الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 أَلَمْ تَرَ أَنَّ القَلْبَ ثَابَ وأَبْصَرَا * وجَلَّى عَمَايَاتِ الشَّبَابِ وأَقْصَرَا
2 وبُدِّلَ حِلَمًا بَعْدَ جَهْلٍ ومَنْ يَعِشْ * يُجَرِّبْ ويُبْصِرْ شَأْنَهُ إِنْ تَفَكَّرَا
3 أَبَى القَلْبُ إِلاَّ ذِكْرَ دَهْمَاءَ بَعْدَمَا * غَنِينَا وأَضْحَى حَبْلُها قَدْ تَبَتَّرَا
4 وكُنَّا اجْتَنَيْنَا مَرَّةً ثَمَرَ الصِّبَا * فَلَمْ يُبْقِ مِنْهُ الدَّهْرُ إلاَّ تَذَكُّرا
5 وعمْدًا تَصَدَّتْ يَوْمَ شَاكِلَةِ الحِمَى * لِتَنْكَأَ قَلْبًا قَدْ صَحَا وتَوَقَّرَا
6 عَشِيَّةَ أَبْدَتْ جِيدَ أَدْمَاءَ مُغْزِلٍ * وطَرْفًا يُرِيكَ ا....الحُسْنَ أَحْوَرَا
7 وأَسْحَمَ مَجَّاجَ الدِّهَانِ كَأَنَّهُ * عَنَاقِيدُ مِنْ كَرْمٍ دَنَا فَتَهَصَّرَا
8 وأَشْنَبَ تَجْلُوهُ بِعُودِ أَرَاكَةٍ * ورَخْصًا عَلَتْهُ بِالخِضَابِ مُسَيَّرَا
9 فَيَا لَكَ مِنْ شَوْقٍ بِقَلْبٍ مُتَيَّمٍ * يُجِنُّ الهَوَى مِنْهَا ويَا لَكَ مَنْظَرَا
10 ومَا أَنْسِ مِلأَشْيَاءِ لاَ أَنْسَ قوْلَهَا * وقَدْ قُرِّبَتْ رِخْوَ المِلاَطَيْنِ دَوْسَرَا
11 أَلاَ يَا اجْتَدِينَا بِالثَّوَابِ فَإِنَّنَا * نُثِيبُ وَإِنْ سَاءَ الغَيُورَ المُحَذِّرَا
12 سَقَاهَا وإِنْ كَانَتْ عَلَيْنَا بِخَيلَةً * أَغَرُّ سِمَاكِيُّ أَقَادَ وأَمْطَرَا
13 تَهَلَّلَ بِالغَوْرَينِ غَوْرَيْ تِهَامَةٍ * وحُلَّتْ رَوَايَاهُ بِنَجْدٍ وعَسْكَرَا
14 لَهُ قَائِدٌ دُهْمُ الرَّبَابِ وخَلْفَهُ * رَوَايَا يُبَجَّسْنَ الغَمَامَ الكَنَهْوَرَا
15 وكَانَ حَيا بِالشَّامِ أَيْسَرُ صَوْبِهِ * وأَحْيَا حَيَا عَامَيْنِ فِي أَرضِ حمْيَرَا
16 وبَاتَ يَحُطُّ العُصْمَ مِنْ أَجْبُلِ الحِمَى * وهَمَّتْ رَوَاسيَ صَخْرِهِ أَنْ تَحَدَّرَا
17 وغَادَرَ بِالتَّيْهَاءِ مِنْ جَانِبِ الحِمَى * مِنَ المَاءِ مَغْمُورَ العَلاَجِيمِ أَكْدَرَا
18 ولاَ قَرْوَ إِلاَّ قَرْوَ رَيِّقِهِ ضُحىً * بِعَبْسٍ ونَجَّتْ طَيْرُهُ حِينَ أَسْفَرَا

بيانات القصيدة

الصفحات

1 - الأبيات (1-5) في صفحة (116)،
2 - الأبيات (6-13) في صفحة (117)،
3 - الأبيات (14-18) في صفحة (118)،

الرابط المختصر