1 |
يا غادِيًا وَالثَغرُ خَلفَ مَسائِهِ |
* |
يَصِلُ السُرى بِأَصيلِهِ وَضَحائِهِ |
2 |
أَلمِمْ بِساحَةِ يوسُفِ بنِ مُحَمَّدٍ |
* |
وَانظُر إِلى أَرضِ النَدى وَسَمائِهِ |
3 |
وَاقرَ السَلامَ عَلى السَماحَةِ إِنَّها |
* |
مَحشورَةٌ مِن دونِهِ وَوَرائِهِ |
4 |
وأَرى المَكارِمَ أَصبَحَت أَسماؤُها |
* |
مُشتَقَّةً في الناسِ مِن أَسمائِهِ |
5 |
كَلغَيثِ مُنسَكِبًا عَلى إِخوانِهِ |
* |
كَالنارِ مُلتَهِبًا عَلى أَعدائِهِ |
6 |
فارَقتُ يَومَ فِراقِهِ الزَمَنَ الَّذي |
* |
لاقَيتُهُ يَهتَزُّ يَومَ لِقائِهِ |
7 |
وَعَرَفتُ نَفسي بَعدَهُ في مَعشَرٍ |
* |
ضاقوا عَلَيَّ بِعَقبِ يَومِ قَضائِهِ |
8 |
ماكُنتُ أَفهَمُ نَيلَهُ في قُربِهِ |
* |
حَتّى نَأى فَفَهِمتُهُ في نائِهِ |
9 |
يَفديكَ راجٍ مادِحٌ لَم يَنقَلِب |
* |
إِلّا بِصِدقِ مَديحِهِ وَرَجائِهِ |
10 |
وافاهُ هَولُ الرَدِّ بَعدَكَ فَانثَنى |
* |
يَدعوكَ وَاللُكّامُ دونَ دُعائِهِ |
11 |
وَمُؤَمَّلٍ صارَعتُهُ عَن عُرفِهِ |
* |
فَوَجَدتُ قُدسَ مُعَمَّمًا بِعَمائِهِ |
12 |
جِدَةٌ يَذودُ البُخلُ عَن أَطرافِها |
* |
كَالبَحرِ يَدفَعُ مِلحُهُ عَن مائِهِ |
13 |
أَعطى القَليلَ وَذاكَ مَبلَغُ قَدرِهِ |
* |
ثُمَّ استَرَدَّ وَذاكَ مَبلَغُ وائِهِ |
14 |
ماكانَ مِن أَخذي غَداةَ رَدَدتُهُ |
* |
في وَجهِهِ إِذ كانَ مِن إِعطائِهِ |
15 |
وَعَجِبتُ كُلَّ تَعَجُّبي مِن بُخلِهِ |
* |
وَالجودُ أَجمَعُ ساعَةٌ مِن رائِهِ |
16 |
وَقَدِ انتَمى فَانظُر إِلى أَخلاقِهِ |
* |
صَفحًا وَلا تَنظُر إِلى آبائِهِ |
17 |
خَطَبَ المَديحَ فَقُلتُ خَلِّ طَريقَهُ |
* |
لَيَجوزَ عَنكَ فَلَستَ مِن أَكفائِهِ |