| 1 | بانَتْ سُعادُ وأمْسَى حَبلُها انقطَعَا | * | واحتلتِ الغَمْرَ فالجُدَّينِ فالفَرَعَا |
| 2 | قَدْ يَترُكُ الدّهْرُ في خَلْقَاءَ رَاسيةٍ | * | وَهْيًا وَيُنْزِلُ مِنها الأعصَمَ الصَّدَعَا |
| 3 | بانَتْ وَقَد أسأرَتْ في النّفسِ حاجتَها | * | بعدَ ائتلافٍ وخيرُ الوُدِّ ما نَفَعَا |
| 4 | وَقَدْ أرَانَا طِلابًا هَمَّ صَاحِبِهِ | * | لوْ أنَّ شيئًا إذا ما فَاتَنَا رَجَعَا |
| 5 | تَعْصِي الوُشَاةَ وَكَانَ الحُبُّ آوِنَةً | * | مِمّا يُزَيِّنُ لِلْمَشْغُوفِ مَا صَنَعَا |
| 6 | وَكَانَ شَيءٌ إلى شَيْءٍ فَفَرَّقَهُ | * | دَهْرٌ يَعُودُ على تَشتِيتِ مَا جَمَعَا |
| 7 | وما طِلابُكَ شيئًا لستَ مُدْرِكَهُ | * | إنْ كانَ عَنكَ غُرَابُ الجهلِ قد وَقعَا |
| 8 | تقولُ بِنْتِي وقد قرَّبتُ مُرْتَحَلاً: | * | يا ربِّ جَنِّبْ أبي الأوصابَ والوَجَعَا |
| 9 | واسْتَشْفَعَتْ مِن سَرَاةِ الحَيِّ ذا شَرَفٍ | * | فَقَدْ عَصَاها أبُوها وَالّذي شَفَعَا |
| 10 | مَهْلاً بُنَيَّ فَإنَّ المَرْءَ يَبْعَثُهُ | * | هَمُّ إذا خالَطَ الحَيْزُومَ وَالضِّلَعَا |
| 11 | عليكِ مثلُ الذي صلَّيتِ فَاغْتَمِضِي | * | يومًا فإنَّ لِجَنْبِ المَرْءِ مُضْطَجَعَا |
| 12 | وَاستَخْبِرِي قافِلَ الرُّكبانِ وَانتَظرِي | * | أَوْبَ المُسَافرِ إنْ رَيْثًا وإِنْ سَرَعَا |
| 13 | كُوني كمِثْلِ التي إذْ غَابَ وَافِدُهَا | * | أَهْدَتْ لهُ مِنْ بعيدٍ نَظْرَةً جَزَعَا |
| 14 | وَلا تَكُوني كَمَنْ لا يَرْتَجي أوْبَةً | * | لذي اغْتِرَابٍ ولا يرجو لهُ رِجَعَا |
| 15 | مَا نَظَرَتْ ذاتُ أشْفَارٍ كَنَظْرَتِهَا | * | حَقًّا كمَا صَدَقَ الذِّئْبيُّ إذْ سَجَعَا |
| 16 | إذْ نَظَرَتْ نَظْرَةً ليستْ بكاذبةٍ | * | إذْ يَرْفَعُ الآلُ رَأسَ الكَلبِ فارْتفعَا |
| 17 | وقَلَّبَتْ مُقْلَةً ليستْ بِمُقْرِفَةٍ | * | إنْسَانَ عَيْنِ وَمُؤْقًا لمْ يكُنْ قَمَعَا |
| 18 | قَالَتْ: أرَى رَجُلاً في كَفِّهِ كَتِفٌ | * | أوْ يَخْصِفُ النَّعلَ لهَفْيِ أَيَّةً صَنَعَا |
| 19 | فكَذَّبُوها بِمَا قالَتْ فَصَبَّحَهُمْ | * | ذو آلِ حسَّانَ يُزْجِي المَوَتَ والشِّرَعَا |
| 20 | فاستَنْزَلُوا أهلَ جَوٍّ مِن مَساكِنهِم | * | وَهَدَّمُوا شَاخِصَ البُنْيانِ فاتَّضَعَا |
| 21 | وبَلْدَةٍ يَرْهَبُ الجوَّابُ دُلْجَتَها | * | حتى تَرَاهُ عليها يَبْتَغِي الشِّيَعَا |
| 22 | لا يَسْمَعُ المَرْءُ فِيهَا مَا يُؤنِّسُهُ | * | باللّيلِ إلاَّ نَئِيمَ البومِ والضُّوعَا |
| 23 | كَلَّفْتُ مَجهولهَا نَفسِي وَشايَعَني | * | هَمِّي عليها إذا ما آلُهَا لَمَعَا |
| 24 | بذاتِ لَوْثٍ عَفَرْنَاةٍ إذا عَثَرَتْ | * | فالتَّعْسُ أدْنَى لها مِن أنْ أقولَ لَعَا |
| 25 | تَلوِي بعِذقِ خِصَابٍ كُلَّما خَطَرَتْ | * | عنْ فَرْجِ مَعْقُومةٍ لمْ تَتَّبعْ رُبَعَا |
| 26 | تَخَالُ حَتْمًا عَلَيها كُلَّمَا ضَمَرَتْ | * | مِنَ الكَلالِ بأنْ تَسْتَوفِيَ النِّسَعَا |
| 27 | كَأنّهَا بَعْدَمَا أفْضَى النِّجادُ بِهَا | * | بالشَّيِّطَيْنِ مَهَاةٌ تَبْتَغي ذَرَعَا |
| 28 | أهوى لها ضَابِئٌ في الأرضِ مُفْتَحِصٌ | * | للّحمِ قِدْمًا خَفِيُّ الشَّخْصِ قد خَشَعَا |
| 29 | فظَلَّ يَخْدَعُها عن نَفسِ وَاحِدِها | * | في أرْضِ فَيْءٍ بِفعلٍ مِثلُهُ خَدَعَا |
| 30 | حَانَتْ ليَفْجَعَهَا بابْنٍ وَتُطَعِمَهُ | * | لَحْمًا فقدْ أَطْعَمَتْ لَحْمًا وقد فَجَعَا |
| 31 | فَظَلَّ يَأكُلُ مِنْها وَهيَ رَاتِعَةٌ | * | حدَّ النَّهارِ تُرَاعِي ثِيرَةً رُتُعَا |
| 32 | حتى إذا فِيْقَةٌ في ضَرْعِها اجْتَمَعَتْ | * | جاءَتْ لتُرْضعَ شِقَّ النَّفسِ لوْ رَضَعَا |
| 33 | عَجْلاً إلى المَعهَدِ الأدنَى ففاجأهَا | * | أقطاعُ مِسْكٍ وسَافَتْ مِن دمٍ دُفَعَا |
| 34 | فَانصَرَفَتْ فَاقِدًا ثَكْلَى على حَزَنٍ | * | كُلٌّ دَهَاهَا وكُلٌّ عندَها اجْتَمَعَا |
| 35 | وذاكَ أنْ غَفَلَتْ عنهُ وما شَعَرَتْ | * | أنَّ المَنِيَّةَ يومًا أَرْسَلَتْ سَبُعَا |
| 36 | فما تُعَاقِدُ .................... | * | ...........قلت الشاةَ قد صَقَعَا |
| 37 | حتى إذا ذَرَّ قَرْنُ الشَّمْسِ صَبَّحَهَا | * | ذؤالُ نبهانَ يبغي صَحْبَهُ المُتَعَا |
| 38 | بأَكْلُبٍ كَسِرَاعِ النَّبلِ ضَارِيةٍ | * | ترى مِنَ القِدِّ في أعناقِها قِطَعَا |
| 39 | فتلكَ لمْ تَتَّرِكْ مِنْ خلفِها شَبَهًا | * | إلاَّ الدّوَابِرَ وَالأظْلافَ وَالزَّمَعَا |
| 40 | أنْضَيْتُهَا بَعْدَمَا طَالَ الهِبَابُ بها | * | تَؤُمُّ هَوْذَةَ لا نِكْسًا وَلا وَرَعَا |
| 41 | يا هَوْذَ إنّكَ مِن قَوْمٍ ذَوِي حَسَبٍ | * | لا يَفْشَلُونَ إذا مَا آنَسُوا فَزَعَا |
| 42 | همُ الخَضَارِمُ إنْ غابوا وَإنْ شَهِدوا | * | ولا يُرَونَ إلى جاراتِهمْ خُنُعَا |
| 43 | قَوْمٌ بُيُوتُهُمُ أمْنٌ لِجَارِهِمُ | * | يَوْمًا إذا ضَمَّتِ المَحْذُورَةُ الفَزَعَا |
| 44 | وهمْ إذا الحربُ أبدتْ عن نواجِذِها | * | مِثلُ اللّيوثِ وسمٍّ عَاتِقٍ نَقَعَا |
| 45 | غَيْثُ الأرَامِلِ وَالأيْتَامِ كُلِّهِمُ | * | لمْ تَطْلُعِ الشّمْسُ إلاّ ضَرَّ أو نَفَعَا |
| 46 | مَنْ يَلْقَ هَوْذَةَ يَسْجُدْ غيرَ مُتَّئِبٍ | * | إذا تَعَصَّبَ فَوْقَ التّاجِ أوْ وَضَعَا |
| 47 | لَهُ أكَالِيلُ بِاليَاقُوتِ زَيَّنَهَا | * | صُوَّاغُها لا ترى عيبًا ولا طَبَعَا |
| 48 | وَكُلُّ زَوْجٍ مِنَ الدِّيباجِ يَلْبَسُهُ | * | أبو قُدَامَةَ مَحْبُوًا بذاكَ مَعَا |
| 49 | لمْ ينقضِ الشَّيبُ منهُ ما يقالُ لهُ | * | وَقَدْ تجَاوَزَ عَنْهُ الجَهلُ فانْقَشَعَا |
| 50 | أَغَرُّ أَبْلَجُ يُسْتَسْقَى الغَمَامُ بهِ | * | لوْ صَارَعَ النَّاسَ عن أحلامِهمْ صَرَعَا |
| 51 | قَدْ حَمَّلُوهُ فَتِيَّ السِّنِّ مَا حَمَلَتْ | * | ساداتُهُمْ فأطاقَ الحِمْلَ وَاضْطلَعَا |
| 52 | وجَرَّبُوهُ فما زادتْ تجارِبُهمْ | * | أبَا قُدَامَةَ إلاّ الحَزْمَ والفَنَعَا |
| 53 | مَنْ يَرَ هَوْذَةَ أوْ يَحْلُلْ بساحتهِ | * | يَكُنْ لِهَوْذَةَ فِيمَا نَابَهُ تَبَعَا |
| 54 | تَلْقَى لَهُ سَادَةَ الأقْوَامِ تَابِعَةً | * | كُلٌّ سَيَرْضَى بأنْ يُرْعَى لهُ تَبَعَا |
| 55 | يا هَوْذُ يا خَيْرَ مَن يمشي على قَدَمٍ | * | بَحْرَ المواهبِ للوُرَّادِ والشَّرَعَا |
| 56 | يَرْعَى إلى قَوْلِ ساداتِ الرِّجالِ إذا | * | أبْدَوْا لَهُ الحَزْمَ أوْ ما شاءَهُ ابتدَعَا |
| 57 | وما مُجَاوِرُ هِيْتٍ إنْ عَرَضْتَ لهُ | * | قد كانَ يسمو إلى الجُرْفَيْنِ واطَّلَعَا |
| 58 | يَجِيشُ طُوفانُهُ إذْ عَبَّ مُحْتَفِلاً | * | يَكَادُ يَعْلو رُبَى الجُرْفَينِ مُطَّلِعَا |
| 59 | طابَتْ لهُ الرّيحُ فامتَدَّتْ غَوَارِبُهُ | * | تَرَى حَوَالِبَهُ مِن مَوْجِهِ تَرَعَا |
| 60 | يَوْمًا بِأجْوَدَ مِنْهُ حِينَ تَسْألُهُ | * | إذْ ضَنَّ ذو المالِ بالإعطاءِ أو خَدَعَا |
| 61 | سَائِلْ تميمًا بهِ أيّامَ صَفْقَتِهِمْ | * | لَمَّا أتَوْهُ أسَارَى كُلُّهُمْ ضَرَعَا |
| 62 | وَسْطَ المُشَقَّرِ في عَيْطَاءَ مُظْلِمَةٍ | * | لا يَسْتَطِيعونَ فيها ثَمَّ مُمْتَنَعَا |
| 63 | لوْ أُطْعِمُوا المَنَّ والسَّلوى مكانَهُمُ | * | ما أبصرَ النّاسُ طُعْمًا فيهمُ نَجَعَا |
| 64 | بظُلْمِهِمْ بِنِطَاعِ المَلْكَ ضَاحيةً | * | فقد حَسَوْا بعدُ مِن أنفاسهمْ جُرَعَا |
| 65 | أصَابَهُمْ مِنْ عِقابِ المَلْكِ طائِفَةٌ | * | كُلُّ تَمِيمٍ بِمَا في نَفْسِهِ جُدِعَا |
| 66 | فَقالَ للمَلْكِ: سَرِّحْ مِنهُمُ مئَةً | * | رِسْلاً من القَوْلِ مَخْفُوضًا وَما رَفَعَا |
| 67 | ففَكَّ عنْ مئةٍ منهمْ وِثَاقَهُمُ | * | فأصبحوا كلُّهمْ مِنْ غُلِّه خُلِعَا |
| 68 | بهمْ تَقَرَّبَ يومْ الفِصحِ ضاحيةً | * | يرجو الإلهَ بما سدَّى وما صَنَعَا |
| 69 | وَمَا أرَادَ بهَا نُعْمَى يُثَابُ بِهَا | * | إنْ قالَ كَلْمَةَ معروفٍ بها نَفَعَا |
| 70 | فلا يرونَ بذاكمْ نعمةً سَبَقَتْ | * | إنْ قالَ قائلُها حَقًّا بها وَسَعَى |
| 71 | لا يَرْقَعُ النّاسُ ما أوْهى وَإنْ جَهَدُوا | * | طُولَ الحياةِ ولا يُوهُونَ ما رَقَعَا |
| 72 | لَمَّا يُرِدْ مِنْ جَمِيعٍ بَعْدُ فَرَّقَهُ | * | وَما يُرِدْ بَعدُ مِن ذي فُرْقة ٍ جَمَعَا |
| 73 | قَد نالَ أهْلَ شَبامٍ فَضْلُ سُؤدَدِهِ | * | إلى المدائنِ خاضَ الموتَ وادَّرَعَا |