1 |
تَأَوَّبَنِي الدَّاءُ الَّذِي أَنَا حَاذِرُهْ |
* |
كَمَا اعْتَادَ مَكْمُونًا مِنَ الليْله عَائِرُهْ |
2 |
تَأَوَّبَ دَائِي مَنْ يَعِفُّ مُشَاشُهُ |
* |
عَن الجَارِ لاَ يَشْقَى بِهِ مَنْ يُعَاشِرُهْ |
3 |
ومَنْ يَمْنَعُ النَّابَ السَّمِينَة هَمَّهَا |
* |
إِذَا الخُفُّ أَمْسَى وهْوَ جَدْبُ مَصَادِرُهْ |
4 |
وأَهَتَضِمُ الخَالَ العَزِيزَ وأَنْتَحِي |
* |
عَلَيْهِ إِذَا ضَلَّ الطَّرِيقَ مَنَاقِرُهْ |
5 |
ولاَ أَشْتَكِي العُفَّى ولاَ يَخْدُمُونَني |
* |
إِذَا هَرَّ دُون اللَّحْمِ والفَرْثِ جَازِرُهْ |
6 |
ولاَ أَصْطَفِي لَحْمَ السَّنَامِ ذَخِيرَةً |
* |
إِذَا رِيحَ المِسْكِ بِالَّليْلِ قَاتِرُهْ |
7 |
ولاَ يَأْمَنُ الأَعْدَاءُ مِنَّي قَذِيعَةً |
* |
ولاَ أَشْتُمُ الحَيَّ الذِي أَنَا شَاعِرُهْ |
8 |
ولاَ أَطْرُقُ الجَارَاتِ باللَّيْلِ قَابِعًا |
* |
قُبُوعَ القَرْنْبَى أَخْطَأَتْهُ مَحَافِرُهْ |
9 |
إِذَا كُنْتُ مَتْبُوعًا قَضَيْتُ وإِنْ أَكُنْ |
* |
أَنَا التَّابِعَ المَوْلَى فَإِنِّي مُيَاسِرُهْ |
10 |
أُودِّي إِلَيْهِ غَيْرَ مُعْطٍ ظُلاَمَةً |
* |
وأَحْدُو إِلَيْهِ حَقَّهُ لاَ أُغَادِرُهْ |
11 |
ومَاءٍ تَبَدَّى أَهْلُهُ مِنْ مَخَافَةٍ |
* |
فِرَاخُ الحَمَامِ الوُرْقِ في الصَّيْفِ حَاضِرُهْ |
12 |
وَرَدْتُ بِعِيسٍ قَدْ طَلَحْنَ وفِتْيةٍ |
* |
إِذَا حَرَّكَ النَّاقوسَ بِالليْلِ زَاجِرُهْ |
13 |
قَطَعْنَا لَهُنَّ الحَوْضَ فَابْتَلَّ شَطْرُهُ |
* |
لِشُرْبٍ غِشَاشٍ وهْوَ ظَمْآنُ سَائِرُهْ |
14 |
وهُنَّ سِمَامٌ وَاضِعٌ حَكَمَاتِهِ |
* |
مُخَوِّيَةٌ أعْجَازُهُ وكَرَاكِرُهْ |
15 |
وظِلٍّ كَظِلِّ المَضْرَحِيِّ رَفَعْتُهُ |
* |
يَطيرُ إِذَا هَنَّتْ لهُ الرِّيحُ طَائرُهْ |
16 |
لِبيضِ الوُجُوهِ أَدْلَجُوا كُلَّ لَيْلِهِمْ |
* |
ويَوْمِهِمُ حَتَّى اسْتَرَقَّتْ ظَهَائِرُهْ |
17 |
فَأَضْحَوْا نَشَاوَى بالْفَلاَ بَيْنَ أَرْحُلٍ |
* |
وأَقْوَاسِ نَبْعٍ هُزَّ عَنَّا شَوَاجِرُهْ |
18 |
أَخَذْنَا قَلِيلًا مِنْ كَرَانَا فَوَقّعَتْ |
* |
عَلَى مَبْرَكٍ شَأْسٍ غَلِيظٍ حَزَاوِرُهْ |
19 |
رُقَادًا بِهِ العَجْلاَنُ ذُو الهَمِّ قَانِعٌ |
* |
ومَنْ كَانَ لا يَسْرِي بِهِ الهمُّ حَاقِرُهْ |
20 |
فَأَصْبَحَ بِالمَوْمَاةِ رُصْعًا سَرِيحُهَا |
* |
فَلِلإِنْسِ بَاقيهِ ولِلْجِنِّ نَادِرُهْ |