1 |
بَكيتُ يا رَبعُ حَتّى كِدتُ أَبكيكا |
* |
وَجُدتُ بي وَبِدَمعي في مَغانيكا |
2 |
فَعِم صَباحًا لَقَد هَيَّجتَ لي شَجَنًا |
* |
وَاردُد تَحِيَّتَنا إِنّا مُحَيّوكا |
3 |
بِأَيِّ حُكمِ زَمانٍ صِرتَ مُتَّخِذًا |
* |
رِئمَ الفَلا بَدَلًا مِن رِئمِ أَهليكا |
4 |
أَيّامَ فيكَ شُموسٌ ما انبَعَثنَ لَنا |
* |
إِلّا ابتَعَثنَ دَمًا بِاللَحظِ مَسفوكا |
5 |
وَالعَيشُ أَخضَرُ وَالأَطلالُ مُشرِفَةٌ |
* |
كَأَنَّ نورَ عُبَيدِ اللهِ يَعلوكا |
6 |
نَجا امرُؤٌ يا ابنَ يَحيى كُنتَ بُغيَتَهُ |
* |
وَخابَ رَكبُ رِكابٍ لَم يَؤمّوكا |
7 |
أَحيَيتَ لِلشُعَراءِ الشِعرَ فَامتَدَحوا |
* |
جَميعَ مَن مَدَحوهُ بِالَّذي فيكا |
8 |
وَعَلَّموا الناسَ مِنكَ المَجدَ وَاقتَدَروا |
* |
عَلى دَقيقِ المَعاني مِن مَعانيكا |
9 |
فَكُن كَما أَنتَ يا مَن لا شَبيهَ لَهُ |
* |
أَو كَيفَ شِئتَ فَما خَلقٌ يُدانيكا |
10 |
وَعُظمُ قَدرِكَ في الآفاقِ أَوهَمَني |
* |
أَنّي بِقِلَّةِ ما أَثنَيتُ أَهجوكا |
11 |
شُكرُ العُفاةِ لِما أَولَيتَ أَوجَدَ لي |
* |
إِلى نَداكَ طَريقَ العُرفِ مَسلوكا |
12 |
كَفى بِأَنَّكَ مِن قَحطانَ في شَرَفٍ |
* |
وَإِن فَخَرتَ فَكُلٌّ مِن مَواليكا |
13 |
وَلَو نَقَصتُ كَما قَد زِدتُ مِن كَرَمٍ |
* |
عَلى الوَرى لَرَأَوني مِثلَ شانيكا |
14 |
لَبّى نَداكَ لَقَد نادى فَأَسمَعَني |
* |
يَفديكَ مِن رَجُلٍ صَحبي وَأَفديكا |
15 |
ما زِلتَ تُتبِعُ ما تولي يَدًا بِيَدٍ |
* |
حَتّى ظَنَنتُ حَياتي مِن أَياديكا |
16 |
فَإِن تَقُل «ها» فَعاداتٌ عُرِفتَ بِها |
* |
أَو «لا» فَإِنَّكَ لا يَسخو بِها فوكا |