1 |
فِدًا لَكَ مَن يُقَصِّرُ عَن مَداكا |
* |
فَلا مَلِكٌ إِذَن إِلّا فَداكا |
2 |
وَلَو قُلنا فِدًى لَكَ مَن يُساوي |
* |
دَعَونا بِالبَقاءِ لِمَن قَلاكا |
3 |
وَآمَنّا فِداءَكَ كُلَّ نَفسٍ |
* |
وَإِن كانَت لِمَملَكَةٍ مِلاكا |
4 |
وَمَن يَظَّنُّ نَثرَ الحَبِّ جودًا |
* |
وَيَنصِبُ تَحتَ ما نَثَرَ الشِباكا |
5 |
وَمَن بَلَغَ التُرابَ بِهِ كَراهُ |
* |
وَقَد بَلَغَت بِهِ الحالُ السُكاكا |
6 |
فَلَو كانَت قُلوبُهُمُ صَديقًا |
* |
لَقَد كانَت خَلائِقُهُم عِداكا |
7 |
لِأَنَّكَ مُبغِضٌ حَسَبًا نَحيفا |
* |
إِذا أَبصَرتَ دُنياهُ ضِناكا |
8 |
أَروحُ وَقَد خَتَمتَ عَلى فُؤادي |
* |
بِحُبِّكَ أَن يَحِلَّ بِهِ سِواكا |
9 |
وَقَد حَمَّلتَني شُكرًا طَويلًا |
* |
ثَقيلًا لا أُطيقُ بِهِ حَراكا |
10 |
أُحاذِرُ أَن يَشُقَّ عَلى المَطايا |
* |
فَلا تَمشي بِنا إِلّا سِواكا |
11 |
لَعَلَّ اللهُ يَجعَلُهُ رَحيلًا |
* |
يُعينُ عَلى الإِقامَةِ في ذَراكا |
12 |
وَلَو أَنّي استَطَعتُ خَفَضتُ طَرفي |
* |
فَلَم أُبصِر بِهِ حَتّى أَراكا |
13 |
وَكَيفَ الصَبرُ عَنكَ وَقَد كَفاني |
* |
نَداكَ المُستَفيضُ وَما كَفاكا |
14 |
أَتَترُكُني وَعَينُ الشَمسِ نَعلي |
* |
فَتَقطَعُ مِشيَتي فيها الشِراكا |
15 |
أَرى أَسَفي وَما سِرنا شَديدًا |
* |
فَكَيفَ إِذا غَدا السَيرُ ابتِراكا |
16 |
وَهَذا الشَوقُ قَبلَ البَينِ سَيفٌ |
* |
فَها أَنا ما ضُرِبتُ وَقَد أَحاكا |
17 |
إِذا التَوديعُ أَعرَضَ قالَ قَلبي |
* |
عَلَيكَ الصَمتُ لا صاحَبتَ فاكا |
18 |
وَلَولا أَنَّ أَكثَرَ ما تَمَنّى |
* |
مُعاوَدَةٌ لَقُلتُ وَلا مُناكا |
19 |
قَدِ استَشفَيتَ مِن داءٍ بِداءٍ |
* |
وَأَقتَلُ ما أَعَلَّكَ ما شَفاكا |
20 |
فَأَستُرُ مِنكَ نَجوانا وَأَخفي |
* |
هُمومًا قَد أَطَلتُ لَها العِراكا |
21 |
إِذا عاصَيتُها كانَت شِدادًا |
* |
وَإِن طاوَعتُها كانَت رِكاكا |
22 |
وَكَم دونَ الثَوِيَّةِ مِن حَزينٍ |
* |
يَقولُ لَهُ قُدومي ذا بِذاكا |
23 |
وَمِن عَذبِ الرُضابِ إِذا أَنَخنا |
* |
يُقَبِّلُ رَحلَ تُروَكَ وَالوِراكا |
24 |
يُحَرِّمُ أَن يَمَسَّ الطيبَ بَعدي |
* |
وَقَد عَبِقَ العَبيرُ بِهِ وَصاكا |
25 |
وَيَمنَعُ ثَغرَهُ مِن كُلِّ صَبٍّ |
* |
وَيَمنَحُهُ البَشامَةَ وَالأَراكا |
26 |
يُحَدِّثُ مُقلَتَيهِ النَومُ عَنّي |
* |
فَلَيتَ النَومَ حَدَّثَ عَن نَداكا |
27 |
وَأَنَّ البُختَ لا يُعرِقنَ إِلّا |
* |
وَقَد أَنضى العُذافِرَةَ اللِكاكا |
28 |
وَما أَرضى لِمُقلَتِهِ بِحُلمٍ |
* |
إِذا انتَبَهَت تَوَهَّمَهُ ابتِشاكا |
29 |
وَلا إِلّا بِأَن يُصغي وَأَحكي |
* |
فَلَيتَك لا يُتَيِّمُهُ هَواكا |
30 |
وَكَم طَرِبِ المَسامِعِ لَيسَ يَدري |
* |
أَيَعجَبُ مِن ثَنائي أَم عُلاكا |
31 |
وَذاكَ النَشرُ عِرضُكَ كانَ مِسكًا |
* |
وَذاكَ الشِعرُ فِهري وَالمَداكا |
32 |
فَلا تَحمَدهُما وَاحمَد هُمامًا |
* |
إِذا لَم يُسمِ حامِدُهُ عَناكا |
33 |
أَغَرَّ لَهُ شَمائِلُ مِن أَبيهِ |
* |
غَدًا يَلقى بَنوكَ بِها أَباكا |
34 |
وَفي الأَحبابِ مُختَصٌّ بِوَجدٍ |
* |
وَآخَرُ يَدَّعي مَعَهُ اشتِراكا |
35 |
إِذا اشتَبَهَت دُموعٌ في خُدودٍ |
* |
تَبَيَّنَ مَن بَكى مِمَّن تَباكى |
36 |
أَذَمَّت مَكرُماتُ أَبي شُجاعٍ |
* |
لِعَينِيَ مِن نَوايَ عَلى أُلاكا |
37 |
فَزُل يا بُعدُ عَن أَيدي رِكابٍ |
* |
لَها وَقعُ الأَسِنَّةِ في حَشاكا |
38 |
وَأَيّا شِئتِ يا طُرُقي فَكوني |
* |
أَذاةً أَو نَجاةً أَو هَلاكا |
39 |
فَلَو سِرنا وَفي تَشرينَ خَمسٌ |
* |
رَأَوني قَبلَ أَن يَروا السِماكا |
40 |
يُشَرِّدُ يُمنُ فَنّاخُسرَ عَنّي |
* |
قَنا الأَعداءِ وَالطَعنِ الدِراكا |
41 |
وَأَلبَسُ مِن رِضاهُ في طَريقي |
* |
سِلاحًا يَذعَرُ الأَبطالَ شاكا |
42 |
وَمَن أَعتاضُ عَنكَ إِذا افتَرَقنا |
* |
وَكُلُّ الناسِ زورٌ ما خَلاكا |
43 |
وَما أَنا غَيرُ سَهمٍ في هَواءٍ |
* |
يَعودُ وَلَم يَجِد فيهِ امتِساكا |
44 |
حَيِيٌ مِن إِلَهي أَن يَراني |
* |
وَقَد فارَقتُ دارَكَ وَاصطَفاكا |