1 |
ألا قلْ لِتَيَّا قبلَ مِرَّتِهَا اسْلَمِي |
* |
تَحِيَّةَ مُشْتَاقٍ إلَيْهَا مُتَيَّمِ |
2 |
عَلى قِيلِهَا يَوْم التَقَيْنا وَمَن يكنْ |
* |
عَلى مَنطِقِ الوَاشِينَ يَصرِمْ وَيُصرَمِ |
3 |
أجِدَّكَ لَمْ تأخُذْ لَيَاليَ نَلْتَقي |
* |
شِفَاءَكَ مِنْ حولٍ جديدٍ مُجَرَّمِ |
4 |
تُسَرُّ وتُعْطَى كلَّ شيءٍ سألتَهُ |
* |
وَمنْ يُكْثِرِ التسْآلَ لا بُدَّ يُحرَمِ |
5 |
فما لكَ عندي نَائلٌ غَيرُ ما مضى |
* |
رضيتَ بهِ فاصبرْ لذلكَ أو ذمِ |
6 |
فلا بأسَ إِنِّي قدْ أجوِّزُ حاجتي |
* |
بمُسْتَحْصِدٍ بَاقٍ مِنَ الرَّأي مُبْرَمِ |
7 |
وكُورٍ عِلافيٍّ وقِطْعٍ ونُمْرُقٍ |
* |
وَوَجْنَاءَ مِرْقَالِ الهَوَاجِرِ عَيْهَمِ |
8 |
كأنَّ على أَنْسَائِها عِذْقَ خَصْبَةٍ |
* |
تَدَلَّى مِنَ الكَافُورِ غَيْرَ مُكَمَّمِ |
9 |
عَرَنْدَسَةٍ لا يَنفُضُ السَّيرُ غَرْضَها |
* |
كأحقبَ بالوفراءِ جَأْبٍ مُكدَّمِ |
10 |
رعى الرّوضَ والوسميَّ حتى كأنَّما |
* |
يرَى بيَبِيسِ الدَّوِّ إمْرَارَ عَلْقَمِ |
11 |
تلا سَقْبَةً قَوْدَاءَ مَشْكُوكة َ القَرَى |
* |
متى ما تُخالِفْهُ عَنِ القَصْدِ يَعذِمِ |
12 |
إذا ما دنا منها التقتهُ بِحَافِرٍ |
* |
كَأنَّ لَهُ في الصَّدْرِ تأثيرَ مِحْجَمِ |
13 |
إذا جَاهَرْتُهُ بالفضاءِ انْبَرَى لَهَا |
* |
بِشَدٍّ كإلهَابِ َالحَريقِ المُضَرَّمِ |
14 |
وَإنْ كَانَ تَقْريبٌ مِن الشَّدِّ غَالَهَا |
* |
بِمَيْعَةِ فَنَّانِ الأجارِيِّ مُجْذِمِ |
15 |
فلَمَّا عَلَتهُ الشمسُ وَاستَوْقدَ الحصَى |
* |
تَذَكَّرَ أدنى الشِّرْبِ لِلْمُتَيَمِّمِ |
16 |
فَأَوْرَدَها عَيْنًا مِنَ السِّيفِ رَيَّةً |
* |
بِهَا بُرَأٌ مِثْلُ الفَسِيلِ المُكَمَّمِ |
17 |
بَنَاهُنَّ مِنْ ذَلاَّنَ رَامٍ أَعَدَّها |
* |
لِقَتْلِ الهَوَادِي دَاجِنٌ بالتَّوَقُّمِ |
18 |
فَلَمَّا عَفَاهَا ظَنَّ أنْ لَيسَ شارِبًا |
* |
مِن الماءِ إِلاَّ بعدَ طولِ تَحَرُّمِ |
19 |
وَصَادَفَ مِثلَ الذِّئْبِ في جَوْفِ قُتْرَةٍ |
* |
فَلَمَّا رَآها قال: يا خَيرَ مَطعَمِ |
20 |
وَيَسَّرَ سَهْمًا ذا غِرَارٍ يَسُوقُهُ |
* |
أَمِينُ القُوَى في صُلْبِهِ المُتَرَنِّمِ |
21 |
فَمَرَّ نَضِيُّ السَّهمِ تحتَ لَبَانِهِ |
* |
وَجَالَ عَلى وَحشِيِّهِ لمْ يُثَمْثِمِ |
22 |
وَجالَ وَجالَتْ يَنجلي التُّرْبُ عَنْهُما |
* |
لَهُ رَهَجٌ في سَاطعِ اللَّوْنِ أقْتَمِ |
23 |
كأنَّ احْتِدَامَ الجَوفِ في حَمْي شَدِّهِ |
* |
وما بعدَهُ مِنْ شَدِّهِ غَلْيُ قُمْقُمِ |
24 |
فَذلِكَ بَعْدَ الجَهْدِ شَبَّهتُ ناقتي |
* |
إذا مَا وَنَى حَدُّ المَطِيِّ المُخَرَّمِ |
25 |
فدَعْ ذا وَلَكِنْ ما تَرَى رَأيَ كاشحٍ |
* |
يَرَى بَيْنَنا مِنْ جَهْلِهِ دَقَّ مَنشِمِ |
26 |
أراني بريئًا مِنْ عُمَيْرٍ وَرَهْطِهِ |
* |
إذا أنْتَ لمْ تَبْرَأْ مِنَ الشَّرِّ فَاسْقمِ |
27 |
إذاما رَآنِي مُقْبِلاً شَامَ نَبْلَهُ |
* |
ويَرْمِي إذا أَدْبَرْتُ ظَهْرِي بأَسْهُمِ |
28 |
على غيرِ ذنبٍ غيرَ أنَّ عَدَاوَةً |
* |
طَمَتْ بكَ فَاستأخِرْ لهَا أوْ تَقَدَّمِ |
29 |
وكنتُ إذا نفسُ الغَوِيِّ نَوَتْ بِهِ |
* |
صَقَعتُ عَلى العِرْنِينِ مِنْهُ بمِيسَمِ |
30 |
حلقتُ بربِّ الرَّاقصاتِ إلى مِنَى |
* |
إذا مَخْرَمٌ جَاوَزْنَهُ بَعْدَ مَخرَمِ |
31 |
ضَوَامِرَ خُوصًا قد أَضَرَّ بها السُّرى |
* |
وَطابَقنَ مَشيًا في السَّريحِ المُخَدَّمِ |
32 |
لَئِنْ كُنْتَ في جُبٍّ ثَمَانِينَ قامَةً |
* |
وَرُقِّيتَ أسْبَابَ السّمَاءِ بِسُلَّمِ |
33 |
لَيَسْتَدْرِجَنْكَ القَوْلُ حتى تَهِرَّهُ |
* |
وتَعْلَمَ أَنِّي عنكَ لستُ بِمُلْجَمِ |
34 |
ونَشْرَقَ بالقولِ الذي قدْ أَذَعْتَهُ |
* |
كما شَرِقَتْ صَدْرُ القَنَاةِ مِنَ الدَّمِ |
35 |
فما أنتَ مِن أهلِ الحَجُونِ ولا الصَّفا |
* |
ولا لكَ حَقُّ الشُّرْبِ مِنْ ماءِ زَمْزَمِ |
36 |
وما جعلَ الرَّحمنُ بيتَكَ في العلا |
* |
بِأجْيَادِ غَرْبيِّ الصَّفَا وَالمُحَرَّمِ |
37 |
فلا تُوعِدَنِّي بالفَخَارِ فإِنَّنِي |
* |
بني اللهُ بيتي في الدَّخِيسِ العَرَمْرَمِ |
38 |
عَجِبْتُ لآلِ الحُرْقَتَيْنِ كأنَّما |
* |
رَأوْني نَفِيًّا مِنْ إيَادٍ وَتُرْخُمِ |
39 |
وغَرَّبَنِي سَعْدُ بنُ قَيْسٍ عن العلا |
* |
وَأَحْسَابِهِِمْ يَوْمَ النَّدى وَالتَّكَرُّمِ |
40 |
مَقَامَ هَجِينٍ سَاعةً بِلِوَائِهِ |
* |
فَقُلْ في هَجِينٍ بين حَامٍ وسِلْهِمِ |
41 |
فلمَّا رأيتُ النَّاسَ لِلشَّرِّ أَقْبَلُوا |
* |
وَثَابُوا إلينا مِنْ فَصِيحٍ وأَعْجَمِ |
42 |
وَصِيحَ عَلَيْنَا بِالسِّيَاطِ وبَالقَنَا |
* |
إلى غابةٍ مرفوعةٍ عندَ مَوْسِمِ |
43 |
دَعَوْتُ خَلِيلِي مِسْحَلاً وَدَعَوْا لَه |
* |
جُهُنَّامَ جَدْعًا للهَجِينِ المُذَمَّمِ |
44 |
فإِنِّي وثَوْبَيْ رَاهِبِ اللُّجِّ والّتي |
* |
بناها قُصِيٌّ والمُضَاضُ بنُ جُرْهُمِ |
45 |
لَئِنْ جَدَّ أَسْبَابُ العَدَوَاةِ بينَنا |
* |
لَتَرْتَحِلَنْ مِنِّي عَلى ظَهْرِ شَيهَمِ |
46 |
وتَرْكَبَ مِنِّي إِنْ بَلَوْتَ نَكِيثَتِي |
* |
على نَشَزٍ قدْ شابَ ليسَ بِتَوْءَمِ |
47 |
فَمَا حَسَبِي إنْ قِسْتَهُ بِمُقَصِّرٍ |
* |
ولا أنا إِنْ جَدَّ الهِجَاءُ بِمُفْحَمِ |
48 |
وما زالَ إِهْدَاءُ الهَوَاجِرِ بينَنا |
* |
وتَرْقِيقُ أَقْوَامٍ لِحَينٍ ومَأْثَمِ |
49 |
وأَمْرُ السَّفَى حتى التقينا غُدَيَّةً |
* |
كِلانَا يُحامِي عَنْ ذِمارٍ وَيَحتَمي |
50 |
تُرِكْنَا وَخَلَّى ذُو الهَوَادَة ِ بَيْنَنَا |
* |
بِأَثْقَبِ نيرانِ العَدَاوَةِ تَرْتَمِي |
51 |
حَبَاني أخي الجِنِّيُّ نَفسِي فِدَاؤُهُ |
* |
بِأفْيَحَ جَيَّاشِ العَشِيَّاتِ خِضْرِمِ |
52 |
فقال: ألا فانْزِلْ على المَجْدِ سَابِقًا |
* |
لكَ الخيرُ قُلِّدْ إذْ سَبَقْتَ وأَنْعِمِ |
53 |
وَوَلَّى عُمَيْرٌ وهو كَابٍ كأنَّما |
* |
يُطَلَّى بِحُصٍّ أوْ يُغَشَّى بِعِظْلَمِ |
54 |
وَنَحْنُ غَداةَ العَينِ يَوْمَ فُطَيْمَة ٍ |
* |
مَنَعْنَا بني شيبانَ شِْبَ مُحَلِمِ |
55 |
جَبَهْنَاهُمُ بِالطَّعنِ حتى تَوَجَّهوا |
* |
وَهَزُّوا صُدُورَ السَّمْهَرِيِّ المُقَوَّمِ |
56 |
وَأيَّامَ حَجْرٍ إذْ يُحَرَّقُ نَخْلُهُ |
* |
ثَأرْنَاكُمُ يَوْمًا بتَحْرِيقِ أرْقَمِ |
57 |
كأنّ نخيلَ الشَّطِّ غِبَّ حَرِيقِهِ |
* |
مَآتِمُ سُودٌ سَلَّبَتْ عنْدَ مأتَمِ |
58 |
وَنَحْنُ فَكْكنَا سَيِّدَيْكُمْ فأُرْسِلا |
* |
مِنَ المَوْتِ لَمَّا أُسْلِمَا شَرَّ مُسْلَمِ |
59 |
تَلافَاهما بِشْرٌ مِنَ الموتِ بعدَما |
* |
جَرَتْ لهُمَا طَيْرُ النُّحُوسِ بِأَشْأَمِ |
60 |
فذلكَ مِنْ أيَّامنا وبلائِنَا |
* |
ونُعمَى عَليكُم إِنْ شَكَرْتُمْ لأَنْعُمِ |
61 |
فَإنْ أنْتُم لمْ تَعْرِفُوا ذَاكَ فاسْأَلُوا |
* |
أبَا مَالِكٍ أوْ سَائِلُوا رَهْطَ أشْيَمِ |
62 |
وكائنْ لنا فَضْلاً عليكمْ ومِنَّةً |
* |
قَديمًا فَما تَدرُون مَا مَنُّ مُنعِمِ |