ |
* |
أَجْدًّا تَقُولُ الحَقَّ أَمْ أَنْتَ تَمْزَحُ |
21 |
بنَو عَامِرٍ قَوْمِي ومَنْ يَكُ قَوْمُهُ |
* |
كَقَوْمِي يَكُنْ فِيهِمْ لَهُ مُنَتَدَّحُ |
22 |
هِلالٌ ومَا تَمْنَعْ هِلالُ بْنُ عَامِرٍ |
* |
فَمِنْ دُونِهِ مُرٌّ مِنَ المَوْتِ أَصْبَحُ |
23 |
رِجَالٌ يُرَوُّونَ الرِّمَاحَ وتَحْتَهُمْ |
* |
عَنَاجِيجُ مِنْ أَوْلادِ أَعْوَجَ قُرَّحُ |
24 |
هُمُ حَيُّ ذِي البُرْدَيْنِ لاَ حَيَّ مِثْلُهُمْ |
* |
إِذَا أَصْبَحَتْ شَهْبَاءُ بِالثَّلْجِ تَنْضَحُ |
25 |
وحَيُّ نُمَيْرٍ إن دَعَوْتُ أجَابَني |
* |
كِرَامٌ إِذَا شُلَّ السَّعَامُ المُصَبَّحُ |
26 |
لأَسْيافِهمْ في كُلِّ يوْم كَريهَةٍ |
* |
خذاريفُ هامٍ أوْ مَعَاصِمُ سُنَّحُ |
27 |
وفي الغُرِّ مِنْ فَرْعَيْ رَبِيعِةٍ عَامِرٍ |
* |
عَدِيدُ الحَصَى والسُّؤْدُدُ المُتَبَحْبِحُ |
28 |
هُمُ مَلَؤُوا نَجْدًا ومِنْهُمْ عَسَاكِرٌ |
* |
تَظَلُّ بِهَا أَرْضُ الخَلِيفَةِ تَدْلَحُ |
29 |
وهُمْ مَلَكُوا ما بَيْنَ هَضْبَةِ يَذْبُلٍ |
* |
ونَجْرَانَ هَلْ في ذَاكَ مَرْعىً ومَسْرَحُ |
30 |
وشُبَّانُنَا مِثْلُ الكُهُولِ وكَهْلُنَا |
* |
إذَا شَابَ قِنْعَاسٌ مِنَ القَوْمِ أَجْلَحُ |
31 |
تَحَاكَمُ أَفْنَاءُ العَشِيرَةِ عِنْدَهُ |
* |
كَثيرًا فَيُعْطِيهَا الجَزِيلَ ويَجْزَحُ |
32 |
لَنا حُجُرَاتَ تَنْتَهِي الحَاجُ عنْدَهَا |
* |
وصُهْبٌ عَلَى أَثْبَاجِهَا المَيْسُ طُلَّحُ |