الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 هَلِ القَلْبُ عَنْ دَهْمَاءَ سَالٍ فَمُسْمِحُ * وتَارِكُهُ مِنْهَا الخَيَالُ المُبَرِّحُ
2 وزَاجِرُهُ اليَوْمَ المَشِيبُ فَقَدْ بَدَا * بَرَأْسيَ شَيْبُ الكَبْرَةِ المُتَوَضِّحُ
3 لقَدْ طَالَ مَا أَخْفَيْتُ حُبَّكِ في الحَشَا * وفي القَلْبِ حَتَّى كَادَ بِالْقَلْبِ يَجْرَحُ
4 قِدِيمًا ولَمْ يَعْلَمْ بِذَلِكَ عَالِمٌ * وإِنْ كَانَ مَوْثُوقًا يَوَدُّ ويَنْصَحُ
5 فَرُدِّي فُؤَادِي أَوْ أَثِيبِي ثَوَابَهُ * فَقَدْ يملكُ المَرْءُ الكَرِيمُ فَيُسْجِحُ
6 سَبَتْكَ بِمَأْشُورِ الثَّنَايَا كَأَنَّهُ * أَقَاحِي غَدَاةٍ بَاتَ بِالدَّجْنِ يُنْضَحُ
7 لِيَالِيَ دَهْمَاءُ الفُؤادِ كأَنَّها * مَهَاةٌ تَرَعَّى بِالفُقَيَّيْنِ مُرْشِحُ
8 تَرَعَّى جَنَابًا طَيِّبًا ثُمَّ تَنْتَحِي * لأَعْيَطَ مِنْ أَقْرَابِهِ المِسْكُ يَنْفَحُ
9 ولَوْ كَلَّمَتْ دَهْمَاءُ أَخْرَسَ كاظِمًا * لَبَيَّنَ بالتّكْليمِ أَوْ كَادَ يُفْصِحُ
10 سِرَاجُ الدُّجَى يَشْفِي السَّقْيمَ كَلاَمُهَا * تُبَلُّ بِهَا العَيْنُ الطَّرِيفُ فَتُنْجِحُ
11 كأن على فيها جنى ريق نحلة * يباكره سار من الثلج أملح
12 يُطِيرُ غُثَاءَ الدِّمْنِ عَنْهُ فَيَنْتَفِي * بِبِيشَةَ عَرْضٌ سَيْلُهُ مُتَبَطِّحُ
13 كأَنَّ صَرِيعَ الأَثْلِ والطَّلْحِ وَسْطَهُ * بَخَاتِيُّ جُونٌ سَاقَهَا مُتَرِّبحُ
14 وخَوْقَاءَ جَرْدَاءِ المَسَارِحِ هَوْجَلٍ * بِهَا لاسْتِدَاءِ الشّعْشَعَانَاتِ مَسْبَحُ
15 يُبَكِّي بِها البُومُ الصَّدَى مِثْلَمَا بَكَى * مَثَاكِيلُ يَفْرِينَ المَدَارِعَ نُوْحُ
16 كأَنَّ عَسَاقِيلَ الضُّحَى في صِمَادِهَا * إذَا ذّبْنَ ضَحْلُ الدِّيمَةِ المُتَضَحْضِحُ
17 قَطَعْتُ إِذَا لَمْ يَسْتَطِعْ قَسْوَةَ السُّرَى * ولاَ السَّيْرَ رَاعِي الثَّلَّةِ المتَصَبِّحُ
18 عَلَى ذاتِ إِسَآدٍ كأَنَّ ضُلُوعَهَا * وأَلْوَاحَهَا العُلْيَا السَّقِيفُ المُشَبَّحُ
19 جُمَالِيَّةٍ يُلْوِي بِفَضْلِ زِمَامِها * تِلِيلٌ إِذَا نِيطَ الأَزِمَّةُ شَرْمَحُ
20 فَقُلْ لِلّذي يَبْغِي عَليَّ بِقَوْمِهِ * أَجْدًّا تَقُولُ الحَقَّ أَمْ أَنْتَ تَمْزَحُ
21 بنَو عَامِرٍ قَوْمِي ومَنْ يَكُ قَوْمُهُ * كَقَوْمِي يَكُنْ فِيهِمْ لَهُ مُنَتَدَّحُ
22 هِلالٌ ومَا تَمْنَعْ هِلالُ بْنُ عَامِرٍ * فَمِنْ دُونِهِ مُرٌّ مِنَ المَوْتِ أَصْبَحُ
23 رِجَالٌ يُرَوُّونَ الرِّمَاحَ وتَحْتَهُمْ * عَنَاجِيجُ مِنْ أَوْلادِ أَعْوَجَ قُرَّحُ
24 هُمُ حَيُّ ذِي البُرْدَيْنِ لاَ حَيَّ مِثْلُهُمْ * إِذَا أَصْبَحَتْ شَهْبَاءُ بِالثَّلْجِ تَنْضَحُ
25 وحَيُّ نُمَيْرٍ إن دَعَوْتُ أجَابَني * كِرَامٌ إِذَا شُلَّ السَّعَامُ المُصَبَّحُ
26 لأَسْيافِهمْ في كُلِّ يوْم كَريهَةٍ * خذاريفُ هامٍ أوْ مَعَاصِمُ سُنَّحُ
27 وفي الغُرِّ مِنْ فَرْعَيْ رَبِيعِةٍ عَامِرٍ * عَدِيدُ الحَصَى والسُّؤْدُدُ المُتَبَحْبِحُ
28 هُمُ مَلَؤُوا نَجْدًا ومِنْهُمْ عَسَاكِرٌ * تَظَلُّ بِهَا أَرْضُ الخَلِيفَةِ تَدْلَحُ
29 وهُمْ مَلَكُوا ما بَيْنَ هَضْبَةِ يَذْبُلٍ * ونَجْرَانَ هَلْ في ذَاكَ مَرْعىً ومَسْرَحُ
30 وشُبَّانُنَا مِثْلُ الكُهُولِ وكَهْلُنَا * إذَا شَابَ قِنْعَاسٌ مِنَ القَوْمِ أَجْلَحُ
31 تَحَاكَمُ أَفْنَاءُ العَشِيرَةِ عِنْدَهُ * كَثيرًا فَيُعْطِيهَا الجَزِيلَ ويَجْزَحُ
32 لَنا حُجُرَاتَ تَنْتَهِي الحَاجُ عنْدَهَا * وصُهْبٌ عَلَى أَثْبَاجِهَا المَيْسُ طُلَّحُ

بيانات القصيدة

الصفحات

1 - الأبيات (1-6) في صفحة (53)،
2 - الأبيات (7-13) في صفحة (54)،
3 - الأبيات (14-18) في صفحة (55)،
4 - الأبيات (19-26) في صفحة (56)،
5 - الأبيات (27-32) في صفحة (57)،

الرابط المختصر