الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 قِفَا في دَارَ أَهْلِي فَاسْأَلاَهَا * وكَيْفَ سُؤَالُ أَخْلاَقِ الدِّيَارِ
2 دَوَاثِرُ بَيْنَ أَرْمَامٍ وغُبْرٍ * كَبَاقِي الوَحْيِ في البَلَد ِالقِفَارِ
3 تَرُودُ ظِبَاءُ آرَامٍ عَلَيْهَا * كَمَا كَرَّ الهِجَانُ عَلَى الدِّوَارِ
4 تُرَاعِيهَا بَنَاتُ يأَصَكَّ صَعْلٍ * خَفِضٍ صَوْتهُ غَيْرَ العِرَارِ
5 لوَى بَيْضَاتِهِ بِنَقَا رُمَاحٍ * إلَى حَرَّانَ بِالأَصْيَافِ هَارِ
6 تَعَلمْ أَنَّ شَرَّ بَنَاتِ عَيْنٍ * لَشَوْقٌ عَادَنِي بِقَفَا السِّتَارِ
7 وأطْوَلُهَا إِذا الجَوْزَاءُ كَانَتْ * تَوَالِيهَا تَعرَّضُ لِلْغَيارِ
8 كَأَنَّ كَوَاكِبَ الجَوْزَاءِ عُوذٌ * مُعَطَّفَةٌ حَنَتْ عَلَى حُوَارِ
9 كَسِير لاَ يُشَيِّعُهُنَّ حَتَّى * يَحِينَ لحَاقُهُ بَعْدَ انْتِظَارِ
10 ومَا لاَقَيْتُ مِنْ يَوْمَيْ جَدُودٍ * كَيَوْمِ أَجِدَّ حَيُّ بَنِي دِثَارِ
11 غَدَا العِزُّ العَزِيزُ غَدَاةَ بَانُوا * وأَبْقَى في المَقَامَةِ وافْتِخَارِي
12 وأَيْسَارِي إِذَا مَا الحَيُّ حَلَّتْ * بُيُوتُهُمُ بِكَادِي النَّبْتِ عَارِي
13 غَدَتْ أَظْعَانُ طَيْبَةَ لَمْ تُوَدِّعْ * وخَيْرُ وَدَاعِهِنَّ عَلَى قَرَارِ
14 وأَدَّيْنَ العُهُودَ كَمَا تُؤَدَّى * أَدَاةُ المُسْتَعَارِ مِنَ المُعَارِ
15 ولاَحَ بِبُرْقَةِ الأَمْهَارِ مِنْهَا * بِعَيْنِكِ نَازِحٌ مِنْ ضَوْءِ نَارِ
16 إِذَا مَا قُلْتُ زَهَّتْهَا عِصيُّ * عِصيُّ الرَّنْدِ والعُصُفُ السِّوَارِي
17 لِمُشْتَاقٍ يُصَفِّقُهُ وَقُودٌ * كَنَارِ مَجُوسَ في الأَجَمِ المُطَارِ
18 رَكِبْنَ جَهَامَةً بِحَزِيزِ فَيْدٍ * يُضِئْنَ بِلَيْلِهِنَّ إِلى النَّهَارِ
19 جَعَلْنَ جَمَاجِمَ الوَرْكاءِ خَلْفًا * بِغَرْبِيِّ القَعَاقِعِ فَالسِّتَارِ
20 وهُنَّ كَأَنَّهُنَّ ظِبَاءُ تَرْجٍ * تَكَشَّفُ مِنْ سَوَالِفَهَا الصَّوَارِي
21 عَلَى جُرْدِ السَّوَالِفِ بَاقِيَاتٍ * كِرَامِ الوَشْمِ وَاضِحَةِ النِّجَارِ
22 أَقُولُ وقَدْ سَنَدْنَ لِقَرْنِ ظَبْيٍ * بِأَيِّ مِرَاءِ مُنْحَدَرٍ تُمَارِي
23 فَلَسْتُ كَمَا يَقُولُ إِنَّ لَمْ * تُجَامِعْ دَارَكُمْ بِدِمَشْقَ دَارِي

بيانات القصيدة

الصفحات

1- الأبيات (1-6) في صفحة (119)،
2 - الأبيات (7-15) في صفحة (120)،
3 - الأبيات (16-22) في صفحة (121)،
4 - البيت (23) في صفحة (122)،

الرابط المختصر