الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 لِلْمَازِنِيَّةِ مُصْطَافٌ ومُرْتَبَعُ * مِمَّا رَأَتْ أُودُ فَالمِقْرَاةُ فَالجَرَعُ
2 مِنْهَا بنَعْفِ جُرَادٍ فَالقَبَائِضِ مِنْ * ضَاحِي جُفَافٍ مَرىً دُنْيَا ومُسْتَمَعُ
3 نَاطَ الفُؤَادَ مَنَاطًا لاَ يُلاَئِمُهُ * حَيَّانِ دَاعٍ لإِصْعَادٍ ومُنْدَفِعُ
4 حَىُّ مَحَاضِرُهُمْ شَتَّى ويَجْمَعُهُمْ * دَوْمُ الإِيَادِ وفَاثورٌ إِذَا انْتَجَعُوا
5 لا يُبْعِدِ اللهُ أَصْحَابًا تَرَكْتُهُمُ * لَمْ أَدْرِ بَعْدَ غَدَاةِ البَيْنِ مَا صَنَعُوا
6 هَاجُوا الرَّحيلَ وقالوا إِنَّ مَشْرَبَكُمْ * مَاءُ الذِّنَابَيْن مِنْ مَاوِيَّةَ النُّزُعُ
7 إِذَا أَتَيْنَ عَلَى وَادِي النِّبَاجِ بِنَا * خُوصًا فَلَيْسَ عَلَى مَا فَاتَ مُرْتَجَعُ
8 شَافَتْكَ أُخْتُ بَني دَأْلاَنَ في ظُعُنٍ * مِنْ هؤُلاء إِلَى أَنْسَابِهَا شِيَعُ
9 يَخْدِي بِهَا بَازْلٌ فُتْلٌ مَرَافِقُهُ * يَجْرِي بِدِيبَاجَتَيْهِ الرَّشْحُ مُرْتَدِعُ
10 طَافَتْ بِأَعْلاقِهِ حُورٌ مُنَعَّمَةٌ * تَدْعُو العَرانِينَ مِنْ بَكْرٍ ومَا جَمَعُوا
11 وُعْثُ الرَّوَادِف مَا تَعْيَا بِلِبْسَتِهَا * هَيْلَ الدَّهَاسِ وفي أَوْرَاكِهَا ظَلَعُ
12 بِيضٌ مَلاَوِيحُ يَوْمَ الصَّيْفِ لاَ صُبُرٌ * عَلَى الهَوَانِ ولاَ سُودٌ ولاَ نُكُعُ
13 بَلْ مَا تَذَكَّر مِنْ كَأْسٍ شَرِبْتَ بِهَا * وقَدْ عَلاَ الرَّأْسَ مِنْكَ الشَّيْبُ والصَّلَعُ
14 مِنْ أُمِّ مَثْوىً كَرِيمٍ هَابَ ذْمَّتَهَا * إِنَّ الكَرِيمَ عَلَى عِلاَّتِهِ وَرِعُ
15 حَوْرَاءُ بَيْضَاءُ مَا نَدْرِي أَتُمِكِنُنَا * بَعْدَ الفُكَاهَةِ أَمْ تَأْبَى فَتَمْتَنِعُ
16 لَوْ سَاوَفَتْنَا بِسَوْفٍٍ مِنْ تَحِيَّتَها * سَوْفَ العَيُوفِ لرَاحَ الرَّكْبُ قَدْ قنِعُوا
17 مِنْ مُضْمِرٍ حَاجَةً في الصَّدْرِ عَيَّ بِهَا * فلا يُكَلَّمُ إِلاَّ وَهُوَ مُخْتَشِعُ
18 تَرْنُو بِعَينَيْ مَهَاةِ الرَّمْل أَفْرَدَهَا * رَخْصٌ ظُلُوفَتُهُ إِلاَّ القَنَا ضَرَعُ
19 ابْنُ غَدَاتَيِنِ مَوْشيُّ أَكَارِعُهُ * لَمَّا تُشَدَّدْ لَهُ الأَرْسَاغُ والزَّمَعُ
20 صَافي الأَدِيمِ رَقِيقُ المِنْخَرَيْنِ إِذَا * سَافَ المَرَابِضَ في أَرْسَاغِهِ كَرَعُ
21 رُبَيِّبٌ لَمْ يُفَلِّكْهُ الرِّعَاءُ ولَمْ * يُقْصَرْ بِحَوْمَلَ أَقْصَى سِرْبِهِ وَرَعُ
22 إِلاَّ مَهَاةٌ إِذَا مَا ضَاعَهَا عَطَفَتْ * كَمَا حَنَى الوَقْفَ لِلْمَوْشِيَّةِ الصَّنَعُ
23 يَمْشِي إِلَى جَنْبِهَا حَالًا وتَزْجُلُهُ * ثُمَّتْ يُخَالِفُهَا طَوْرًا فَيَضْطَجِعُ
24 ظلَّت بِأَكْثِبَةِ الحُرَّيْنِ تَرْقُبُهُ * تَخْشَى عَلَيْه إِذَا ما اسْتَأخَرَ السَّبُعُ
25 يَا بِنْتِ آلِ شِهَابٍ هَلْ عَلِمْتِ إِذَا * أَمْسَى المَرَاغِثُ في أَعْنَاقِهَا خَضَعُ
26 أَنِّي أُتَمِّمُ أَيْسَارِي بِذِي أَوَدٍ * مِنْ فَرْعِ شَيْحَاطَ صَافٍ لِيطُهُ قَرِعُ
27 يَحْدُو قَنَابِلَهُمْ شُعْثٌ مَقَادِمُهُمْ * بِيضُ الوُجُوهِ مَغَالِيقُ الضُّحَى خُلُعُ
28 إِلَى الوَفَاءِ فَأَدَّتْهُمْ قِدَاحُهُمُ * فَلاَ يَزَالُ لَهُمْ مِنْ لَحْمَةٍ قَرَعُ
29 ولاَ تَزَالُ لَهُمْ قِدْرٌ مُغَطْغِطَةٌ * كَالرَّأْلِ تَعْجِيلُهَا الأَعْجَازُ والقَمَعُ
30 يَا بِنْتَ آلِ شِهَابٍ هَلْ عَلِمْتِ إذَا * هَابَ الحَمَالَةَ بَكْرُ الثَّلَّةِ الجَذَعُ
31 أَنَّا نَقُومُ بِجُلاَّنَا ويَحْمِلُهَا * مِنَّا طَوِيلُ نِجَادِ السَّيْفِ مُطَّلِعُ
32 رَحْبُ المَجَمِّ إِذَا مَا الأَمْرُ بَيَّتَه * كَالسَّيْفِ ليْسَ بِهِ فَلٌّ ولاَ طَبَعُ
33 نَحْبِسُ أَذْوَادَنَا حَتَّى نُمِيطَ بِهَا * عَنَّا الغَرَامَةَ لاَ سُودٌ ولا خُرُعُ
34 يَا أُخْتَ آلِ شِهَابٍ هَلْ عَلِمْتِ إِذَا * أَنْسَى الحَرِائِرَ اللَّبْسَةِ الفَزَعُ
35 أَنَّا نَشُدُّ عَلَى المِرِّيخِ نَثْرَتَهُ * والخَيْلُ شَاخِصَةُ الأبْصَارِ تَتَّزْعُ
36 وهَلْ عَلِمْتِ إِذَا لاَذَ الظِّبَاء وقَدْ * ظَلَّ السَّرَابُ عَلَى جِزَّانِهِ يَضَعُ
37 أَنِّي أُنَفِّر قَامُوصَ الظَّهِيرَةِ والـ * ـحِرْبَاءُ فَوْقَ فُرُوعِ السَّاقِ يَمْتَصِعُ
38 بِالعَنْدَلِ البَازِلِ المِقْلاَتِ عُرْضَتُهَا * بُزْلُ المَطِيِّ إِذَمَا ضَمَّهَا النِّسَعُ
39 مِنْ كُلِّ عِتْرِيفَةٍ لَمْ تَعْدُ أَنْ بَزَلتْ * لَمْ يَبْغِ دِرَّتَهَا رَاعٍ ولاَ رُبَعُ

بيانات القصيدة

الصفحات

1 - الأبيات (1-4) في صفحة (133)،
2 - الأبيات (5-8) في صفحة (134)،
3 - الأبيات (9-12) في صفحة (135)،
4 - الأبيات (13-19) في صفحة (136)،
5 - الأبيات (20-25) في صفحة (137)،
6 - الأبيات (26-30) في صفحة (138)،
7 - الأبيات (31-37) في صفحة (139)،
8 - البيتان (38-39) في صفحة (140)،

الرابط المختصر